لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الظروف المعيشية القاسية في غزة مع اقتراب شهر رمضان واستمرار تداعيات العدوان



بعد خمسة عشر شهرًا من الانقطاع، يعود طلاب غزة إلى مقاعد الدراسة وسط ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في مقومات الحياة، ومع اقتراب شهر رمضان تزداد معاناة المواطنين الذين يعيشون بين أنقاض منازلهم المدمرة، في ظل طقس شديد البرودة ونقص في الخدمات الأساسية.

تحدث عبدالقادر صباح صحفي من غزة لتلفزيون الفجر، مؤكدًا أن الظروف المعيشية في غزة لا تزال قاسية رغم مرور 36 يومًا على وقف إطلاق النار، موضحًا أن معظم المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم وجدوها مدمرة بالكامل، مما اضطر الكثيرين منهم إلى العيش في الخيام التي لا توفر الحد الأدنى من الحماية في ظل الأجواء الباردة والمنخفضات الجوية القاسية التي تضرب القطاع.

صعوبات الحياة اليومية

شدد صباح على أن الحياة في غزة لا تزال شبه مشلولة، يعاني السكان من شح الموارد الأساسية مثل الغاز والمحروقات، إضافة إلى نقص في مواد البناء اللازمة لترميم المنازل التي دمرت خلال العدوان.

وبين أن الأهالي يوجهون نداءات استغاثة مستمرة لإدخال الكرفانات والمساعدات، إلا أن الاحتلال يواصل وضع العراقيل، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية.

وأضاف أن شهر رمضان الذي يحمل طقوسًا خاصة لسكان غزة، سيكون مختلفًا هذا العام، إذ إن العديد من المساجد دُمرت بالكامل، مما دفع الأهالي إلى إقامة مصليات مؤقتة في ساحات غير مهيأة لأداء الصلوات، في محاولة للحفاظ على الأجواء الروحانية لهذا الشهر المبارك.

التحديات التعليمية

وأوضح صباح أن قطاع التعليم يواجه تحديات كبيرة، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي الجديد، لكن البنية التحتية التعليمية تكاد تكون غير موجودة، فالعديد من المدارس تحولت إلى مراكز إيواء أو تعرضت للدمار الكامل، مما اضطر الجهات المختصة إلى إنشاء مراكز تعليمية بديلة غير كافية لاستيعاب العدد الكبير من الطلاب.

وبيّن أن الطلاب الذين تمكنوا من العودة إلى الدراسة يواجهون ظروفًا صعبة في ظل نقص المعلمين والمرافق التعليمية الأساسية، مما يهدد مستقبل العملية التعليمية ويؤثر سلبًا على جيل كامل حُرم من حقه في التعليم بشكل طبيعي.

عرقلة الاحتلال لإدخال المساعدات

وأشار صباح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منع في الأيام الأولى لوقف إطلاق النار إدخال المساعدات والمنازل المتنقلة (الكرفانات)، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في العراء.

وأضاف أن ما دخل من الكرفانات لا يتجاوز عددًا محدودًا، وغالبًا ما يُخصص للمؤسسات الخدمية وليس للأسر المشردة، بينما لا يزال معظم الأهالي يعيشون في خيام غير صالحة للحماية من برد الشتاء القارس.

وأعرب صباح عن أمله في تحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا إلى توفير الدعم اللازم للأهالي وخصوصًا للطلاب، لضمان استمرارية العملية التعليمية وتعويض الفاقد التعليمي.

وطالب بتوفير مستلزمات الحياة الأساسية للسكان في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، معبرًا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع قريبًا لتعود الحياة إلى طبيعتها في غزة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة