لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الاسير المحرر اياد عبيات يروي لحظة لقائه باخيه المبعد الى غزة!!



لم يكن يعلم الأسير المحرر إياد عبيات الذي أفرج عنه الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء ضمن صفقة تبادل الأسرى، أن قرار الاحتلال بإبعاده إلى قطاع غزة بدلا من مسقط رأسه في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية سيجمعه بأخيه رائد المبعد إلى القطاع منذ العام 2002. إياد عبيات (35 عاما) معتقل في السجون الإسرائيلية منذ العام 2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات أمضى منها 9 سنوات، بتهمة المشاركة في عمليات المقاومة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

 

وقال اياد: "نعيش أجمل لحظات الفرح والسعادة الغامرة فنحن نتنفس طعم الحرية لأول مرة منذ سنوات بعيدا عن ظلمة السجن والسجان وبعيدا عن أساليب القهر والتعذيب التي تتبعها بحقنا إدارة السجون الإسرائيلية". واضاف: "سعادتنا غامرة بهذا الانجاز الكبير للمقاومة ولكنها منقوصة بعض الشيء لبعدنا عن الأهل والأحباب في مدينة بيت لحم ولكن سكان غزة هم أهلنا وأحبائنا بالإضافة إلى وجود شقيقي رائد المبعد أيضا إلى القطاع". بحسب "دنيا الوطن".

ويتابع إياد وهو يجلس بالقرب من شقيقه رائد: "لن اشعر بالإبعاد ولا بالغربة وسنفشل للاحتلال مخططه، فهو أراد معاقبتنا وعزلنا من خلال الإبعاد ولكن بفضل الله جمعني بأخي الذي أبعده هو أيضا بدون أن يعلم هذا الاحتلال الغاشم وسأكون سعيد جدا بجانب أخي وأهلي في قطاع غزة".

وعبر إياد عن حزنه الشديد لبقاء الآلاف من الأسرى في السجون، قائلا: "فرحتنا غير مكتملة وممزوجة بالحزن والشوق لإخواننا المتبقين في السجون فهم جزء منا ولن ننساهم ونشعر أننا تركنا قلوبنا خلفنا في السجون". وطالب إياد المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تعتقل الجندي جلعاد شاليط وتحرر ألف أسير فلسطيني أن تستمر في عملها من اجل اختطاف مزيد من الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين حتى تبييض السجون من كافة الأسرى.

ويرى إياد أن لا أحد بإمكانه أن يشعر بظلمة وعذاب السجن إلا من عاش التجربة بكل قسوتها منوها إلى أن الأسير المحكوم بالمؤبدات ومدى الحياة لا يمكن أن يخير بين بقائه في الأسر والإبعاد لأنه بالتأكيد سيختار الإبعاد إلى أي مكان في العالم على أن يبقى يعاني عذاب السجن والعزل الانفرادي، مستدركا: "ولكن لا نعتبر أنفسنا أننا مبعدين لأننا ونحن في غزة بين أهلنا وأحبائنا ولن نشعر بأي فرق".

 

ويصف إياد يومه الأول خارج السجن: "كان يوماً حافلاً مليء بالفرح والسعادة وبهجة الإفراج وتنسم الحرية والشعور بالعز والكرامة والفخر بالمقاومة ولكن أجمل اللحظات كانت عندما عانقت أخي رائد لأول مره منذ 10 سنوات إنها لحظة تاريخية جميلة لن تتكرر". وبحسب إياد فانه سيعمل على لقاء بقية أهله القاطنين في مدينة بيت لحم وخاصة زوجته وأبنائه حيث سيدعوهم للحضور إلى قطاع غزة من خلال التوجه إلى الأردن ومصر ومن ثم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر. ووجه إياد رسالة للأسرى المتبقين في السجون داعيا إياهم إلى الصبر والإيمان بان الإفراج عنهم بات قريبا وسينكسر قيد السجان مهما طال الزمن وكما تمكنت المقاومة من الإفراج عن 1000 أسير ستتمكن من إرغام الاحتلال على الإفراج عن باقي الأسرى.

"كان لقاءا لا يوصف امتزجت فيه المشاعر، عانقته بشدة لدقائق طويلة وشعرنا بالسرور والفرح ومن اليوم أصبح لي احد من عائلتي في قطاع غزة"، بهذه الكلمات وصف المبعد رائد عبيات اللحظات الأولى للقائه بشقيقه المبعد الأخر إياد. يقول رائد المبعد من مدينة بيت لحم إلى قطاع غزة منذ العام 2002: "لم أتخيل يوما بأنني سألتقي بأحداً من عائلتي في قطاع غزة فانا اقطن في القطاع منذ 9 سنوات لم يتمكن أحداً من إخوتي من الوصول إلى هنا وشاء القدر أن التقي بأخي إياد فهو شعور جميل لا يوصف". وشكر رائد المقاومة الفلسطينية التي أتاحت له الالتقاء بأخيه بعد سنوات طويلة من الفراق، متمنيا العودة هو وشقيقه إياد إلى مسقطهما في مدينة بيت لحم والعيش بين أهلهم وأحبتهم بعيدا عن الاعتقال والإبعاد.

ويعيش في قطاع غزة أيضا ناجي عبيات ابن عم المبعدان رائد وإياد، فهو الأخر أبعده الاحتلال الصهيوني من بيت لحم إلى قطاع غزة بعد عملية السور الواقي في الضفة الغربية عام 2002 وحصار كنيسة المهد. ويقول ناجي عبيات: "على الرغم من سعادتنا الغامرة بالالتقاء بإياد إلا أننا نتمنى اليوم الذي نتمكن فيه من العودة جميعا إلى بيوتنا في مدينة بيت لحم ونلم شملنا الذي فرقه الاحتلال إما بالاعتقال أو الإبعاد أو القتل".

الرابط المختصر: