اسواق خاوية واقتصاد مدمر .. كتب أشرف الدنا وأشرف زيدان أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة وزراعة طولكرم
طولكرم 12-7-2025 – كتب أشرف الدنا وأشرف زيدان
نتفاجأ كما ورد على مسامعنا من داخل اروقة الحكومة نيتهم اصدار قرار فصل الغرف التجارية عن القطاع الصناعي
في الوقت الذي تمر به فلسطين بأوضاع اقتصادية وسياسية غاية في الصعوبة والتعقيد كان الأجدر بالحكومة أن تكرّس جهودها لتعزيز صمود مؤسساتنا الاقتصادية ودعم الغرف التجارية الصناعية الزراعية ودعم المشاريع التجارية والصناعية والزراعية وتذليل العقبات والتحديات التي يواجهها الإقتصاد الفلسطيني والذي يتعرض وتعرضت الى انهيارات وانتكاسات والعمل على دعم المنشآت التجارية والصناعية لا أن تكافئها بالتفتيت والانقسام عبر قرارات غير مدروسة لفصل القطاعات الصناعية عن الغرف التجارية.
الغرف التجارية الصناعية الزراعية كانت ولا تزال صمام الأمان للاقتصاد الوطني، والرافعة الحقيقية التي تحمل هموم التجار والصناعيين، وتقف في الخطوط الأمامية لحماية الاقتصاد الفلسطيني، بل وتساند الحكومة في أحلك الظروف ودورها الوطني المشرف وتعزيز صمودها ضرورة وليست رفاهية.
إن قرار الفصل في هذا التوقيت الحرج، لا يُعدّ سوى خطوة نحو المزيد من الانقسام والتشتت، ويُضعف قدرة القطاع الخاص في مواجهة التحديات المتفاقمة، خصوصًا في ظل الاحتلال، والاعتداءات المتكررة، والإغلاقات، وعمليات الهدم والنزوح، والاستهداف الممنهج للمشاريع الاقتصادية.
مع العلم ان نظام الغرف التجارية والصناعية الفلسطيني (قانون رقم 9 لعام 2011، مع تعديل 2022) يُحدّد إطارًا موحدًا لعمل الغرف، ويُحدد صلاحيات الاتحاد العام الذي يجمعها .
أي تعديل له علاقة بفصل الغرف يحتاج تعديلات قانونية بنظام مجلس الوزراء أو بقانون مُعدل، وهو أمر معقد وحساس تشريعياً.
