أهالي قفين يشكون انعدام الطرق المعبّدة

تقرير: منار طعمة

في الثمانينيّات من القرن الماضي شهدت طرق قفين شمال طولكرم آخر تعبيدٍ لها، يناشد سكانها الجهات المختصّة للإسراع بتزفييت الشوارع، فيما تظلّ مشكلة أنابيب المياه المتهرئة عائقاً نحو الحلّ مسببةً ضجراً كبيراً للمواطنين، وتدعو بلدية طولكرم المواطنين للتحلّي بالصبر لحين انتهاء المشروع.

"ممكن يتضرّر شخص لو تأخر ليوصل المركز"، بهذه الكلمات يصف الثلاثينيّ محمود طعمة، ويعمل ممرّضاً في مركز قفين الطبيّ، معاناته كبقيّة أهالي البلدة جرّاء عدم تعبيد الشوارع ما يسبّب أزمة سير خانقة تؤدي إلى التأخر عن الوصول في الوقت اللازم.

وتؤدي الغبرة الناتجة عن تحفير الطرقات للإصابة بأمراض عدة مثل التهابات الرئة والقصبات الهوائية، واحتقان للناس الذي يعانون من الجيوب الأنفية والحساسية من الغبار، حسبما يذكر طعمة.

أما عن تقدّمه بشكوى رسمية للجهات المختصة، فيبيّن طعمة أنّ البلدية وعدتهم بحلّ قريبٍ للمشكلة موضّحاً أن وقت المشروع طويل للغاية.

مركبات متضررة…

وحول الآثار الناجمة عن عدم تعبيد الشوارع، تعاني الشابّة العشرينيّة ميمونة طعمة، وتعمل محاسبة في كازية الناصر في البلدة، من أضرار عدة لمركبتها بسبب ضيق المسافة  نظراً لوجود الحفر العديدة، قائلة: "بنضل نروح يمين وشمال وبنتأخر عن المشوار".

كما تضطّر طعمة لتغيير عجال مركبتها كلّ فترة قصيرة، إضافة لتأثّر الماتور بسبب قيادتها البطيئة لعدم تزفييت الشوارع، موضّحة أن وعوداً كثيرة من البلدية لحلّ المشكلة بأقرب وقت،  لذلك لم تتقدم بأيّة شكوى.

 

تعبيد الشوارع صعب…

يتواجد في البلدة مشروع للمياه بدأ منذ شهر أيلول من العام الماضي، وهذا يحول دون تنفيذ مشروع تعبيد الشوارع في قفين، لأنّ أنابيب المياه تحت الأرض مهترئة ما يؤدي لتسرب المياه وخروجها إلى الشوارع، وفاقد للمياه يصل لنسبة 40 بالمئة داخل الأرض، لذلك لا تستطيع البلدية تزفييت الشوارع إلا بعد انتهاء مشروع المياه"، حسبما يذكر رئيس بلدية قفين جهاد طعمة.

 

وعن أسباب تأخر المشروع، يقول طعمة: "لا يوجد موازنات لدى البلدية ومعاونات من صندوق البلديات ووزارة المالية، ولحد هذه اللحظة لم تتقدم لنا أيّة عطاءات، إلى جانب أن مشروع المياه يلزمه ضغط وتنقية، وبعدها طبقة رملية ثمّ التزفييت النهائي".

أمّا عن الشكاوي المقّدمة للبلدية فيبيّن طعمة أنها تصل كلّ يوم حتى عبر موقع الفيسبوك، لكنه مشروع فيه فائدة للناس ويجب أن يتحملوا ذلك، والتأخير ليس من طرف البلدية، قائلاً: "قفين ليست وحدها التي تعاني من عدم تزفييت الشوارع بسبب مشاريع المياه".

ويوجه طعمة نصيحة لأهالي قفين بالسير رويداً رويداً بمركباتهم الخاصة حتى لا تتضرّر، وأن يتعاونوا مع البلدية حتى ينتهي المشروع.

يذكر أنّ عدد أهالي بلدة قفين حوالي 12 ألف شخص، وتقدر مساحتها ب 13 ألف  كيلو متر مربع، منها 7 داخل الجدار الفاصل، و5 خارجه.