هل نحن أمام زلزال وشيك؟
زلزال كامتشاتكا يعيد فتح ملف الزلازل في فلسطين
تقرير شهد داغر ، لونا قدارة
عاد الحديث عن احتمالية تعرض فلسطين لهزة أرضية قوية إلى الواجهة من جديد، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة كامتشاتكا الروسية مؤخراً بقوة تجاوزت 7 درجات على مقياس ريختر.
وفي لقاء خاص ضمن برنامج “طلة فجر”، استضافت القناة الدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط والحد من مخاطر الكوارث، والذي قدّم تحليلاً علمياً حول الزلزال الأخير وانعكاساته المحتملة على المنطقة، خصوصًا فلسطين.
وأكد د. الدبيك أن منطقة فلسطين تقع ضمن نطاق الزلازل النشطة جيولوجيًا، وتحديدًا على صدع البحر الميت التحويلي، مشيرًا إلى أن “النشاط الزلزالي في المنطقة ليس بالأمر الجديد، لكنه يستدعي متابعة دقيقة وتحضيرات جدية”.
وشدد على أن “فلسطين شهدت في السنوات الأخيرة هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة، ما يدل على أن الأرض تتحرك فعلًا”، مضيفًا أن “مسألة حدوث زلزال قوي أمرٌ متوقع علميًا، لكن من الصعب تحديد توقيته بدقة”.
وأوضح د. الدبيك أن “الزلزال الذي وقع في كامتشاتكا لا يرتبط مباشرة جغرافيًا بفلسطين”، لكنه “يذكّر بأهمية الاستعداد لأي طارئ، نظرًا لتشابه الظروف الجيولوجية في العديد من مناطق العالم”.
كما دعا الجهات المختصة في فلسطين إلى “تعزيز جهود التوعية المجتمعية، وتطوير البنية التحتية، ووضع خطط طوارئ فعالة تشمل المباني، المدارس، والمرافق الحيوية”، مشيرًا إلى “أهمية نشر ثقافة الوقاية بين المواطنين”.
وتطرق اللقاء إلى أهمية “ربط المراكز المحلية بالشبكات الإقليمية والدولية لرصد الزلازل”، مؤكدًا أن “الاستعداد لا يقل أهمية عن التنبؤ”.
واختتم الدكتور الدبيك حديثه بالتأكيد على “ضرورة التعاون بين الإعلام والعلماء والمؤسسات الرسمية لنشر المعرفة وتجنب الهلع”، معتبرًا أن “الوقاية والجاهزية هما السلاح الأمثل في وجه الكوارث الطبيعية”.
