“أم بي سي” تستعد لإغلاق عدد من مكاتبها

تلفزيون الفجر الجديد- "تستعدّ مجموعة (ام بي سي) السعوديّة، لإقفال تسعة مكاتب لها حول العالم، والاستغناء عن المراسلين العاملين فيها". تلك شائعة سرت أمس، في أروقة القناة، لتثير البلبلة بين الموظفين، خصوصًا في مكتب بيروت.
وكانت شائعات عدة تردّدت قبل مدّة، حول إمكان اتخاذ المجموعة قرارًا نهائيًا بمغادرة العاصمة اللبنانيّة، بسبب عثرات تواجه عمليّة إنتاج بعض البرامج، لناحية اعتذار ضيوف عن عدم السفر إلى لبنان، بسبب الوضع الأمني.
مصدر مسؤول مخوّل التحدّث باسم المجموعة أوضح لصحيفة "السفير"، أنّها "لم تقرّر الاستغناء عن أيّ من موظفيها، من دون سابق إنذار". في المقابل، يؤكّد المسؤول أنّ المجموعة تستعدّ لبدء "حملة تغيير شاملة وجذريّة، نهاية الشهر الحالي، تطال بعض مكاتبها الموزّعة على الدول العربية والأجنبيّة، ضمن سلسلة تعديلات تشمل عمليّاتها الدوليّة في المستقبل القريب".
ويشير المصدر نفسه، الذي طلب عدم ذكر اسمه ريثما "يبتّ كلّ شيء بشكل رسمي"، إلى أنّ التغييرات لا تشمل مكاتب قناة "العربيّة"، ولن تطال مكتب "ام بي سي" في بيروت. والمكتب البيروتيّ خاص بإنتاج مجموعة من البرامج الكبرى، مثل "ذا فويس"، و"نوّرت"، و"آراب آيدول"، كما يتألّف من عدد قليل من الموظفين يعدّون فقرات خاصة للأخبار عن لبنان.
ما هي طبيعة ذلك التغيير إذا؟ المعنيّ الأوّل به، هو مكتب "ام بي سي 1" الرئيسي في دبي، إضافةً إلى مكاتب أخرى، "لم يتمّ تحديدها بشكل نهائي، وسيتمّ الإعلان عنها في حينه". وملامح ذلك التغيير ستظهر على صعيد شكل وحلّة القنوات التابعة للمجموعة، إلى جانب "إعادة النظر في الإطار البشري".
أبرز التغييرات ستطال البرنامج الصباحي "صباح الخير يا عرب" على قناة "أم بي سي 1"، إذ سيصار إلى جعله شبيها بالبرنامج الشهير "صباح الخير أميركا" على قناة "آي بي سي"، أو أحد البرامج الصباحيّة على الشاشات الفرنسيّة. ويأتي ذلك بناءً على دراسة أعدّتها المجموعة في بيروت، وبيّنت أنّ "صباح الخير يا عرب" أحد أفضل البرامج الصباحية عربيا. وكانت القناة أعدّت تلك الدراسة قبل فترة قصيرة، بغية تحسين أدائها، ويبدو أنّها المسبب الأساسي في خلق أجواء رعب بين الموظّفين، حول احتمالات الصرف.
الأكيد أن التغيير سيطال الكادر البشري للقناة، "وسينعكس على الجميع، ولكن ليس بشكل عشوائي"، حسب المصدر. إذ ستتمّ إضافة معدات وتقنيات جديدة تتطلب وجود موظفين مؤهلين في بعض المجالات، ما يستدعي توظيف كادرات جديدة، والاستغناء عن أخرى، مع الاحتفاظ بالخبرات المؤهّلة لمواكبة ذلك التطوّر.
في هذا السياق، يشرح المصدر أنّ المجموعة "ستفتتح ثلاثة استوديوهات كبيرة في الرياض، ما يحتّم البحث عن طاقم مؤهّل، وقد يتطلّب ذلك نقل بعض الموظّفين من بلد إلى بلد آخر، أو الاستغناء عن بعض الموظفين الذين لا مكان لهم ضمن الهيكليّة الجديدة".