محلل اسرائيلي: عملية الجيش في الضفة “نقمة” على نتنياهو

تلفزيون الفجر الجديد– نشرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر اليوم الخميس، مقالاً للمحلل السياسي الاسرائيلي عاموس هارئيل يرى فيه ان عملية جيش الاحتلال بالضفة عقب اختفاء المستوطنين، قد تصبح "نقمة" على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واعتبر هارئيل "ان إبرام نتنياهو لصفقة شليط ما زال يشكل لعنة تلاحقه حتى يومنا هذا، حيث اعتبر اليمين الاسرائيلي، شريك نتنياهو بالائتلاف الحكومي، ان هذه الصفقة تشكل العار الاكبر في حكم نتنياهو وذلك بسبب إقدامه على الافراج عن 1027 اسيراً فلسطينياً مقابل الجندي جلعاد شليط".

واشار هارئيل الى "ان هذه الصفقة استخدمت من قبل زعيم البيت اليهودي نفتالي بيت كوسيلة ضغط في إرغام نتنياهو على تأييد مشروع قانون حظر الافراج عن الاسرى على الرغم من معارضة المؤسسة الامنية في اسرائيل لمشروع القانون هذا".

واضاف هارئيل "على الرغم من ان معاقبة حماس قد ترضي غرور الاسرائيليين وتعمل على تغيير الاجندة السياسية لنتنياهو، من خلال تعزيز مكانته داخل الليكود، الا ان استمرار عملية الجيش في المناطق لفترة طويلة دون اي نتيجة، سيدخل الاحباط الى قلوب الجنود، ما يدفعهم لسلوك طرق اخرى لإظهار قدراتهم، الامر الذي يؤدي في النهاية الى نتائج عكسية غير مرغوب فيها".

ويرى هارئيل أن العملية ضد حماس وتشديد الضغط على الحركة قد تتحول الى عملية فارغة من المضمون، "بعد ان تطول العملية وتميل الى التعقيد وتوقع خسائر بين الجنود وبين الفلسطينيين".

واختتم هارئيل " ان اسرائيل تحاول فرض وقائع جديدة على الارض، دون اي علاقة لذلك بعملية الاختطاف، وان هذه المحاولات قد تتحطم وتأتي بنتائج عسكية فبعد إنتهاء العملية ستكتشف القيادة الاسرائيلية ان مكانة حماس قد تعززت، وستبدو كمن يحمل لواء النضال الفلسطيني على حساب فتح و(الرئيس) ابو مازن ".