حالوتس يُحذّر المُجتمع الدوليّ من تداعيات سقوط الأسد
تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: تُواصل إسرائيل الرسميّة وغير الرسميّة حربها النفسيّة الضروس ضدّ النظام العربيّ السوريّ، وتحديدًا ضدّ الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، ويرى المُحللون للشؤون العسكريّة، وفي مقدّمتهم المُحلل العسكريّ في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، روني دانيئيل، أنّه من السابق لأوانه الإعلان عن أنّ النظام في سوريّا بات آيلاً للسقوط، على الرغم من الانتصارات التي حققتها المُعارضة المُسلحّة بعد احتلالها لعددٍ من المدن التي كانت تحت سيطرة الدولة السوريّة.
علاوة على ذلك، تُواصل إسرائيل التنسيق مع القوى المُعارضة التي سيطرت على الجزء المُحرر من الجولان العربيّ السوريّ، بما في ذلك، تقديم العلاج للنشطاء الذين يُصابون خلال المعارك، وبحسب المصادر الإسرائيليّة، فإنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش (أمان)، هي التي تتولّى مهمة التنسيق مع القوى المُسلحّة السوريّة.
وكما هو معروف، فإنّ استمرار الحرب الأهليّة في سوريّة تصُبّ في مصلحة دولة الاحتلال، ولذلك فإنّها تعمل على تأجيج المعارك في الجولان المُحرر لاستنزاف قوى المُتقاتلين. في السياق ذاته، دعا رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، الجنرال في الاحتياط دان حالوتس، إلى عدم السماح بإسقاط نظام الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، محذّرًا من أنّ العالم بأسره سيدفع ثمن هذا التطور.
وخلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية، مساء أمس، نوّه الجنرال حالوتس، الذي كان القائد العام لهيئة الأركان العامّة بالجيش خلال العدوان على لبنان في العام 2006، نوّه إلى أنّ حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار ستتبع سقوط الرئيس السوريّ، وستنعكس تداعياتها بشكلٍ خاصٍ على كلٍّ من إسرائيل والغرب، حسبما قال.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ، قال الجنرال المُتقاعد، الذي أُجبر على الاستقالة بعد الإخفاق في حرب لبنان الثانية، إنّه يتوقّع أنْ تشرع عدد من التنظيمات الجهادية العاملة في سوريّة حاليًا في استهداف إسرائيل، بمجرد الانتهاء من مهمة إسقاط نظام الأسد، لافتًا في الوقت عينه إلى أن مواجهة هذه التنظيمات ستكون مكلفة ومضنية وطويلة، على حدّ تعبيره.
علاوة على ذلك، شدّدّ الجنرال حالوتس على أنّ أبرز ما يُعيق العمل ضد الجماعات الإسلاميّة المُتشدّدّة، حقيقة أنّها عصية على الردع، مشيرًا إلى أنّ ممارسة القوة ضدّها لا تُفضي بالضرورة إلى إقناعها بتبني مواقف مرنة. وكشف الجنرال حالوتس النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ شرع منذ وقت في مواءمة ذاته مع التهديدات الجديدة، مشدّدًا على ضرورة مواصلة هذا الخط إلى النهاية.
إضافة إلى ذلك، لفت حالوتس الأنظار إلى أن عمليات التنظيمات السُنيّة العاملة في سوريّة، يُمكن أنْ تشل الحياة في إسرائيل، بسبب قرب الحدود مع سوريّة التي فيها الكثير من المرافق الحيوية الرئيسة، والتي، برأيه، تُعتبر ذخرًا استراتيجيًا للإسرائيليين، وستكون مُعرضّة للاستهداف. على صلةٍ بما سلف، حمّل باحث إسرائيليّ تركيّا المسؤولية عن الانتصارات التي حققتها قوى المعارضة المسلحة في شمال سوريّة.
وقال الباحث في "مركز أورشليم لدراسة المجتمع والدولة"، يوني بن مناحيم، إنّ تركيا معنية تمامًا بتقديم الدعم لقوات المعارضة لانتزاع مدينة حلب من أيدي الأسد، ما يعني تغييرًا جذريًا في الواقع السوريّ بشكلٍ مفصليٍّ. وفي مقال تحليليّ نشره على موقع المركز الالكترونيّ، دعا بن مناحيم الغرب إلى تحركٍ دوليٍّ ضدّ تركيا لإجبارها على التوقف عن هذا النهج. وساق الباحث الإسرائيليّ قائلاً في سياق مقاله إنّ سقوط الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، في الوقت الحاليّ يعني تهيئة الظروف أمام قيام دولة خلافة إسلاميّة على أنقاض نظامه. ووفق منطق بن مناحيم، فإنّ "الجهاديين" لن يكتفوا بما أحرزوه في سوريّة، وسيتوجهون للإطاحة بالنظام الأردنيّ. يُشار في هذه العُجالة إلى أنّ نخبًا أمنيّةً وسياسيّة وبحثيّة إسرائيلية حذّرت من خطورة المس باستقرار النظام الأردنيّ، على اعتبار أن وجود النظام يُمثّل مصلحة إستراتيجية لإسرائيل.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم)، المُقربّة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، النقاب، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب عن أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باتت تعمل بشكل مكثف من أجل جمع المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإسلامية التي نعتتها بالسُنيّة العاملة ضدّ الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أنّه سيتّم توظيف هذه المعلومات في توجيه ضربات استباقية لهذه التنظيمات، عندما يكون هناك ثمة حاجة لها.
يُذكر أنّ نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، دعا مؤخرًا لتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات السُنيّة العاملة في سوريّة. وقال قرا، وهو من حزب الليكود الحاكم، ويُقيم علاقات مع المُعارضة السوريّة إنّ توجيه هذه الضربات سيُسهم في منع سقوط صواريخ (الكاتيوشا) على شمال الدولة العبريّة في المُستقبل المنظور، حسبما ذكر.
في سياق ذي صلة، وفي الوقت الذي تزداد فيه اعتداءات التنظيمات المُسلحّة المدعومة من إسرائيل على قرية حضر، بدأ الإعلام الإسرائيليّ التحدّث علنًا عن نيّة إسرائيل التدّخل بحجّة حماية حضر من مجازر قد يرتكبها عناصر القاعدة بحقّ أهاليها الدروز، وفي هذا السياق، وردت أكثر من إشارة واضحة على لسان المحلّل العسكريّ للقناة الإسرائيلية الأولى أمير بار شالوم، الذي لفت إلى أنّه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يفهمون أنّ الطائفة الدرزية في إسرائيل ستجد صعوبة في بقائها لا مبالية إذا نُفّذت مجزرة في القرى الدرزية القريبة من الحدود.
كذلك لفت المحلّل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد، إلى أنّ اللحظة الوحيدة التي يُمكن فيها إسرائيل فعل شيء، هي في حال رؤيتنا تهديدًا للسكان الدروز في حضر، وخلُص إلى القول: بتقديري إسرائيل قد تفكّر حينها إمّا في فتح الحدود أوْ إنشاء منطقة تغطية لهم من الجانب الشرقي للحدود، حسب تعبيره.
علاوة على ذلك، تُواصل إسرائيل التنسيق مع القوى المُعارضة التي سيطرت على الجزء المُحرر من الجولان العربيّ السوريّ، بما في ذلك، تقديم العلاج للنشطاء الذين يُصابون خلال المعارك، وبحسب المصادر الإسرائيليّة، فإنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش (أمان)، هي التي تتولّى مهمة التنسيق مع القوى المُسلحّة السوريّة.
وكما هو معروف، فإنّ استمرار الحرب الأهليّة في سوريّة تصُبّ في مصلحة دولة الاحتلال، ولذلك فإنّها تعمل على تأجيج المعارك في الجولان المُحرر لاستنزاف قوى المُتقاتلين. في السياق ذاته، دعا رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، الجنرال في الاحتياط دان حالوتس، إلى عدم السماح بإسقاط نظام الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، محذّرًا من أنّ العالم بأسره سيدفع ثمن هذا التطور.
وخلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية، مساء أمس، نوّه الجنرال حالوتس، الذي كان القائد العام لهيئة الأركان العامّة بالجيش خلال العدوان على لبنان في العام 2006، نوّه إلى أنّ حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار ستتبع سقوط الرئيس السوريّ، وستنعكس تداعياتها بشكلٍ خاصٍ على كلٍّ من إسرائيل والغرب، حسبما قال.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ، قال الجنرال المُتقاعد، الذي أُجبر على الاستقالة بعد الإخفاق في حرب لبنان الثانية، إنّه يتوقّع أنْ تشرع عدد من التنظيمات الجهادية العاملة في سوريّة حاليًا في استهداف إسرائيل، بمجرد الانتهاء من مهمة إسقاط نظام الأسد، لافتًا في الوقت عينه إلى أن مواجهة هذه التنظيمات ستكون مكلفة ومضنية وطويلة، على حدّ تعبيره.
علاوة على ذلك، شدّدّ الجنرال حالوتس على أنّ أبرز ما يُعيق العمل ضد الجماعات الإسلاميّة المُتشدّدّة، حقيقة أنّها عصية على الردع، مشيرًا إلى أنّ ممارسة القوة ضدّها لا تُفضي بالضرورة إلى إقناعها بتبني مواقف مرنة. وكشف الجنرال حالوتس النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ شرع منذ وقت في مواءمة ذاته مع التهديدات الجديدة، مشدّدًا على ضرورة مواصلة هذا الخط إلى النهاية.
إضافة إلى ذلك، لفت حالوتس الأنظار إلى أن عمليات التنظيمات السُنيّة العاملة في سوريّة، يُمكن أنْ تشل الحياة في إسرائيل، بسبب قرب الحدود مع سوريّة التي فيها الكثير من المرافق الحيوية الرئيسة، والتي، برأيه، تُعتبر ذخرًا استراتيجيًا للإسرائيليين، وستكون مُعرضّة للاستهداف. على صلةٍ بما سلف، حمّل باحث إسرائيليّ تركيّا المسؤولية عن الانتصارات التي حققتها قوى المعارضة المسلحة في شمال سوريّة.
وقال الباحث في "مركز أورشليم لدراسة المجتمع والدولة"، يوني بن مناحيم، إنّ تركيا معنية تمامًا بتقديم الدعم لقوات المعارضة لانتزاع مدينة حلب من أيدي الأسد، ما يعني تغييرًا جذريًا في الواقع السوريّ بشكلٍ مفصليٍّ. وفي مقال تحليليّ نشره على موقع المركز الالكترونيّ، دعا بن مناحيم الغرب إلى تحركٍ دوليٍّ ضدّ تركيا لإجبارها على التوقف عن هذا النهج. وساق الباحث الإسرائيليّ قائلاً في سياق مقاله إنّ سقوط الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، في الوقت الحاليّ يعني تهيئة الظروف أمام قيام دولة خلافة إسلاميّة على أنقاض نظامه. ووفق منطق بن مناحيم، فإنّ "الجهاديين" لن يكتفوا بما أحرزوه في سوريّة، وسيتوجهون للإطاحة بالنظام الأردنيّ. يُشار في هذه العُجالة إلى أنّ نخبًا أمنيّةً وسياسيّة وبحثيّة إسرائيلية حذّرت من خطورة المس باستقرار النظام الأردنيّ، على اعتبار أن وجود النظام يُمثّل مصلحة إستراتيجية لإسرائيل.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة (إسرائيل اليوم)، المُقربّة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، النقاب، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب عن أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باتت تعمل بشكل مكثف من أجل جمع المعلومات الاستخبارية عن التنظيمات الإسلامية التي نعتتها بالسُنيّة العاملة ضدّ الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أنّه سيتّم توظيف هذه المعلومات في توجيه ضربات استباقية لهذه التنظيمات، عندما يكون هناك ثمة حاجة لها.
يُذكر أنّ نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، دعا مؤخرًا لتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات السُنيّة العاملة في سوريّة. وقال قرا، وهو من حزب الليكود الحاكم، ويُقيم علاقات مع المُعارضة السوريّة إنّ توجيه هذه الضربات سيُسهم في منع سقوط صواريخ (الكاتيوشا) على شمال الدولة العبريّة في المُستقبل المنظور، حسبما ذكر.
في سياق ذي صلة، وفي الوقت الذي تزداد فيه اعتداءات التنظيمات المُسلحّة المدعومة من إسرائيل على قرية حضر، بدأ الإعلام الإسرائيليّ التحدّث علنًا عن نيّة إسرائيل التدّخل بحجّة حماية حضر من مجازر قد يرتكبها عناصر القاعدة بحقّ أهاليها الدروز، وفي هذا السياق، وردت أكثر من إشارة واضحة على لسان المحلّل العسكريّ للقناة الإسرائيلية الأولى أمير بار شالوم، الذي لفت إلى أنّه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يفهمون أنّ الطائفة الدرزية في إسرائيل ستجد صعوبة في بقائها لا مبالية إذا نُفّذت مجزرة في القرى الدرزية القريبة من الحدود.
كذلك لفت المحلّل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد، إلى أنّ اللحظة الوحيدة التي يُمكن فيها إسرائيل فعل شيء، هي في حال رؤيتنا تهديدًا للسكان الدروز في حضر، وخلُص إلى القول: بتقديري إسرائيل قد تفكّر حينها إمّا في فتح الحدود أوْ إنشاء منطقة تغطية لهم من الجانب الشرقي للحدود، حسب تعبيره.
الرابط المختصر:



