يديعوت: “خطاب عرفات” أظهر الانسجام بين منظمة التحرير والأمم المتحدة
تلفزيون الفجر الجديد- قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم، إن الخطاب التاريخي للرئيس الراحل ياسر عرفات الذي ألقاه قبل 39 عاماً على منصة الأمم المتحدة، أظهر مدى الانسجام بين الأمم المتحدة ومنظمة التحرير في ذلك الوقت".
وأضافت: "في تشرين الثاني عام 1974 كان أول ظهور لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس الراحل ياسر عرفات على منصة الأمم المتحدة، وهو الخطاب الشهير الذي قال فيه "لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي"، متوعدا بالاستمرار في القتال في حال لم تُقر الأمم المتحدة الحقوق لإقامة دولة فلسطينية".
وتصف الصحيفة لحظات وصوله، بقولها: "حضر إلى مبنى الأمم المتحدة بطائرة هليكوبتر مباشرة من مطار نيويورك، واعتلى المنصة ومسدسه على جانب حزامه، مناشدا الشعب الأميركي ومن حضر في القاعة من الدول لدعم حقوق شعبه في إقامة دولته".
وأضافت الصحيفة "استمرت زيارة عرفات إلى نيويورك 24 ساعة"، وادعت "انه كان يخشى اغتياله، لدرجة أنه لم يترك سلاحه للحظة واحدة وكان يرفض التحرك من دونه رغم توفير المئات من عناصر شرطة نيويورك الحراسة له".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الراحل رفض طلب أمين عام الأمم المتحدة حينها "كورت فالدهايم" بترك مسدسه.
وتطرقت الصحيفة لخطاب الرئيس الراحل، وقالت أنه جاء كـ"ضيف شرف"، واستمر في خطابه لنحو ساعة كاملة ووصفته بأنه تحريضي، مشيرة إلى ان خطاب عرفات لقي ترحيباً كبيرا، فيما لم يتلقى الوفد الإسرائيلي الذي القى خطاباً جاء فيه ان (عرفات قاتل أطفال) فيما بعد أي تحية.
وأشارت الصحيفة إلى سلسلة قرارات إسرائيلية لمنع بث الخطاب ونقله عبر محطات التلفزة الإسرائيلية، ما دفع بالعرب والفلسطينيين في تلك المناطق لمحاولة التقاط إشارات هوائية للبث لسماع الخطاب إلا أنه تم اتخاذ قرارات قانونية بمنع مثل هذه الإشارات الخاصة بالتقاط البث التلفزيوني وأقر الكنيست في ذاك الوقت قانونا لذلك ومعاقبة من يفعل ذلك.



