بولس: جهات إسرائيلية تحول دون التوصل لاتفاق بشأن الشيخ خضر
تلفزيون الفجر الجديد- قال محامي نادي الأسير، جواد بولس، إنه لم يتوصل إلى إتفاق مع الإسرائيليين حتى اللحظة، بخصوص قضية الأسير الشيخ خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 54 يوماً.
وأضاف بولس خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن للإعلام برام الله، اليوم السبت، إنهم كانوا قريبين من التوصل لاتفاق، غير أن تدخلات السياسيين والجهات الأمنية المختلفة في إسرائيل، أدت لإفشال الإعلان عن الاتفاق.
ومن أبرز مطالب الأسير خضر، أن يتم وضع تاريخ نهائي وقريب للافراج عنه، ووقف الاعتقال الإداري بحقه، ومعاملته كإنسان وبكرامة.
وقال بولس إن عملية التفاوض مع الإسرائيليين في قضية الشيخ خضر، بدأت من سقفين عاليين، وهما أن خضر يطلب الحرية الفورية، والثاني أن إسرائيل ليست مستعدة للتفاوض مع أسير مضرب، حيث أن إسرائيل تقول "ليأكل أولاً ومن ثم التفاوض"، وخضر يقول "لأتحرر بداية وأفك إضرابي في البيت".
وأضاف أنه عندما اقتنع الطرف الإسرائيلي أن خضر ماضٍ في الإضراب، بحكم معرفتهم بطبيعة صمود خضر الصلب، قَبِلَ الإسرائيليين بالتفاوض رغم استمرار الإضراب.
وبعد زيارة مبكرة صباح اليوم، قام بها بولس للشيخ عدنان في مستشفى آساف هاروفيه، حذر من التوصل لاتفاق بعد فوات الأوان، إذ أن صحته متدهورة، ومتوقع أن يستشهد في أي لحظة جراء رفض الإسرائيليين الموافقة على شروطه، مقابل وقف إضرابه عن الطعام.
وبيّن بولس أن الشيخ خضر يرفض أن يخضع لأي فحوصات طبية من المستشفى أو خارجها، كما أنه لا يستطيع الدخول إلى الحمام بمفرده، ويعاني من التعب والإرهاق يكاد صوته لا يسمع.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ خضر، في الثامن من تموز الماضي، من منزله في بلدة عرابة بجنين، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وتم تمديد الاعتقال مرة أخرى لمدة أربعة أشهر، ثم كررت تمديده لأربعة أشهر أخرى، إذ من المفترض أن تنتهي في الخامس من أيلول القادم، لكن من غير المعروف فيما إذا كانت عملية تجديد الاعتقال ستكرر مرة أخرى أم لا.
وقال بولس إن الشيخ خضر حذرهم من تجديد اعتقاله الإداري قبل المرة الأخيرة، غير أن الإسرائيليين لم يصغوا لتهديده، واستمروا في إجرائهم التعسفي، فما كان منه إلا أن شرع في الإضراب المفتوح عن الطعام بعد أيام من قرار تجديد الاعتقال الإداري.
وفي رسالة مقتضبة نقلتها رندة موسى زوجة الأسير خضر على لسان زوجها، قال فيها، "من كان يخاف من يوم حريتي، فالأولى به أن يخاف من يوم اعتقالي".
و وجهت موسى خلال المؤتمر الصحفي، أربع رسائل، الأولى كانت للمقاومة بأن تلقي بثقلها من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن زوجها، وتقديم ما لديها قبل أن يرتقي شهيداً.
وأكدت في رسالتها الثانية، أن زوجها يمثل كل المقاومة وكل الشعب الفلسطيني وليس طرفاً بعينه، لذلك على الجميع أن يقف بجانبه ويسانده.
وكانت الرسالة الثالثة للمسؤولين والصحفيين، بأن "لا تتحدثوا بلسان الشيخ خضر أو لسان العائلة بدون علم.. أرجوكم أن تلتزموا الصمت"، وأضافت نقلاً عن زوجها " أنتم تقتلوني بتصريحاتكم أكثر ما يقتلني الإضراب".
أما الرسالة الرابعة، فوجهتها للناشطين بأن يسارعوا في تحريك الشارع، وتكثيف الفعاليات من أجل الضغط قبل فوات الأوان.
المصدر: وطن للانباء