40 محاولة اغتيال نجا منها ابو عمار الى ان قتل بالسم
تلفزيون الفجر الجديد– خطط و مؤامرات عديدة حاكتها اسرائيل كانت نتيجتها اكثر من 40 محاولة اغتيال للرئيس الشهيد ياسر عرفات تضاف لعشرات المحاولات التي نجا فيها ابو عمار من الموت المحتم، ما يثبت أنه كان هدفا لكثير من محاولات التصفية من جانب اسرائيل حتى ان بعض هذه المحاولات كانت إبداعية تضمنت استخداما لمجرمين أو مغلفات متفجرة وصولا الى عملية التنويم المغناطيسي.
محللون في تل ابيب يؤكدون ان أول مرة طرحت فيها إسرائيل إمكانية تصفية الرئيس عرفات كانت عام 1964 عبر تنصت الموساد على هواتف قيادات فلسطينية في المانيا الغربية وكانت قيادات اسرائيل ترغب بقتله وهو صغير.
المحاولة الاخرى كانت في كانون الثاني عام 1965 وكان الهدف ابو عمار وابو جهاد حتى ان المطلعين في اسرائيل قالوا ان ياسر عرفات سار منذ تلك اللحظة وإشارة الاستهداف على جبينه.
في وقت لاحق، وعندما حبست السلطات السورية الشهيد عرفات، كانت خطة لتجنيد مجرمين محليين ليقوموا بتصفيته في السجن فلم تفلح الخطة.
في حزيران 1967، كان عرفات في القدس فسارع جهاز "الشاباك" الاسرائيلي بالإعلان عنه ك"مطلوب" لكنه فشل بملاحقته".
بعد ثلاثة أيام من هدوء المعارك أشار عميل للمخابرات الإسرائيلية إلى مكان اختباء أبو عمار، ووصل الجنود إلى هناك بعد دقائق قليلة من فراره، وبعد يومين اجتاحوا شقة أخرى في بيت حنينا، واقتحموا المكان واكتشفوا بأنه فارغ حيث كان الرئيس قد غادرها بلباس امرأة نحو الاردن.
بعد حرب الأيام الستة صارت عمليات فتح فتاكة ولكن لأكثر من نصف سنة لم تكتشف إسرائيل مكان ابو عمار إلى أن نقل عميل للمخابرات الإسرائيلية، معلومات تفيد بأن قيادة عرفات نقلت إلى بلدة الكرامة الأردنية، و تقرر اجتياح الأردن في محاولة لتصفيته لكنها فشلت.
في 1968 كانت هناك محاولة اسرائيلية فاشلة جديدة تلتها عدة محاولات اخرى عام 1970 في لبنان ثم في عام 1975 في بيروت ايضا عندما كان الرئيس عباس يعقد جلسة لقيادة منظمة التحرير فقامت طائرات الاحتلال قصف مكتب المنظمة دون ان تعلم ان الاجتماع كان في مكتب مجاور.
وفي 1982 جرى التخطيط لعملية جديدة، سميت "واحد واحد" ولكن كانت هناك خشية من فشلها وبدأت جهات تمارس الضغط على مناحيم بيغن، الذي استجاب للضغوط وأمر بإلغاء العملية.
وفي محاولة أخرى عثر الطيران الاسرائيلي على شقة بمستوى الأرض، شارك فيها عرفات في جلسة ووجهوا القذيفة نحو النافذة ولكن اخطأوها وأصابوا مبنى مجاورا، واصيب الرئيس الشهيد حينها بجروح طفيفة.
وبعد خروج المنظمة من لبنان إلى تونس كان في اسرائيل من ادعى بأنه لم يكن هناك أفضل من يوم انسحاب عرفات لتصفيته، ولكن بيغن رفض إقرار العملية، خوفا من ردود فعل الأميركيين الذين كانوا مشاركين في الاتفاق.
تواصلت المحاولات والخطط المحكمة لاغتيال ابو عمار الى ان تمكنت اسرائيل بطريقة لم يعلن عن تفاصيلها_من تصفيته بمادة سامة يعتقد انها البولونيوم سببت له اعياءا شديدا استشهد على اثرها خلال فترة قصيرة في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2004.



