لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بالفيديو والصور | إضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم بحضور رئيس الوزراء



تلفزيون الفجر الجديد – أضيئت، مساء اليوم الأحد، شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وحضر حفل إضاءة الشجرة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وجمهور عريض من شخصيات وأهالي بيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية.

وقال الحمد الله في كلمة له أثناء الإحتفال أن شعبنا مصمم على إنهاء الإحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، مهنئا الشعب الفلسطيني بحلول أعياد الميلاد المجيدة.

وتحدثت رئيسة بلدية بيت لحم الأستاذة فيرا بابون، عن أهمية هذا الحدث، قائلة إن مدينة بيت لحم أصبحت مدينة أممية، داعية الجميع لزيارة بيت لحم ومشاركة أهلها احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد.

وإليكم كلمة رئيسة البلدية كاملة:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وبين الناس المسرّة

دولة الدكتور رامي الحمد الله الأكرم
رئيس مجلس الوزراء

أصحاب المعالي والعطوفة المحترمين

أصحاب النيافة والسماحة والإخوة رجال الدين والراهبات المحترمين

سعادة السفراء وقناصل الدول المحترمين

سعادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية المحترمين

الإخوة رؤساء الأجهزة الأمنية المحترمين

الحضور الكريم مع حفظ الألقاب للجميع

من أمامِ المغارةِ الصغيرةِ في بيتَ لحم، ومن ساحةِ الميلاد، نُخاطِبُ معنى وروحِ المجدليةِ السماوية: المجدُ لله في العُلى، وعلى الأرضِ السلام، وبين الناس المسرّة"
في هذه المجدلية توجد ثلاثة أسرار، سرّ المحبة، سرّ السلام، وسرّ الرجاء. في كلّ عام نُعيد احتفالية الميلاد، ونُطلق رسائل ميلادية؛ وفي كلّ عام تكون رسالة بيت لحم رسالة سلام، تبدأ اولاً بعلاقة الإنسان مع ربّه، وفي نفس الوقت علاقته مع أخيه الإنسان، وما يجمع النقطتين بعمودية التطلّع وأفقية الإمتداد للإنسان هي نقطة واحدة، ألا وهي المحبة، فإنْ أحبّ الإنسان أخيه الإنسان لن يكون هناك نزاع، ولن نكون بحاجة لأن نردد يوماً، أو كلّ يوم، رسالة مدينة بيت لحم، ألا وهي رسالة السلام.
احتفلنا العام الماضي في ذات المكان وأعلنا أنّ بيت لحم تَحتفل بميلادين، ميلاد الطفل يسوع، وميلاد دولة فلسطين، وفي هذا اليوم، وفي ذات الاحتفال، نحن نُعيد الكرّة أيضاً، فالمطلب لكل فلسطيني هو أن يعيش الفلسطينيون بكرامة كباقي الأمم.
وفي هذا اليوم إنه لاستحقاق، إنه لحَق، إنها حكمة أن نُصغي لأهمية أن يعيش الشعب الفلسطيني بسلام وبعدالة، كيف لا؟ وطفل مغارة الميلاد، من هذه المدينة ومن المغارة الصغيرة التي تقع خلفنا، أعلنَ وأبدعَ في إرسال رسالة السلام للعالم.
في رسالتنا إلى العالم قلنا: إنّ بيت لحم هي بيت كل مؤمن برسالة السلام، فنحن بالرغم من أننا لا نعيش سلاماً، سنبقى دوماً دعاة السلام، رافعي راية السلام، وهذه هي بيت لحم ولن تكون إلا رافعة راية السلام.
وإنْ كانَ خطابُنا في كلِّ عامٍ يصفُ حالاً ويصرخُ للحرّيةِ والسلام، دَعونا هذا العام نَرفَعُ خِطابَنا صلاةً في لحظةِ إنارةِ الشجرةِ، على أملِ أنْ تُنيرَ قلوبَ كُلِّ مَن لا يُؤمِن بالقانون الذهبي للإنسانيةِ، ألا وهو: ما نرضاهُ لذاتِنا نرضاهُ لغيرِنا، وما لا نرضاهُ لذاتِنا لا نرضاه لغيرِنا، فالفلسطينيون، وبحق، هم كباقي الشعوب يستحقون العدالة، فلنرفع الصلاة دوماً لكي يتحقق هذا الطلب.
أشكرُ جميعَ مَن ساهمَ في تنظيمِ ورعايةِ احتفالاتِ الأعيادِ الميلاديةِ المجيدة لهذا العام، فبفضلِهِم تَظهرُ بيت لحم بحلّةٍ جميلة تليقُ بمكانتِها العالمية، ونَخصُّ بالذِكر فخامة الرئيس محمود عباس محمود رئيس دولة فِلسطين، ودولةِ الدكتور رامي الحمد الله الأكرم رئيسُ مجلسِ الوزراءِ.
كما أشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الراعي الأول والأساسي لاحتفالات الميلاد في بيت لحم هذا العام، وعلى رأسها السيد ديفيد هاردن رئيس البعثة، على دعمها المتواصل لبلدية بيت لحم والذي تَكَلَّلَ بدعمهم لاحتفالات الميلاد المجيد لهذا العام، من خلال مشروع Compete في فلسطين، وذلك رجوعاً لأهداف المشروع بتمكين الاقتصاد الفلسطيني والنهوض بكافة قطاعاتِهِ التي مِن بينِها قطاع السياحة، آخذة بعينِ الاعتبار دور مدينة السلام.
احتفالاتنا هذا العام سيكون فيها فعاليات الميلاد على مدار الشهر، وفي ذلك أيضاً رسالة: أنّ بيت لحم حاضنة لكل الأمم، بيت لحم أممية أيضاً، فهناك احتفالات تشارك فيها جميع الفِرق، سواء كانت محلية، وطنية، إقليمية، عالمية، ومن المهم أن أشير إلى الفِرق المحلية التي تُخاطب ثقافة وحضارة مدينة بيت لحم بالمطلق.
نشكر أيضاً مؤسسة تطوير بيت لحم BDF وشركة المقاولين العرب CCC، بنك فلسطين، شركة جوال، Net Tours، مركز بيت اللقاء، بنك القاهرة عمّان، وجميع مَن ساهمَ في تنظيمِ ورعاية هذه الاحتفالات؛ كلُّ الشكر لهم.
وأود أنْ أثني على الدور الذي يقوم بهِ الأمن الوطني، حماةُ فِلَسطين، وجهاز الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية، أنتم عينُ هذا الوطن الساهرة، ولكم دور في بقائنا آمنين. فشكراً لكم أيضاً.
وأوجه شكراً خاصاً إلى زملائي وزميلاتي أعضاء مجلس بلدية بيت لحم، وجميع طواقم البلدية الذين واصلوا الليل بالنهار للتحضيرِ لهذهِ الاحتفالات.
أما أخيراً، إليكم إخوتي وأخواتي أبناء مدينةِ الميلاد، شكراً خاصاً من صميمِ القلب على دعمِكم ومساندَتِكم للبلدية، ووقوفكم إلى جانبها، فمعاً تُكتَمَلْ الأدوار وتَستَمِر المَسيرة، فشكراً جزيلاً لأهالي بيت لحم، للحجارة الحيّة.
أنهي كلمتي بدعوةٍ للجميع لزيارة مدينة بيتَ لحم، زوروا مهدَها وتراثَها وحضارتَها، إلتقوا بحجارتِها الحيّة، تعالوا إلى الجذورِ في الميلاد، فبيت لحم هيَ مهدُ وموطِنُ رسالةٍ سماوية سامية.

وكلُّ عامٍ وأنتمْ بألف ِخَيْر.

  أ. فيرا بابون
رئيس بلدية بيت لحم

عدسة : Power Production

{gallery}2013/11/Christmas-BeitLahem_1-12-2013{/gallery}

الرابط المختصر: