لماذا تطلب المخابرات الاسرائيلية التراب من عملائهم في غزة؟

تلفزيون الفجر الجديد|كشف مصدر أمني إسرائيلي، ان اسرائيل جندت عميل (أ.د) من قطاع غزة لاستخدامه في شراء بعض الحاجيات الموجودة في في القطاع.

موقع "المجد" المقرب من حركة حماس نقل عن تلك المصادر قولها ان العميل يعمل في مهنة الزراعة، بعد أن ورث المهنة عن والده قبل سبعة أعوام من ارتباطه مع المخابرات الاسرائيلية.

واضافت المصادر، انه بعد ارتباطه مع المخابرات كلفه ضابط اسرائيلي بشراء بعض التربة الخاصة بالزراعة ليستخدمها في مهنته، وتكون له ساتراً عن مهمته الرسمية التي تم تجنيده من أجلها.

وبعدها أرسله الضابط إلى منطقة زراعية منعزلة من السكان، حيث توجد حاجيات المخابرات التي تفتقد في جميع أنحاء العالم، فهناك بعض التلال الرملية والطينية والصخرية المختلفة، التي تكونت نتيجة حفر المقاومة لنفق لاستخدامه في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وتابعت، ان الضابط طلب منه شراء ما يعادل طن من التربة، من خلال حارس الأرض، مدعياً استخدامها في الزراعة، وتكررت عملية شراء التربة من الحارس أكثر من مرة، ما أثار في قلب الحارس الخوف والريبة من الشخص الذي يشتري منه التربة، وأبلغ عنه الأجهزة الأمنية.

بدورها، ألقت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في غزة على ذلك الشخص، وبعد التحقيق معه، اعترف أنه كان يرسل جزء بسيط من هذه التربة لضابط المخابرات، بطريقة متفق عليها بين ضابط المخابرات وبينه.

واعترف أن المخابرات كانت تقوم بفحص تلك الرمال، ومن خلال الفحص المخبري تحدد عمق النفق عن سطح الأرض، وعن طريق عدد التلال الرملية تحدد طول النفق تقريباً حيث تعادل كل تلة رملية ما يقارب 1 طن، وهي حجم العربة التي كانت تنقل بها تلك الرمال.