الفنان أبو النجا: زيارة فلسطين حلم وتحقق
تلفزيون الفجر الجديد– قال الممثل المصري خالد ابو النجا ، إن زيارة فلسطين كان حلماً وتحقق، وأنه لا فرق بين الاحتلال الاسرائيلي وبعض الحكومات العربية الدكتاتورية.
وقال ابو النجا : "زيارة فلسطين كانت بالنسبة لي حلماً، اضف إلى ذلك أنني اقوم بالشيء الذي احببته طوال عمري وهو السينما وتصوير فيلم داخل فلسطين، فعندما عرضت عليه المخرجة نجوى النجار سيناريو فيلم تدور احداثه في فلسطين، تشجعت للفيلم وجرى حوار بسيط حول إجراءات السفر".
وأضاف ابو النجا: "حتى في الأيام الأخيرة التي بقيت لتصوير الفيلم لم يكن لدي يقين أو اعتقاد جازم بحصولي على تصاريح وتأشيرات دخول لكن الحمد لله تم تنظيم وتسوية الامور وحصلت على التصاريح اللازمة لدخول فلسطين، وصورنا للفيلم حسبما كان مخططاً له".
الفيلم يتحدث عن الحالة النفسية والحياتية الفلسطينية من خلال تجسيد صورة أب فلسطيني يمتلك سراً خطيراً يشكل خطراً كبيراً على حياة البطل وهو "أبو النجا"، لكن المهم في الفيلم المسيرة الحياتية لهذا الرجل حين يقوم بالبحث عن ابنته المفقودة.
ويقول أبو النجا: "صحيح أن الفلسطيني يعاني من مشاكل كثيرة جراء الاحتلال، لكنني أرفض أن نجعل الاحتلال سبباً رئيسياً لتلك المشاكل، لأن الامر لا يختلف كثيرا عن بعض الانظمة والحكومات الاستبدادية التي حكمت المواطن العربي".
وشدد على أن استمرار احتلال فلسطين يشكل وسمة عار على جبين الأمة العربية ككل التي لم تحرك ساكناً من اجل التخلص من هذا الاحتلال العنصري.
وأشاد بصمود المواطن الفلسطيني في وجه كل التحديات والصعوبات التي واجهته طيلة السنوات التي مضت، مشدداً على ضرورة الاستمرار في البناء والتقدم والتطور وعدم تعليق الفشل على شماعة الاحتلال.
ورفض أبو النجا أن يكون تصوير فيلم في فلسطين يشكل تطبيعاً مع الاحتلال، داعيا الفنانين في مصر إلى القدوم إلى الأراضي الفلسطينية لعرض أفلامهم أو المشاركة في تمثيل أفلام تصور فيها.
يذكر أن أبو النجا مكث نحو 32 يوماً متنقلاً بين مدينتي بيت لحم ونابلس لتصوير فيلم "عيون الحرمية" الذي يرتبط اسمه بعملية حدثت على طريق نابلس- رام الله في منطقة عيون الحرامية، قَتَل فيها فلسطيني 11 جندياً إسرائيلياً قبل انسحابه من المكان ليتم اعتقاله بعد ذلك بسنوات.