جمعية “المستقبل” تنظم عروض أفلام ضمن مشروع (يلا نشوف فيلم!)
منتصر العناني- أكدت جمعية المستقبل لتنمية قدرات الشباب أنها متواصلة في دعم تقديم شبابنا المبدع من خلال عروضها التي نظمتها الجمعية وضمن سلسلة عروض لأفلام من إنتاج مؤسسة "شاشات سينما المرأة" تأتي هذه العروض لمشروع "يلّا نشوف فيلم!"، مشروع الشراكة الثقافية المجتمعية التي تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" في غزة ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي .
عرض فيلم " أولادي حبايبي " للمخرجة فادية صلاح الدين وهو فيلم وثائقي يتمحور حول شخصية "ردينة أبو جراد" من الأشخاص ذوي الإعاقة واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بسبب ما تعانيه من مشاكل صحية، إلا أنها استطاعت أن تعيش دورها كأم متصدية لكافة المعارضين لها، وهي اليوم أم لأربعة أطفال رغم كونها تعاني من إعاقة تجعلها تستخدم كرسي متحرك.
وناقش الحضور المشاعر التي صاحبتهم أثناء العرض ولفت انتباههم عدد من القضايا وأهمها الإصرار الموجود لدى "ردينة أبو جراد" على تحدي محيطها لنيل حق من حقوقها الرئيسية وهو الزواج والإنجاب . وأكد الحضور على أهمية تقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة والأمراض وان يكون المجتمع عوناً وداعماً لهم لا أن يكون معيقاً.
وأما في فيلم "انفصال " للمخرجة أريج أبو عيد يستعرض تجربة شخصية لامرأة أجبرت على الزواج بسن مبكرة وعاشت قصة من المعاناة ووجدت نفسها مجبرة على الانفصال. وتنوعت آراء المشاركين بين مؤيد ومعارض لفكرة زواجها من ابن عمها ومداخلات أخرى تتحدث عن أهمية أن تتخذ الفتاة قرارها بنفسها وأن تكون واعية لاختيارها، وان الفتاة هي من تحدد مصير حياتها ومستقبلها وعدم تغليب العواطف والعادات على قراراتنا.
وأكد بعض المشاركين أهمية تجاوز الأزمات حيث ركز الفلم خلال المشاهد الأخيرة عن تجاوز النظرة السلبية التي تتعرض لها الفتيات المطلقات حيث ينظر إليها المجتمع بنظرة دونية وكيف تجاوزت الفتاة هذه النظرة وأبدعت من خلال التحاقها ببرامج تمكين اقتصادي ومشاريع واستطاعت تجاوز أزمتها.
وفي نهاية النقاش أكد المشاركين على ضرورة مناصرة المرأة الُمطلقة وتقديم المساندة لها والتنويه إلى دور المؤسسات في توعية الفتيات بحقوقهن .وبشهادة الحضور فإن هذه العروض كان لها اثر المناقشة الحية والإيجابية وأن الحضور يَمنحْ المشاركين وغيرهم القدرة على إعطاء القوة للإستمرارية نحو عمل مزيد من الأفلام لتحاكي قصص واقعية مهمة تأتي في إطار التوعية الدائمة للفتيات في مجتمعنا