لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إعلاميون: توحيد الإعلام مسؤولية الصحافيين لا السياسيين والانقسام طال الجميع



تلفزيون الفجر الجديد- محمود السعدي- أكد الإعلامي نواف العامر، أن الإعلام الحزبي الذي ينطق أو يدافع عن الفصائل الفلسطينية بالذات (فتح وحماس)، ابتدع مصطلحات ومفاهيم جديدة في الإعلام عززت الانقسام الفلسطيني.
وقال إن الإعلام الإلكتروني قفز في الهواء تقنيًا  لكنه لا يزال يحبو نحو الحقيقة، مضيفًا أن "استخدام مصطلحات (مليشيات، حكومة فتح، حكومة حماس) أسهمت بشكل كبير في تعزيز الانقسام وتعميقه".
من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر نزال إن الإعلام المؤثر في الغالب يتبع لطرفي الانقسام (فتح وحماس) بينما الإعلام الآخر للقوى الفلسطينية "لم يستطع تغيير الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فالإعلام الخاص محدود التأثير حسب مصالحه".
وأضاف أن الإعلام الفلسطيني كان سببًا في صناعة الانقسام، و"لم نلمس له دورًا إيجابيًا في حل الأزمة الراهنة وإنهاء الانقسام رغم محاولات عديدة لكثير من الإعلاميين".
وجاءت أقوالهما خلال برنامج "حوارات فلسطينية"، الذي ينتجه ويبثه تلفزيون "وطن" بالتعاون مع مؤسسة "صوتنا فلسطين"، ويعده ويقدمه رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية د. محمد المصري، تحت عنوان " الإعلام الفلسطيني في مواجهة الانقسام والاحتلال".
وأشار العامر إلى أن الإعلام الفلسطيني نشأ في منطقة ساخنة بوجود الاحتلال، ومر في محطات عديدة أوجدت ملامحه كـ"مرحلة الثورة الفلسطينية والمفاوضات والمقاومة"، ما جعله في بوتقة متشابكة بين مؤيد لكل مرحلة أو رافض لها.
وقال إن الإعلام كان تحول من "سلطة رابعة إلى سلطة تابعة لا نستطيع التعويل عليها"، متابعًا: إذا فكر طرفا الانقسام بنزع المصلحة من المصالحة عندها ستنتهي أزمة الإعلام بين الطرفين.
ورأى نزال أن أسبابًا عديدة أنتجت الانقسام أهمها "الأمن والأيديولوجيا لدى بعض الفصائل إضافة إلى بعد سياسي"، وقال إن هدف الإعلام الحزبي بالأساس تعميق حالة الانقسام.
وعبر عن استيائه من "تخندق الإعلاميين حول وجهة نظر سياسية معينة لخلق حالة الانقسام والاقتتال الداخلي"، متسائلًا عن مدى مهنية الإعلام الفلسطيني في عدم بحثه عن الحقيقة من جوانبها المختلفة.
في ذات السياق، قال العامر إن حركة فتح "تستغل التلفزيون الرسمي (فضائية فلسطين) وهو أمر مغلوط، لأن التلفزيون الرسمي لكل الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أنه  لا يلوم قناة الأقصى في ترويجها لحركة حماس لأنها أعلنت منذ البداية تبعيتها للحركة بعكس التلفزيون الرسمي.
وأضاف أن الحركات السياسية الفلسطينية لم تطلق فضائياتها إلا لأنها "شعرت تغييبها من التلفزيون الرسمي وكان الأصل به أن يستوعب الجميع".
وقال نزال:  الإعلام الفلسطيني تابع لفصائل محددة حتى منذ بدايات الثورة الفلسطينية، واستمرت الحالة إلى يومنا الحالي، وأن ينتمي الصحافي الفلسطيني للأحزاب الفلسطينية شيء طبيعي لكنه يجب عليه أن يبتعد عن وجهة نظره الحزبية حين ممارسة الإعلام، ويسعى لتطبيق الأصول المهنية الصحافية.
وأكد العامر "حتى الصحافة التي تزعم أنها مستقلة لم تسلم من تأثيرات الانقسام على أدائها".
موضحًا: الإعلاميون المتحزبون يتنفسون الحزبية ويمارسون رغباتهم الحزبية في المؤسسات الإعلامية الحزبية في تصوير أنفسهم أبطالًا بمواجهة الآخر.. من الممكن أن يقدم الصحافي رأيه الوطني وليس الحزبي في عمله.
وحول القضايا الوطنية، قال نزال "منها ما يحوز على إجماع وطني بنسبة كبيرة كمقاومة الاحتلال، لكن المفاهيم تتغير، ويبدأ الخلاف، وتم تشويه المقاومة من خلال إظهار كيفية المقاومة"، مشيرًا إلى أن للإعلام دورًا إيجابيًا في التخلص من الاحتلال، ومثال ذلك  "تجييش الشارع ضد الاحتلال كما في العدوان الأخير على غزة" وفق قوله.
وأكد نزال أن توحيد الإعلام الفلسطيني "مسؤولية الإعلاميين أنفسهم وليس السياسيين، وإذا بقينا محكومين للسياسيين لن نستطيع التغيير، والإعلام الفلسطيني سيفقد مصداقيته أمام الجمهور الفلسطيني إن لم يعتمد المهنية".

المصدر: وطن للانباء

الرابط المختصر: