الملوخية وجبة غذائية مفيدة تزداد قيمتها بعد تجفيفها
تلفزيون الفجر الجديد– تعد الملوخية من أكثر الأطباق التي تميل معظم العائلات لتناولها، فلا يمر أسبوع إلا وتطهو ربة المنزل طبق الملوخية.
وتختلف طريقة تحضير الملوخية من شخص إلى آخر وفق طريقة إعدادها، فالبعض يميل إلى تناول الملوخية وهي خضراء أو مفرزة في حين يفضها آخرون مجففة.
وعن اختلاف القيمة الغذائية للملوخية الخضراء والمجففة، تلفت اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى أن الملوخية المجففة أكثر فائدة وغذاء للجسم من الملوخية الطازجة، مبينة أن 100 غرام من الملوخية الطازجة تحتوي على 4 % من البروتين تقريبا، أما اليابسة فتحتوي على حوالي 22 % من البروتين.
وتشير إلى أن الملوخية الطازجة تحتوي على حوالي نصف في المائة من الدهون بينما اليابسة تحتوي على 2 %، كما تحتوي على 11 % من الألياف، في حين تحتوي الطازجة على 1.5 %.
وتعد الملوخية، بحسب العباسي، من أغنى الخضراوات الورقية، فهي غنية بفيتامين (A)؛ حيث تحتفظ به حتى عند الطبخ أو التجفيف، وثبت علميا أن المادة الغروية "المخاطية" الموجودة بورق الملوخية لها تأثير ملين ومهدئ لأغشية المعدة والأمعاء، كما أن احتواء أوراقها على الألياف يكافح الإمساك بشكل فعال، كما تحتوي الملوخية على نسبة جيدة من فيتامين (B) الذي يحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم (الأنيميا)، إضافة إلى كونها من أغنى الخضراوات احتواء على مادة الكاروتين بنسبة تفوق ما يوجد بالجزر، ومادة الكاروتين تتحول في الجسم إلى فيتامين (A) الذي يساعد على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض والذي يؤدي نقصه بالجسم إلى ضعف النظر ليلا.
وتبين العباسي أن تناول الملوخية يساعد على تهدئة الأعصاب وتقوية البصر وتنشيط ضربات القلب، كما تساعد في علاج ضغط الدم المنخفض وهبوط الطاقة والوهن الجسدي، كما أن تناولها يمنع تكون حصى المثانة والكلى والتهابات المسالك البولية.
وتعد الملوخية، وفق العباسي، بديلا فعالا للدواء، خصوصا عند الأشخاص الذين يكرهون الدواء، أو لا يستطيعون تناول أقراص المسكنات والمضادات الحيوية؛ إذ من الممكن تناول "أكلة ملوخية" حتى يستطيع الجسم التخلص من الألم.
وقد أثبت علماء المركز القومي للبحوث في مصر، أن "الملوخية" لها العديد من الفوائد الصحية؛ حيث تقوي القلب والنظر وتزيد الفحولة وتخفف من متاعب الجهاز الهضمي والقولون وتخلصك من قائمة طويلة من الأمراض بدون أي مضاعفات جانبية.
وتقول العباسي إن الملوخية تعد وجبة غذائية كاملة نظراً لغناها بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والألياف، لاسيما وأنها تحتوي على كميات وافرة من فيتاميني (أ) و(ب) والأملاح المعدنية المهمة للجسم؛ كالحديد والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمنجنيز والصوديوم، وأكثر ما يميز "الملوخية" عن غيرها من النباتات الورقية أنها لا تفقد أياً من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية بالغسيل والطهو، كما هو الحال مع أغذية أخرى مماثلة.
ومن المعروف أن المنغنيز الذي يتوافر بكميات وفيرة في "الملوخية" ضروري لتوليد هرمون الانسولين الذي يضبط مقدار السكر في الدم ويكافح هشاشة العظام ويبعد شبح العقم الذي يؤدي نقص المنجنيز بالجسم في بعض الأحيان إلى الإصابة به.
صحتك بتهمنا
تعاني العشرينية ورد عبد من نقص في فيتامين "د"، وتستفسر عن النظام الغذائي المناسب الذي يمكن أن يعوض النقص ويحسنه.
إن وظيفة فيتامين "د" المحافظة على توازن المعادن في الجسم، خصوصا مستوى الكالسيوم والفوسفور، حيث يعزز فيتامين "د"، وفق اختصاصية التغذية ربى العباسي، لافتة إلى دوره في امتصاص المعادن في الأمعاء ومنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى.
وتردف "يتحكم فيتامين "د" بدخول وخروج المعادن في العظام"، بالإضافة الى العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن فيتامين "د" يلعب دورا مهما في تنظيم عمليات نمو الخلايا، بما في ذلك قمع نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.
وتلفت العباسي إلى المصادر التي يمكن من خلالها تعويض النقص في فيتامين "د" الأول من خلال التعرض لأشعة الشمس، حيث يتم انتاج ذاتي في الجلد تحت تاثير الاشعاع فوق البنفسجي.
والمصدر الآخر وهو الغذاء، إذ يتواجد فيتامين "د" في الأغذية التي مصدرها من الحيوانات، وهو مطابق تماما لفيتامين (D3) الذي يتم انتاجه في اجسامنا، في حين أن الاغذية النباتية تعد مصدرا لفيتامين (D2).
و يتواجد فيتامين "د"، وفق العباسي في انواع خاصة من الاغذية مثل الكبد، صفار البيض وزيت السمك، مبينة ان الاستهلاك اليومي الموصى به هو 0،025 م غ والذي يمكن توفيره ايضا عن طريق التعرض للشمس.
وتؤكد ان سوء التغذية، وعدم التعرض الكافي لاشعة الشمس، يؤديان الى نقص في فيتامين "د"، انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، اضطرابات في تكلس العظام وأمراض أخرى مثل: الكساح عند الاطفال ولين العظام عند البالغين.