هل تضع التربية حدا لـ “كابوس” التوجيهي وتخرج الطلبة من أرق الانتظار؟

كشفت وزارة التربية والتعليم عن دراسة لتطوير نظام الثانوية العامة "التوجيهي" تقوم بوضع اللمسات الاخيرة عليها في هذه الأيام سعيا للتوصل الى منهجية جديدة تقوم على تبسيط نظام التوجيهي بما يتلاءم مع المصلحة العلمية ومطالب اولياء الامور والطلبة.

وأوضح الدكتور بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم أن الدراسة تأتي استجابة لمطالب الحكومة الفلسطينية وأولياء الأمور وتهدف إلى إراحة الطلبة من الضغط النفسي الذي قد ينتج عن النظام الحالي وذلك من خلال عقد امتحانات الثانوية العامة موزعة بشكل جيد على المرحلة الثانوية.

وأضاف صالح، ان الطالب من خلال هذا النظام سيعطى وقتا اطول لتقديم امتحانات الثانوية، ومواد الامتحانات ستوزع خلال فترة زمنية اطول، بحيث يتيح النظام للطالب مرونة في اختيار الفرع والمسار الذي يريده بما يتلاءم مع دراسته الجامعية وقدرته الشخصية.

كما ويتطلب من المدرسة مزيدا من العمل من اجل تحسين تعليم الطلبة وإعدادهم للتعليم العالي، من خلال ربط التعليم الثانوي ومتطلباته مع التميز والنجاح في التعليم العالي.

وأكد صالح ان الحديث عن تفاصيل النظام سيتطلب بعد إنهاء الدراسة التشاور مع عدد كبير من الأطراف ذوي العلاقة من جامعات ومدراء مدارس ومعلمين وممثلي مؤسسات التعليم العالي ووسائل الإعلام قبل ان يتم تقديمه الى الجهات الرسمية للتقدم بخطوات عملية لإقراره.

وأشار إلى أن المهم التنسيق مع كافة الأطراف قبل تقديم النظام الجديد ليشمل كافة مناطق الوطن، خاصة ان الوزارة عقدت سلسلة من الجلسات التي تخص هذه الدراسة مع مدراء التربية والتعليم خلال الشهرين الماضيين.

وشدد على ان هناك اهتمام كبير بالموضوع من قبل الوزارة لتطوير النظام الجديد الذي سيتم الانتهاء من دراسته قريبا.

ومن الممكن ان يضم المقترح فرح جديد يسمى "فرع إدارة المعلومات" بالإضافة إلى الفروع الاخرى.

وفي حال اعتمد النظام الجديد من قبل الجهات الرسمية سيتم بدء العمل به خلال العام المقبل.

وحول التجهيز لامتحانات الثانوية العامة 2011-2012 التي تنطلق في التاسع من حزيران القادم، اكد صالح ان الوزارة تقوم بكل ما يجب حسب المخطط الموضوع لذلك، لتقديم امتحانات بشكل سلس وسيتم الإعلان عن الترتيبات الخاصة بهذه الامتحانات خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقده الوزارة بشكل سنوي.