
ترامب يفاجئ نتنياهو ويرفض الاعتراف بـ”أرض الصومال”
أعلنت دولة الاحتلال، أمس الجمعة، اعترافها الرسمي بإقليم “أرض الصومال” كدولة مستقلة، في خطوة غير مسبوقة. ووقّع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الإقليم المعلن من جانب واحد عبد الرحمن محمد عبد الله إعلانًا مشتركًا بشأن الاعتراف.
وبذلك أصبحت “إسرائيل” أول دولة في العالم تعترف بأرض الصومال، في قرار قوبل برفض قاطع من السلطات الصومالية، التي وصفته بأنه هجوم متعمّد على سيادة الصومال وخطوة غير مشروعة تنتهك القانون الدولي.
في المقابل، حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه من مسألة الاعتراف باستقلال الإقليم، معلنًا رفضه الصريح السير على خطى نتنياهو. وقال ترامب، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، ردًا على سؤال بشأن احتمال اعتراف واشنطن بأرض الصومال: “ببساطة: لا، ليس في هذا الوضع”، قبل أن يكرر موقفه لاحقًا بقوله: “ببساطة: لا”.
وتساءل ترامب، خلال حديثه من ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا: “هل يعرف أحد ما هي صومالي لاند حقًا؟”، في إشارة لافتة إلى تشكيكه بأهمية الملف. كما قلل من شأن عرض قدمته أرض الصومال للولايات المتحدة يتضمن منحها ميناءً على ساحل خليج عدن ذي الأهمية الاستراتيجية، قائلًا باستخفاف: “لا يهم”.
لكنه أضاف في الوقت نفسه: “كل شيء قيد الدراسة. سندرس الأمر. أنا أدرس الكثير من الأمور، ودائمًا ما أتخذ قرارات صائبة، وتثبت صحتها”.
ويأتي هذا الموقف متناقضًا مع تصريحات سابقة لترامب في أغسطس الماضي، حين قال إنه يدرس منح أرض الصومال اعترافًا رسميًا، واصفًا الملف بأنه “سؤال وجيه ومعقّد”.
على الصعيدين الميداني والدبلوماسي، فجّر القرار الإسرائيلي موجة غضب واسعة؛ إذ ندّدت جمهورية الصومال الفيدرالية بشدة بالإعلان، بدعم ومشاركة واضحة من كل من مصر وتركيا وجيبوتي. وترجم الموقف الصومالي إلى تحرك دبلوماسي مكثف، حيث أجرى وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عبدي علي سلسلة اتصالات هاتفية مع نظرائه في القاهرة وأنقرة وجيبوتي، لبحث سبل مواجهة التطورات الأخيرة والتداعيات المحتملة للقرار.







