«الفيل الأزرق» انتصار ساحق على الجن
تلفزيون الفجر الجديد– شهدت القاعة 8 في سينما «نوفو» بدبي فستيفال سيتي، أمس، عرضاً خاصاً لفيلم «الفيل الأزرق»، بحضور فريق العمل الممثل كريم عبدالعزيز والمؤلف أحمد مراد والمخرج والمنتج مروان حامد والمنتج المنفذ فادي فهيم، فيما تغيّب كل من الممثل خالد الصاوي والممثلة نيلي كريم.
وقد كانت الإثارة في أعلى مستوياتها لأن الفيلم مأخوذ من الرواية العربية الأكثر مبيعاً في مصر، وتناقش في الأساس الوسيلة التي تساعد الإنسان على الانتصار على الجن، هل هو علم النفس أم السحرة والمشعوذون؟.
مؤثرات حديثة
الفيلم حقق نجاحاً ساحقاً في شباك التذاكر المصرية خلال عرضه في فترة عيد الفطر، كما استخدمت فيه شركة «بي يو أف»، التي عملت سابقاً على أفلام مثل «أفاتار» والعديد من أفلام هوليوود، أحدث المؤثرات البصرية، وهو من إنتاج «لايتهاوس فيلم والباتروس للإنتاج» ويروي قصة الطبيب النفسي يحيى راشد الذي يجسد شخصيته الفنان كريم عبدالعزيز.
حيث يعود لعمله بعد انقطاع عنه لمدة دامت خمس سنوات بسبب أزمة شخصية، ويجد صديق عمره متهماً في جريمة قتل، وتكون مهمته التأكد مما إذا كان مريضاً ويحتاج إلى علاج أو إنه كان بكامل قواه العقلية عند ارتكاب جريمته، وتقوده الأحداث لاحقاً إلى اكتشاف مهم وهو تحكم الجن في تصرفات صديقه وانفعالاته.
وجهة نظر
الفيلم المرعب بنظر الجمهور لم يكن كذلك بنظر المؤلف أحمد مراد، حيث أكد لـ«البيان» أن الفيلم رومانسي بحت، ولكنه مغلف بالإثارة والجريمة، وقال: الهدف الأسمى من الفيلم ليس تحقيق أعلى إيرادات بقدر ما هو تحقيق بصمة في السينما العربية، وقد حرصت على طرح قضية شائعة ومعقدة وهي تلبس الجن ببدن الإنسان.
وما الصعوبات التي تواجه علم النفس في تشخيص هذه الحالات ومعالجتها، لا سيما وأنه لا يعتمد على تحاليل أو فحوصات، بل إنه دراسة للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، كما تحمل نهاية الفيلم أملاً في انتصار الإنس على الجن بعد مواجهات عنيفة.
للعرض العام
وحول ما إذا كان ممكناً وصف الفيلم بأنه للكبار فقط، رفض أحمد مراد الاستخفاف بعقول الأطفال، وقال: جيل اليوم متفتح ومنفتح على العالم بفضل التقنيات التكنولوجية والهواتف الذكية، وهو قادر على تقبل الجنس والرعب وغيرها من الأمور.
وفي حال منعه من الاطلاع على قضايا معينة فإنه وبسهولة سيصل إليها من خلال الإنترنت، وهنا لا بد من شكر الرقابة المصرية التي لم تحذف أياً من مشاهده، بل ارتأت عرضه كما هو نظراً لخلوه من الاستفزازات البصرية، ونظافته من المشاهد الساخنة والتجارية الرخيصة التي تعتمد عليها بعض الأفلام لتحقيق أعلى عائدات.
على صعيد آخر، أوضح الممثل كريم عبدالعزيز أن دوره الجديد يعد أصعب الأدوار التي قدمها في مشواره الفني، وقال: كانت هناك جلسات مكثفة مع بعض الأطباء النفسيين لفهم لغة الجسد وطريقة عمل الطبيب النفسي، كما بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الفيلم تحديداً.
لأن تصويره تم على فترات واستغرق نحو سنة ونصف السنة بسبب الأحداث السياسية في مصر، فضلاً عن أن شخصية الطبيب النفسي التي أقدمها مركبة وتتطلب انفعالات داخلية ما أرهقني نفسياً.
وأضاف: البطل الحقيقي في فيلم «الفيل الأزرق» هو الجمهور، لأنه أنصفنا وكان عادلاً في حكمه.
المكان الأمثل
ومن جانبه، قال المنتج المنفذ فادي فهيم: لا تزال دبي تعد المدينة الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بدعم والتسويق للسينما العربية والغربية في المنطقة، ومن تجربتي الماضية في تصوير فيلم «السفارة في العمارة» هنا، أؤكد أن دبي هي المكان الأمثل لتسويق أي فيلم .
المركز الأول
احتلت الإمارات المركز الأول من حيث الطلب على السينما في دول مجلس التعاون الخليجي (وفقاً لشركة تسويق ايطاليا السينمائية)، والجدير بالذكر أيضاً أنه وصل عدد تذاكر السينما التي تم بيعها في العام 2013 في منطقة الخليج إلى 13 مليون تذكرة، ما يعد مؤشراً قوياً على ازدهار هذه الصناعة.
وأوضح جمال الشريف، المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن اختيار دبي كموقع مفضل لعرض الفيلم في منطقة الخليج وعقد المؤتمر الصحافي، يعكس مكانتها القوية في صناعة الإعلام لاعتبارها جزءًا أساسياً من قطاع الإنتاج السينمائي في العالم العربي.