آرسنال يَحسم ديربي شمال لندن بثنائية في توتنهام
تلفزيون الفجر الجديد – ودّع توتنهام أعرق مسابقات الكرة الأرضية "كأس الاتحاد الإنجليزي" بخسارته أمام عدوه اللدود آرسنال بثنائية دون رد في المباراة التي جمعتهما على ملعب الإمارات ضمن منافسات دور الـ32 لنفس البطولة، ليفتتح مدفعجية لندن مشوار البطولة الغائبة عن النادي منذ قرابة التسعة أعوام بصورة رائعة، أما الديوك فقد اكتفوا بالتحسر على الهزيمة التي أخدمت الانتفاضة التي بدأها المدرب الجديد تيم شيروود منذ تسلمه حكم وايت هارت لين بعد إقالة بواش.
سقط خليفة بواش "تيم شروود" في المحظور باعتماده على أغلب العناصر التي خاضت معركة الأربعاء ضد مانشستر يونايتد، عكس كشاف النجوم "آرسن فينجر" الذي فَضل المغامرة بإقحام مجموعة كبيرة من لاعبي الصف الثاني على حساب أبرز نجومه، ما ساعد الفريق المحلي في فرض هيمنته على منطقة الوسط بفضل الانتشار الجيد للاعبيه وتمركزهم بشكل صحيح في كل متر في الملعب، وفي المقابل بدا فريق السبيرز متأثراً بالمجهود البدني الهائل الذي بذله نجومه في قمة مسرح الأحلام.
ورغم استحواذ المدفعجية على منطقة المناورات في الدقائق الأولى، إلا أن أولى الفرص سنحت للديوك في الدقيقة الثامنة عن طريق هفوة من القائد "فيرمايلين" استغلها الشاب الدنماركي "كريستيان إريكسن" ليجد نفسه أمام الحارس البولندي "تشيزني"، وفي الأخير سدد بقدمه اليسرى والحارس أبعد الكرة لركنية ركنية وسط حسرة المدرب الذي انتظر الكرة في الشباك.
سرعان ما استعاد فينجر ورجاله السيطرة على مجريات الأمور، وكانت البداية بفرصة بدأت بتمريرة في العمق لثيو والكوت الذي هيأها لنفسه ومن ثم سدد بيسراه كرة مقوسة ارتطمت في قدم المدافع داوسون ومرت بجوار القائم الأيمن لحامي ديوك فرنسا ولندن بقليل، قبل أن يظهر مفاجأة المباراة الشاب الألماني "جنابري" في الأضواء بتصويبة صاروخية علت العارضة بقليل.
كاد نجم الشوط الأول "والكوت" أن يُلقي بكلمة الافتتاح في الدقيقة 20 عندما هرب من مصيدة التسلل ومن ثم وجد نفسه وجهاً لوجه أمام هوجو لوريس، إلا أنه فاجأ الجميع بالتصويب في جسد الحارس، لتضيع أخطر فرصة في الشوط وبعدها مباشرة رد عليه "لينون" بانطلاقة من الجانب الأيسر انتهت بعرضية لم تجد من يودعها في الشباك.
استمر الوضع كما هو عليه إلى أن جاء موعد اللقطة المضيئة الأولى عن طريق هجمة مرتدة سريعة بدأت من الجانب الأيمن وانتهت بتمريرة "بينية" في عمق دفاع الزوار من جنابري للقادم من الخلف للأمام "سانتي كاثورلا" الذي حولها من لمسة واحدة بقدمه اليسرى في شباك لوريس الذي قفز على الكرة دون جدوى، لتعلن الدقيقة 31 عن تقدم آرسنال.
قبل نهاية الشوط بدقائق قليلة، حاول رجال شيروود خطف هدف التعديل قبل الذهاب لغرف خلع الملابس بتكثيف الضغط على الوسط والدفاع على أمل خلق فرص للمقاتل أديبايور والإسباني سولدادو، لكن الفرصة الوحيدة التي سنحت للأخير ضاعت بتصويبته الأرضية الزاحفة التي مرت بجوار القائم الأيسر.
في الشوط الثاني تحسن أداء توتنهام نوعاً ما بالمقارنة مع الأداء في أول 45 دقيقة، وفي المقابل رفض رفاق والكوت منح الأعداء ولو نصف فرصة لزيارة الحارس تشيزني الذي لم يتعرض لأي اختبار على مدار الـ20 دقيقة الأولى باستثناء بعض العرضيات التي تعامل معها البديل ميرتساكر بشكل جيد.
بغرابة شديد أهدر ثيو والكوت فرصة تعزيز النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 65 حين تلقى تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء، على إثرها انفرد بالحارس لوريس ثم راوغه ببراعة وفي الأخير سدد في الشباك من الخارج، قبل أن يفتك روزيسكي الكرة من الظهير الأيسر الشاب لتوتنهام "داني روز" ثم شق طريقه نحو المرمى إلى أن غالط الحارس بتصوية على يساره في الشباك، ليتنفس فينجر الصعداء بالوصول لثاني الأهداف.
عندما شعر فينجر أن الأمور قد حُسمت، قام بإشراك العائد من الإصابة "مسعود أوزيل" على حساب آرتيتا ليساعده على اكتساب حساسية المباريات، ولم تتغير الأوضاع حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت استحواذ لاعبو توتنهام بشكل سلبي دون أن يُهددوا مرمى تشيزني، لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز آرسنال بهدفين دون رد.