الدفاع المدني في قطاع غزة: سكان مدينة غزة يتعرضون للتطهير العرقي
قال جهاز الدفاع المدني في غزة، السبت، إن الفلسطينيين بمدينة غزة يتعرضون لـ”التطهير العرقي” وسط اشتداد القصف الإسرائيلي والتدمير الواسع الذي يستهدف ما تبقى من مبان ومراكز لإيواء النازحين، ضمن مساعي تل أبيب لاحتلالها.
وأضاف في بيان “سكان مدينة غزة يتعرضون الآن إلى التطهير العرقي، والاحتلال يصل إلى مستوى الجنون الأعمى في قصفه للمدارس التي تؤوي النازحين والمباني السكنية المقامة وسط الأحياء المكتظة بالمواطنين والمدنيين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين”.
وأكد أن مدينة غزة تشهد “استهدافات وتدميرا إسرائيليا واسعا لما تبقى من مبانيها السكنية، لإجبار المواطنين على مغادرتها، تنفيذا لسياسة الاحتلال الهادفة إلى إفراغ المدينة من أهلها نحو ما تسميها بالمنطقة الإنسانية الضيقة جنوبي قطاع غزة”.
وأفاد الدفاع المدني بأن “حالة من الذعر الشديد تسود أوساط الأهالي المشردين في مدينة غزة، في ظل عدم وجود مراكز إيواء تتضمن أدنى مقومات الأمن والسلامة”.
وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الجيش الإسرائيلي دمر في مدينة غزة منذ 11 آب/ أغسطس الماضي، 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، ونحو ألفي برج وعمارة سكنية بشكل بليغ، إضافة لتدمير 13 ألف خيمة، ما تسبب بتشريد ما يزيد عن 100 ألف نسمة كانت تقطن في تلك المساكن والخيام.
ودعا الدفاع المدني الدول والمنظمات الإنسانية والدولية إلى “التدخل العاجل لإيقاف الجنون الإسرائيلي الأعمى” باستهداف المدنيين ومنشآتهم المتبقية بغزة.
وفي 8 آب/ أغسطس الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
فيما بدأ الجيش الإسرائيلي في 11 آب/ أغسطس الماضي، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون، حيث تخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمالي المدينة ولاحقا غربها.
وشهدت المناطق التي تعرضت لهجمات إسرائيلية موسعة حركة نزوح داخلية، حيث انتقل عشرات آلاف الفلسطينيين من شرقي مدينة غزة وشمالها إلى غربها ووسطها