لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اوبريت” يا قدس”… فنانون عرب كبار يجسدون حب القدس ورغبتهم في زيارتها وتحررها



كما وصفها الشاعر الراحل نزار قباني في قصيدته المشهورة (القدس عروس عروبتكم) والتي هجا فيها العرب، تبدأ عروس أوبريت القدس “يا قدس” بثوبها الأبيض وشعرها المسدل على كتفيها، تخطو خائفة من جهة إلى أخرى ومن غزو إلى احتلال ليأتي الحلم المنتظر..الفارس العربي الذي ينقذها .

اوبريت القدس الذي كان مفاجأة حفل اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، حقق عدة انجازات على الصعيد الفني، ومنها اجتماع أربعة من كبار الفنانين في العالم العربي في أداء اوبريت من كلمات شاعر كبير وألحان ملحن معروف، ومشاركة عدد كبير من الكوادر وبذل الكثير من الجهود للخروج بهذا العمل.

فنانون كبار يجسدون حبهم للقدس…

وقد ألهب الأوبريت مشاعر المشاركين في حفل اختتام الفعالية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، لروعة التصوير وبالشكل الفني الدقيق الذي يبين حياة المقدسي في المدينة المقدسة، وبسبب مشاركة فنانين كبار عكست قيمة المدينة في قلوبهم.

وعن الاوبريت وفريق عمل خلف الكواليس تحدث المشرف عليه إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين، ورئيس لجنة التنسيق لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 حيث قال :”أن الشاعر الصديق رامي اليوسف كاتب كلمات الاوبريت قد بذل جهدا كبيرا الذي لجمع الفنانين العمالقة، صباح فخري وميادة الحناوي وسعدون جابر ولطفي بشناق”، مشيرا إلى قيام الفنان صباح فخري بالغناء لأول مرة ضمن مجموعة وذلك يعكس مكانة القدس بالنسبة إليه.

وأوضح التلاوي إن العمل في الاوبريت الذي اعد خصيصا للاحتفالية استغرق مدة ثمانية شهور وصور في سوريا، وتوزع العمل في متابعة وتسجيل الموسيقى التي من تأليف الموسيقار “نصير شمة”، ثم تسجيل الأصوات وصولا إلى مرحلة تصوير الفنانين في مواقع مختلفة من سوريا وتم اختيار أماكن شبيه بأزقة وشوارع القدس القديمة.

مشهد البداية..

أما مشهد البداية في الاوبريت فقال عنه التلاوي :”إن مشهد البداية يصور القدس التي تعاقب عليها الغزاة الرومان والانجليز والإسرائيليين من خلال فتاة تلبس الفستان الأبيض، ثم تظهر الإعلام العربية التي كان يحملها فرسان العرب أمثال صلاح الدين الأيوبي والذي تتمنى الأمة اجمع إن يأتيها منقذا”.

وأضاف التلاوي :”هذا المشهد لم تتجاوز مدته 50 ثانية، لكن العمل فيه استغرق أكثر من عشرة أيام، بحيث تم تصويره في صحراء جير في سوريا وهذا شكل جهدا إضافيا حيث كان يتم نقل الخيول والمعدات والسيارات للتصوير، وقد تم تصويره سينمائيا وهذا يحتاج إلى جهد مضاعف وإمكانيات مالية كبيرة”.

وأكد التلاوي إن الفنانين العرب لم يتقاضوا أي شيء فكان العمل من اجل القدس، وقال :”ما انفق على تنفيذه يعد مبلغا زهيدا لا يذكر، مقابل النشاط الذي بذله أكثر من 100 شخص خلف الكواليس.

مواصلة العمل في الاوبريت…

وتابع :”ما عرض في حفل الاختتام ليست النسخة النهائية للاوبريت حيث انه يحتاج إلى ضبط الألوان ومكساج لإظهار الآلات الموسيقية، إضافة إلى إدخال الصور التي التقطت للفنان بشناق الذي أصر على حضور حفل الاختتام وزيارة القدس”.

ويقول مطلع أوبريت “يا قدس”:
أزورُ القدسَ في حُلمي
وأَمشي في أزِقتها
أَرى غزلانها تمشي
على حناءِ تُربتِها
ونوراً في مُحياها
وناراً في أَصابِعها
أَرى قُدسي تُعانُقني
كأمٍّ تحمِلُ ابنتها

 

 

 

 

الرابط المختصر: