لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تغطية الفجر الجديد : أجواء من الفرح تغلف رام الله احتفالاً بإضاءة شجرة عيد الميلاد



يوسف الشايب – “ليلة عيد .. ليلة عيد .. الليلة ليلة عيد .. زينة وناس .. صوت أجراس عم بترن بعيد ” .. كانت الفرحة بادية على وجوه أطفال مدينة رام الله وزوارها، أمس، بينما تتحرك الأجراس بين أيديهم وايدي من ارتدوا وجوه وقبعات “سانتا كلوز”، وأضاءوا الشموع، في وقت كان فيه رئيس الوزراء د. سلام فياض، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، ود.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعدد من رؤساء الكنائس في رام الله يضيئون شجرة عيد الميلاد المجيد في متنزه بلدية رام الله، مساء أمس.

وشدد د. سلام فياض في كلمته أمام المحتفلين بإضاءة الشجرة في أجواء دافئة رغم برودة الطقس، على أن إضاءة شجرة عيد الميلاد في رام الله تأتي كتتمة لإضاءة هذه الشجرة في العديد من المناطق الفلسطينية من جفنا، إلى بيت ساحور، وبيت جالا، وبيت لحم، والزبابدة، وغيرها، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى جميع المشاركين في هذا الحفل، وتمنياته لكل أبناء الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه وسامرييه بعام جديد ملؤه السلام والمحبة والوئام.
وأضاف فياض: قد يتساءل البعض كيف نحتفل ونحن نعاني ما نعاني من ظلم الاحتلال وجبروته وإرهاب مستوطنيه .. وهنا أقول إننا نحن الفلسطينيين حتى عندما نحتفل فإننا نعمل، وعلينا مواصلة العمل والبذل والعطاء، لإضافة لبنة إلى لبنة، ومدماك إلى مدماك على درب الإعداد والتهيئة لإعداد الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين المستقلة على كامل أرضنا التي احتلت في العام 1967، في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، وفي القلب في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا .. نعم نحن الفلسطينيين حتى عندما نحتفل فنحن نعمل من أجل بناء دولتنا المستقلة.

وأكد فياض: نحن نحتفل بذكرى ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، رسول المحبة والسلام والتعايش والإخاء، وهذه القيم الإنسانية النبيلة جزء لا يتجزأ ومكون أساسي للقيم النبيلة التي ستقوم عليها دولة فلسطين المستقلة بإذن الله .. صحيح أن هذه المناسبة هي في المقام الأول عيد ديني لكنها بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين عيد وطني بامتياز، يحتفل به كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، كما شعوب العالم بأسره .. هذا ما تعنيه لنا هذه المناسبة ونحن نحث الخطى لإيصال مشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية، بما يمكن شعبنا الفلسطيني لينعم بما هو حق طبيعي ومطلق لسائر شعوب الأرض، وهو أن يحيى بحرية وكرامة في دولة مستقلة له .. هذا ما تعنيه لنا هذه المناسبة.
وختم فياض كلمته بالقول: نلتقي هنا لنضيء معاً وسوياً شجرة عيد الميلاد المجيد في رام الله الجميلة .. وكما سينبعث النور من هذه الشجرة، ستسطع شمس الحرية على كافة ربوع فلسطين، وفي كافة مدنها وقراها ومضارب بدوها، وصولاً إلى أزقة البلدة القديمة في القدس الشريف العاصمة الأبدية لفلسطين، ولنا مع الحرية موعد.
واختارت البلدية، وفق ما أكدته رئيستها جانيت ميخائيل شجرة تنمو داخل متنزه البلدية لاعتمادها شجرة عيد الميلاد لهذا العام، بدلاً من قطع شجرة من غابة أو حرش أو حقل، لما في ذلك من رمزية البناء والتنمية والحياة، كاشفة عن أن البلدية ستفتتح العام المقبل ميدان الرئيس الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، وستزرع شجرة الميلاد هناك بحيث تضاء كل عام، مشددة في كلمتها على أهمية ورمزية الاحتفال بهذه المناسبة في رام الله، بلد التعددية والحريات ورمز التعايش بين مختلف الطوائف الدينية، رغم إجراءات وعراقيل الاحتلال التي تحول دون وصول الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني إلى مهد المسيح في بيت لحم.
وشدد الأرشمندريت إلياس عواس، في كلمة رؤساء كنائس رام الله، على رسائل المحبة والإخاء والتسامح والسلام، التي يعبر عنها الاحتفال بالميلاد المجيد لـ”رسول السلام يسوع”، وهو ما أكد عليه جميع المتحدثين في الحفل الذي انطلق بعد السلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين بقراءة من الإنجيل للقسيس حنا دلة، وصلاة من أجل السلام للقسيس صليبا رشماوي، فيما قدمت فرقة “شيبات” وجوقة مدارس الفرندز في بيت لحم وأخرى من بيت لحم أغنيات وترانيم من وحي المناسبة.
ورغم احتجاج بعض رؤساء الكنائس في رام الله، على ما وصفوه بقلة اهتمام بلدية رام الله بزينة المدينة ومداخل الكنائس بما يتناسب وعظمة المناسبة الدينية، ورغم “تحفير” العديد من الشوارع الرئيسية والحيوية وسط المدينة، ورغم حواجز الاحتلال وجداره ومستوطناته التي تلف المدينة من كل اتجاه، كان حفل إضاءة الشجرة فسحة للفرح، وتأكيداً على رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة، وتواق للحرية والسلام
{gallery}2010/12/Christmas-Tree20-12{/gallery}
الرابط المختصر: