بن غفير: “ألمانيا تعود إلى تأييد النازية بعد 80 عاما على المحرقة”
قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس، إن “عملية الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن تبدأ الآن”، مشددا على أن “حلّ الدولتين من خلال مفاوضات هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يضمن حياة بسلام وأمن وكرامة”.
وعقب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على تصريح فاديفول في منصة “إكس”، معتبرا أن “ألمانيا تعود إلى تأييد النازية بعد 80 عاما على المحرقة”.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجة الألماني، في وقت لاحق اليوم، إلى كل من “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فيما أعلنت أكثر من دولة، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا ومالطا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، كما لوحت أستراليا بخطوة مماثلة.
وأضاف الوزير الألماني أن بلاده “ستتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المرحلة النهائية من مفاوضات حلّ الدولتين”، مشددًا على أن ألمانيا “لن تتغاضى عن أي خطوات أحادية الجانب من أي طرف كان”.
وقد تشير هذه التصريحات إلى تحول في موقف ألمانيا، التي كانت حتى الأشهر الأخيرة تعارض الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية، رغم انتقاداتها الأخيرة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة والأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
وكان فاديفول قد صرّح الشهر الماضي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي، غدعون ساعر، أن بلاده تدعم حلّ الدولتين، لكنها ترى أن على إسرائيل والسلطة الفلسطينية التفاوض حوله، وهو موقف كانت الحكومة الإسرائيلية تعتبره إنجازًا دبلوماسيًا لها.
وتتزايد في الأيام الأخيرة الدعوات الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ أعلنت سبع دول غربية قبل يومين أنها تدرس هذا الاعتراف بشكل جدي قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.