ارتياح شعبي كبير للحملة الأمنية الفلسطينية في الرام
تلفزيون الفجر الجديد– لأول مرة تمارس الأجهزة الأمنية الفلسطينية مهامها في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة الجمعة الماضي، ولأهميتها نظرا لكونها على مرمى حجر من المدينة المقدسة، استطلعت 'وفا' آراء المواطنين في البلدة حيال هذه الحملة الأمنية.
فالرام شأنها شأن القرى والبلدات التي تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري مثل: العيزرية، وأبو ديس وعناتا، والسواحرة، وتخضع لسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تعيرها أي اهتمام، ما جعلها ملاذا للفارين من وجه العدالة.
محمد عودة من سكان البلدة قال: 'انتظرنا هذه اللحظة طوال الوقت بشغف وشوق بعدما صارت حياتنا لا تطاق، ورهينة بيد الخارجين على النظام والقانون'، مشيرا إلى أنه في الأشهر الماضية شهدت الرام ظاهرة خطيرة تمثلت باستخدام السلاح بشكل عشوائي في الخلافات الاجتماعية وبمختلف المناسبات، وتكرار عمليات السطو المسلّح، وترويج المخدرات، وسرقة البيوت والمركبات والممتلكات، وانتشار ظاهرة المركبات غير القانونية، والتي بمجملها خلقت حالة من عدم الأمان والاستقرار.
يوسف إدريس من سكان البلدة تحدث هو الآخر عن الموضوع قائلا: استغل عدد من الخارجين على القانون عدم وجود قوة أمنية في البلدة بحكم تصنيفها ضمن المنطقة 'ب'، وعاثوا في البلدة فسادا وبلطجة، مشيرا إلى أن حالة عدم الأمان دفعت بالكثيرين من أبناء البلدة لمغادرتها، والبحث عن مكان آمن للسكن خارجها.
علامات الارتياح على السكان تكشفت بعد بدء الحملة الأمنية الشاملة لمحاربة الجريمة في البلدة، عبر مداهمة أوكار تجار المخدرات والسلاح والخارجين على القانون، وملاحقة المركبات غير القانونية، والتي قوبلت بإلحاح وإصرار شديدين على ضرورة مواصلة هذه الحملة.
المواطنة نجلاء الحلواني من سكان بلدة الرام أعربت، رغم سعادتها بهذه الحملة، عن تخوفها من أن تكون لأيام معدودة، ليعود بعدها المخالفون لممارسة عبثهم في البلدة.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري: 'أسفرت الحملة الأمنية عن اعتقال العديد من المطلوبين، نافيا أن يكون دخول قوات الأمن الفلسطينية إليها يأتي في إطار تسلّمها من الجانب الإسرائيلي.



