لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

70 ألف قتيل وجريح في معركة واحدة.. فأين وقعت هذه المعركة



تلفزيون الفجر الجديد- سقط أكثر من 70 ألف قتيل وجريح في يوم واحد خلال معركة بورودينو في مواجهة دموية عز مثيلها في التاريخ، وذلك بين إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت وميخائيل كوتوزوف – قائد القوات القيصرية الروسية.

وتقول ثريا الفرا في نشرة MBC يوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2013 إنه في صباح الرابع والعشرين من يونيو/حزيران عام 1812 قرر الإمبرطور الفرنسي شن الحرب على ألكسندر الأول – إمبراطور روسيا، وزج في العركة نصف مليون جندي في الجيش.

ويقول الخبراء إن تقدم نابليون نحو موسكو كاد أن يغير التاريخ بعدما اضطر الجيش الروسي للانسحاب تحت وطأة الزحف الفرنسي، ويومها حاول قائد الجيوش الروسية وضع مخطط يمنع تقدم الفرنسيين نحو الكرملين.

وأمام الوضع المتردي على الجبهة العسكرية سارع ألكسندر الأول إلى تعيين الجنرال كوتوزوف قائدا للجيش على أمل أن يقلب المعادلة العسكرية لصالح الجيش الروسي، وكان كوتوزوف قد أظهر قدرة عسكرية كبيرة في المواجهة مع تركيا.

ويقول ألكسندر ألكسندرفيتش – مؤرخ وباحث في الحرب الوطنية العظمى – إن نابليون عندما قرر غزو روسيا وصل في نهاية الصيف واعتبر أن النصر سيكون قريبا في فترة لا تتجاوز أربعة أسابيع لكنه لم يدرك فظاعة وقسوة البرد في روسيا ولا ذكاء القادة الروس وحكمتهم في استغلال سقطات الخصوم.

ولكن بعد معارك عنيفة سقط الكرملين في يد القوات الفرنسية، وبعد وصول القوات الروسية إلى موسكو بعث كوتوزوف برسالة إلى القيصر الروسي يخبره فيها بأن القوات الروسية ستنسحب خارج موسكو وأنه يعد لمكيدة عظيمة سيتقع فيها الجيش الفرنسي.

واتبع كوتوزوف سياسة الانسحاب التكتيكي وأمر بإخلاء المدن والقرى القريبة ومن ثم إحراقها حتى لا يتبقى شئ أمام الفرنسيين يمكن أن يعولون عليه، واستطاع أن يتسلل مؤخرة القوات الفرنسية وقطع الطريق عليها إلى المناطق الجنوبية، بعد ذلك استدرج كوتوزوف نابليون إلى مدينة بورودينو حيث أوقع في صفوف جنود الفرنسيين خسائر كبيرة وترك البرد والجوع أثره على القوات الفرنسية.

ويضيف المؤرخين أن الجنود الفرنسيين لم يجدوا أمام هذا الواقع المأساوي بدا من ذبح خيولهم وأكل لحومها بعد أحرق القائد الروسي مخازن الحبوب والأغذية الروسية.

والهزائم العسكرية وبرد روسيا القارس والجوع والمرض الذي انتشر في صفوف الجيش الفرنسي والأنباء القادمة من باريس بحدوث انقلاب ضد بونابرت دفعت نابليون إلى مغادرة الجبهة تاركا جيشه في وضع مشتت ومزري، ولم يبقى منه على قيد الحياة سوى قلة قليلة.
 

الرابط المختصر: