أبو الغيط يحذّر من خطورة المخططات الإسرائيلية الرامية لتقويض الأونروا
حذرت جامعة الدول العربية، من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والقضاء على دورها المهم والذي لا بديل عنه في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة والمجلس، أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، مطالبًا مجلس الأمن بالقيام بوجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية المهمة.
وترأس الجلسة، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر.
وشدد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية الإجرامية على القطاع.
وأكد أبو الغيط، أن وقف إطلاق النار ليس الحل المستدام للقضية الفلسطينية وإنما حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الحل الدائم الكفيل بتحقيق الأمن والسلام للجميع.
وشدد على أن إهدار الحق الفلسطيني، هو تهديد ماثل لاستقرار الأمن والسلم الدوليين.
من جهته، قال عطاف إنه في ظل التطورات المتسارعة والخطيرة التي يشهدها العالم العربي، “نحن أحوج ما نكون لشراكة تعيد الاعتبار للعمل الدبلوماسي العربي والأممي في إرساء أسس السلم والأمن والرخاء في المنطقة العربية برمتها، تتكاتف فيها الجهود وتتقوى فيها المساعي”.
وأشار إلى أن المرجو من هذه الشراكة هو أن “تعيد التأكيد على أن مفتاح استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الفلسطينية وفي تسويتها على الأسس التي حددتها الشرعية الدولية”، مشددا على أن “تاريخ هذه المنطقة، بعيدها وقريبها، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن تحييد هذه القضية وإقصاءها من معادلة السلم الإقليمي لن يزيد المنطقة إلا توترا وتأزما”.
وقال وزير الخارجية الجزائري: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية فارقة لتجنب أخطاء وتجاوزات الماضي وذلك عبر توظيف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة بعث مسار سياسي يأخذ على عاتقه تفعيل الحل الدائم والعادل والنهائي الذي التفت حوله المجموعة الدولية برمتها، ألا وهو حل الدولتين”.
بدوره، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “يقدم شعاعا من الأمل، ولحظة طال انتظارها توفر الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها للفلسطينيين في غزة…”.
وأكد خياري، التزام الأمم المتحدة بشراكتها مع الجامعة العربية لتعزيز الجهود المشتركة لتحسين حياة الناس في مختلف أنحاء المنطقة العربية وخارجها.
وقال إن جامعة الدول العربية دعمت على الدوام الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال جهودها لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار في غزة.
وشدد على ضرورة تمكين وكالة الأونـروا من تنفيذ ولايتها في جميع مناطق عملها، مشيدا بجامعة الدول العربية على دعمها الصريح لهذه الوكالة الحيوية للأمم المتحدة.