هآرتس: 100 ألف فلسطيني لهم حساب مفتوح مع إسرائيل
تلفزيون الفجر الجديد- الجندي الذي قتل طعنًا بأيدي فلسطيني أراد الانتقام لاثنين من أقاربه المعتقلين في إسرائيل ولا يسمح لعائلاتهم بزيارتهم، هو الإسرائيلي الرابع الذي يقتل في أقل من شهرين، في حين تواجه إسرائيل 100 ألف فلسطيني من هذا الطراز لهم حساب مفتوح مع إسرائيل، كما يقول المحلل العسكري في صحيفة "هارتس" عاموس هارئيل.
ويصف هارئيل العمليات الأربع الأخيرة بأنها مبادرات محلية لا تستند إلى "ارضية ارهابية تنفيذية" تقف خلفها ونفذت من قبل أناس ليس لهم خلفية امنية ولذلك لم يحظ "الشاباك" بانذار عن تنفيذ هذه العمليات ولن يحظ بانذار عن تنفيذ عمليات شبيهة في المستقبل.
وينظر الجيش الإسرائيلي بقلق إلى هذه العمليات التي يطلق عليها عمليات فردية متأثرة بالجو العام في الضفة الغربية، إلا أنها غير موجهة من أعلى، وتنطلق من رغبة فردية بتقليد نجاحات منفذي عمليات سابقين، أي أن مقتل ثلاثة إسرائيليين في عمليات سابقة هو معطى استثنائي، في ظل أجواء الهدوء التي سادت في السنتين الأخيرتين وهي تشجع محاولات أخرى مثل عملية قتل الجندي الراهنة.
وتلفت "هارتس" إلى أن الأشهر الأخيرة سجلت عشر محاولات لتنفيذ عمليات من هذا النوع، مشيرة بشكل خاص إلى إطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني أطلق النار من مسدس ألعاب نارية على سيارات إسرائيلية، على مفرق تفوخ، وقتل فلسطيني آخر على حاجز قريب من القدس حاول طعن جنود، بحسب ادعاءات الاحتلال.
وتشير الصحيفة إلى إن عودة العمليات داخل الخط الأخضر من شأنها زعزعة الشعور بالأمان الشخصي، الذي شعر به الإسرائيليون، خلال الفترة الأخيرة خاصة إذا ما تكررت هذه العمليات.
كما أن شأن مثل هذه العمليات إثارة قضيتين، الأولى هي حمل الجنود لسلاحهم الشخصي خارج الجيش، والثانية، إجراءات دخول الفلسطينيين من الضفة إلى داخل الخط الأخضر، حيث قامت إسرائيل مؤخرًا بتخفيف القبضة على الدخول إلى إسرائيل لحاجتها للأيدي العاملة من جهة، ولتسهيل الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية من جهة ثانية، وتتوقع تشديد هذه الاجراءات بالتركيز على اقارب المعتقلين، بحسب صحيفة "هآرتس".



