مظاهرات الغضب تتواصل في الداخل تنديدا بإعدام الفتى ابو خضير
تلفزيون الفجر الجديد- تواصلت الليلة الفائتة أعمال الاحتجاج وتظاهرات الغضب داخل الخط الاخضر ،ضد العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتنديدا بإعدام الفتى المقدسي محمد أبو خضير.
وبعد أن ترددت أنباء عن دخول مجموعة من المستوطنين اليهود إلى قرية كفركنا، شمال الناصرة، صباح اليوم السبت، خرج المئات من الأهالي، وخاصة الشباب، للتصدي لهم تحسبا من محاولات اختطاف أو عمليات تخريب التي تنفذها العصابات الإرهابية "دمغة الثمن".
وشرع الشباب في التجول في القرية بحثا عن المشتبهين، الذين يرجح أنهم تمكنوا من الهرب بعد افتضاح أمرهم.
وعلم أن قوات كبيرة من الشرطة وصلت إلى كفركنا.
يذكر في هذا السياق أن لجنة المتابعة العليا، وفي اجتماعها الأخير الذي عقد يوم أمس الأول الخميس، كانت قد دعت إلى تشكيل لجان الحماية الشعبية التطوعية لحماية البلدات العربية من أي اعتداء عنصري فاشي.
وعلى صلة، أغلق الجيش الإسرائيلي شارع "5614" المحاذي لمدينة قلنسوة في المثلث، وذلك بعد أن أغلق الشارع في إطار الاحتجاجات الشعبية التي تتصاعد منذ إعدام الشهيد الفتى محمد أبو خضير من شعفاط من قبل مستوطنين.
وأحرق محتجون ملثمون إطارات في الشارع، وأزالوا لافتات المرور ما أدى إلى إغلاقه، وجرى إحراق مركبة تعود لمستوطنين في الشارع، في حين وردت أنباء عن إصابة شرطي ومستوطنين آخرين بإصابات طفيفة.
وقالت الشرطة إنها تلقت شكوى من شخص يدعي أنه تعرض لاعتداء في شارع قلنسوة. وبحسب الشرطة فقد اعتقل 13 شابا من قلنسوة والطيبة، في حين أصيب 7 آخرون بسبب الغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، وقعت مواجهات مع الشرطة على مدخل قرية جلجولية في المثلث، الليلة الفائتة، وذلك بعد أن قام محتجون بإغلاق الشارع المحادث لشارع 444 بالإطارات المشتعلة، قرب المدخل الجنوبي للقرية. وعلم أن الشرطة قام باعتقال شاب.
وكانت قد شهدت عدة بلدات عربية عصر ومساء أمس، الجمعة، تظاهرات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على الضفة والقطاع، وتنديداً بإعدام الفتى المقدسي، محمد أبو خضير، وضد انتشار المظاهر العنصرية والفاشية الإسرائيلية المناهضة للعرب.
ونظمت تظاهرات في مجد الكروم وجسر الزرقاء والفريديس وسخنين والطيبة والطيرة وباقة الغربية، وغيرها، ورفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية، وحملوا شعارات تندد بجرائم الاحتلال، ووقف العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني، كما طالبوا بلجم عمليات العصابات الإرهابية اليهودية.
وشهدت بلدة قلنسوة في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر الليلة الماضية " السبت " مواجهات عنيفة مع الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي أعقبت خروج الاهالي في تظاهرات ليلية احتجاجا على جريمة خطف وقتل وحرق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضر بمدينة القدس المحتلة
وقالت مصادر إسرائيلية إن سكان قلنسوة أغلقوا الطريق" 5617 في الاتجاهين فيما هاجم متظاهرون ملثمون بعض" اليهود " الذين مروا بالمكان وحرقوا سيارة احدهم على الأقل ما اجبر الشرطة على إغلاق الطريق ومنع السيارات من استخدامه .
ووفقا للرواية الإسرائيلية بدأت القصة حين شرع المتظاهرون الملثمون بسؤال سائقي السيارات المارة على الطريق 5617 عن هويتهم " هل انت يهودي؟" وأجاب اثنان بنعم وتم إنزالهما من سياراتهما وتعرضا للضرب من قبل المتظاهرين وأصيبا بجراح طفيفة ونجح احدهما بالعودة إلى سيارته والفرار من المنطقة فيما فر السائق الثاني راكضا تاركا سيارته خلفه فقام الملثمون بإحراقها .
وامتدت المواجهات العنيفة التي شهدتها الليلة الماضية القدس المحتلة مع انتصاف الليل الى قرى وبلدات المثلث بينها قلنسوة الطيبة وباقة الغربية الأمر الذي أكده قائد الشرطة الإسرائيلية في المنطقة الذي قال بان رجاله يواجهون منذ منتصف الليل أعمال عنف تخللت مظاهرات احتجاجية .