الريال ينتقم من جاره ويبلغ النهائي للعام الثاني على التوالي
تلفزيون الفجر الجديد – انتقم ريال مدريد من هزيمته أمام جاره أتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي، بعدما جدّد فوزه عليه في إياب نصف النهائي على ملعب فيثنتي كالديرون بثنائية نظيفة، ليؤكد وصوله للمباراة النهائية في انتظار المتأهل من المواجهة التي ستجمع بين برشلونة وريال سوسييداد غداً.
وعلى عكس التوقعات، انطلق ريال مدريد للهجوم منذ صافرة البداية، وجاءت أولى الفرص من عرضية حوّلها جاريث بيل برأسية قوية بجوار القائم الأيمن، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للنادي الملكي بعد عرقلة واضحة على رونالدو، وتولى تنفيذها بنفسه وحوّلها بنجاح للشباك معلناً عن افتتاح النتيجة.
وردّ أتلتيكو مدريد على الثورة البيضاء بتصويبة قوية من راؤول جارسيا لم يُوقفها سوى القائم الأيسر، ليتلقى بعدها الروخي بلانكوس ضربة قاصمة باحتساب ركلة جزاء أخرى للضيوف بعد عرقلة واضحة في حق الويلزي جاريث بيل، ليعود رونالدو لتولي مهمة التنفيذ ويُرسلها كالعادة إلى يمين الحارس.
ومع توالي الدقائق، ازدادت حدة الالتحامات بين لاعبي الفريقين وغابت الخطورة عن معظم المحاولات، خاصةً من جانب أتلتيكو مدريد الذي عجز عن الوصول لمنطقة الجزاء وتهديد مرمى كاسياس، بينما في المقابل، اكتفى الضيوف بالدفاع عن مناطقهم جيداً مع الاستحواذ على الكرة حتى نهاية الشوط الأول.
ولم يكن بمقدور أتلتيكو مدريد تغيير وقائع المباراة في شوطها الثاني بسبب تأثره الواضح بغياب أبرز مهاجميه دييجو كوستا ودافيد فيا، ولم يُشكل خطورة كبيرة على مرمى كاسياس وكانت رأسية ماريو سواريز التي مرّت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 75 أفضل فرصه على الإطلاق.
أما ريال مدريد، فقد اكتفى بالاستحواذ والتريث في البناء الهجومي، وكانت الأفضلية له دائماً، حيث كان قريباً جداً من إضافة الهدف الثالث من ركلة حرة صوّبها جاريث بيل بإتقان للزاوية اليسرى وتصدى لها الحارس أرانثوبيا بنجاح، كما تصدى لانفراد من كريستيانو رونالدو في الدقيقة 72.
وتحرك هجوم الأتلتيكو قليلاً في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، لكنه اصطدم بيقظة الحارس إيكر كاسياس ولم تُسعفه محاولاته للوصول إلى الشباك، لتأتي صافرة الحكم مُعلناً عن فوز ريال مدريد وبلوغه نهائي كأس ملك إسبانيا للعام الثاني على التوالي.