الصيفي يدعو لحماية الأقصى وثني الاحتلال عن اقتحامه
جدَّد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسن الصيفي استنكاره اقتحام المسجد الأقصى المبارك من خلال أبواب "المغاربة والسلسلة وحطة"، وهاجمت المرابطين بداخله مما أدى إلى اندلاع مواجهات داخل المسجد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المرابطين بالقنابل الصوتية والأعيرة النارية المطاطية ، موضحاً أن المواجهات تدور في هذه الأثناء داخل ساحات المسجد وبالتحديد عند المسجد القبلي وذلك بعد أن أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية.
ونوَّه إلى أن الاحتلال منع الرجال من دون ال50 عاماً من دخول المسجد الأقصى فيما اشترط على النساء وكبار السن ترك هوياتهم على الأبواب للدخول إلى الأقصى، إلا انه يسود المنطقة في هذه الأثناء حالة من التوتر عقب اقتحام قوات الاحتلال المسجد ومهاجمة عشرات المعتكفين بداخله.
ولفت الصيفي إلى أن عشرات المواطنين قد اعتكفوا داخل المسجد منذ ليلة أمس لحمايته عقب تهديد منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام الأقصى وأداء صلوات تلمودية فيه لإحياء ما أسموه "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم اليوم الأحد.
وندَّد بضرب قوات الاحتلال لأحد حراس المسجد الأقصى بعد أن رفض مطلبهم بإغلاق باب المجلس ،كما نصبت شرطة الاحتلال متاريس وحواجز حديدية على مداخل وأبواب وأحياء القدس القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية محاطة بالجنود المدججين بالسلاح.
وأوضح الصيفي أن قوات الاحتلال ومئات المستوطنين لم يكتفوا بذلك حيث نظموا مسيرة ضخمة جابت مناطق داخل البلدة القديمة، انطلقت من شوارع القدس الغربية مروراً بباب الجديد وباب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وباب الأسباط وباب المغاربة، وصولاً إلى حائط البراق رافعين الأعلام الإسرائيلية الكبيرة خلال مسيرتهم، وأدوا شعائرهم التلمودية تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وتطرَّق إلى أنه خلال المواجهات التي دارت بين المواطنين وقوات الاحتلال ، ألقى الشبان الفلسطينيون الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة باتجاههم لمنع انتهاكاتهم المستمرة ، مشيداً ببسالة المواطنين المقدسيين شبابا ونساء وشيوخا الذين لم يبخلوا في الدفاع عن الأقصى وحمايته من براثن العدو الصهيوني.
ودعا الصيفي الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لثني الاحتلال عن ممارساته الوحشية المتواصلة بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى والمقدسيين من غير وجه حق ، ووجه دعوته أيضاً لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية التي تشاهد جرائم الاحتلال دون تحريك ساكن.