لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بيان صادر عن فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم حول وفاة الشاب “الصباريني”



بكل مشاعر الحزن والألم والأسى تنعى فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم الشهيد الشاب عمرو جمال علي صالح " 22 سنة " الذي استشهد مساء أمس الثلاثاء في مخيم طولكرم – مخيم الشهداء أثناء استقبال الأسير المحرر المناضل فايز أبو صفيرة  حيث أدى إطلاق النار الكثيف إلى إصابة خط الضغط العالي للكهرباء مما أدى إلى هذه المأساة المروعة التي راح ضحيتها الشهيد وإصابة عدد من الشبان بإصابات بين المتوسطة والخطيرة . 

إننا في فصائل العمل الوطني ونحن ننعى الشهيد ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونتقدم بالتهنئة للأسير المحرر أبو صفيرة فإننا نطالب بتغليب لغة العقل والابتعاد عن لغة السلاح وفوضى السلاح والالتزام التام بسيادة القانون لتجنب مثل هذه المأساة المروعة التي يذهب ضحيتها الكثيرون دائماً ، ونؤكد في هذا السياق إن بنادقنا لها وجهة واحدة صوب الاحتلال والاحتلال فقط ، ومن هنا فإننا نطالب بميثاق شرف تجمع عليه كافة القوى والمكونات المجتمعية والمؤسسات ذات العلاقة والتعاون مع المؤسسة الأمنية الفلسطينية لتحريم استخدام السلاح لأي أمر كان ورفع الغطاء عن كل من يسعى لفرض الفلتان وحالة العبث التي من شأنها إنهاك شعبنا وتقديم خدمات جليلة للاحتلال الذي يتربص بنا لفرض مخططاته وأجنداته العدوانية والعنصرية وتقويض حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة . 

ما جرى في مخيم طولكرم ليلة الثلاثاء يجب أن يقرع ناقوس الخطر إزاء السلاح وظاهرة انتشار هذا السلاح واستخدامه بطريقة غير قانونية تؤدي دائما إلى حوادث ومصائب نحن أحوج ما نكون لتجنبها لأن معركتنا مع الاحتلال ما زالت مستمرة وعلينا أن ندخر كل الجهود والطاقات في مواجهة هذا التناقض الرئيس المتمثل في الاحتلال وحماية أبناء شعبنا وتجنيبهم الويلات وتداعيات هذا السلاح الذي من شأنه أن يمس النسيج الوطني والاجتماعي ويضرب ضربة قاضية للسلم الأهلي المنشود . 

علينا أن نستخلص منه الدروس والعبر وان نكون على قدر عالٍ من المسؤولية الوطنية والاجتماعية وأن نرفع صوتنا عالياً ضد ظاهرة السلاح والمطالبة بأن تعمل الأجهزة الأمنية المختصة على معالجة هذه المشكلة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية ، وندعو للتحقيق العاجل في ما جرى وتكريس سيادة القانون وأن يكون القانون فوق الجميع وأن السلاح الشرعي هو فقط سلاح المؤسسة الأمنية وعدم التستر على أي حالة لأن الوطن أكبر من الجميع . 

نتمنى لشعبنا الفلسطيني عامة ولأهلنا في مخيم طولكرم أن نتجاوز هذه المحنة بصبر وأن نكون يداً واحدة من اجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال ، ونجدد عزاءنا لعائلة الشهيد سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله الصبر وحسن العزاء . 

الرابط المختصر: