تطوير سيارات “ذكية” من دون سائق
صمم مهندسون ألمانيون من جامعة برلين الحرة سيارة “ذكية” تسير من دون سائق اسمها “ام أي جي” بهدف خفض عدد الحوادث وتحسين وضع البيئة وتخفيف حركة السير في المدن الكبرى.
والسيارة من طراز فولغسفاغن باسات مجهزة بكاميرات وأجهزة ليزر وتوجيه عبر الأقمار الاصطناعية، وبها شاشات عرض ثلاثية الأبعاد للتعرف على الدراجات والمشاة والسيارات الأخرى، والتي ستقود في المستقبل بطريقة آمنة أكثر من السائقين الذين يفقدون تركيزهم ويتعبون، حسب ما ذكر في موقع “فيزورغ” المتخصص في العلوم والتكنولوجيا والبحوث الخميس 14-10-2010.
وبفعل هذه التكنولوجيا، يستطيع الركاب الاتصال بالسيارة وتأتي إليهم فورا أين ماكانوا عبر أجهزة التوجيه المطورة التي تُحدد مكان الراكب على الخريطة الإلكترونية.
وافترض مطورو المشروع أن تسمح هذه التكنولوجيا الجديدة بخفض عدد السيارات على الطرقات، إذ يمكن تشاطر السيارات بطريقة أسهل وحماية البيئة من تعدد السيارات في الطرقات.
وقال البروفيسور في جامعة برلين الحرة راول روجاس”إن السيارة آمنة جدا حيث يمكنها أن ترى في كل الاتجاهات مسافة 70 مترا، على عكس الإنسان الذي يمكنه أن يرى أمامه فقط في وقت واحد”وأعلنت شركة جوجل الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي أنها تجري تجارب على سيارات من دون سائق جالت حتى الآن في أرجاء كاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة.
وصرح مدير مركز ستامفورد للذكاء الصناعي، والمهندس المشارك في اختراع غوغل لجهاز رصد الشوارع المهندس سيباستيان ثرون أن السيارة الآلية قطعت أكثر من 224 ألف كيلومتر ونزلت في شارع لومبارد، المعروف بانحداره القوي وتعرجاته، وسلكت الطريق الممتد على ساحل المحيط الهادىء، ووصلت إلى بحيرة تاهو، وذلك حسب ما ذكر في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عدد سابق.
وأوضحت جوجل أن سائقين كانوا جالسين خلف المقود في هذه السيارات، على سبيل الاحتياط، بالإضافة إلى خبراء متخصصين للتأكد من حسن عمل النظام.
وتسير السيارات الآلية على الطرق محافظة على السرعة القصوى لكل طريق، دون خوف من تجاوزها؛ بسبب تمتعها بنظام يعرف السرعات القصوى لكل الطرق.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يُقتل أكثر من مليون شخص في حوادث الطرق كل عام في جميع أنحاء العالم ويصاب 50 مليونا آخرين.



