مئات الحالات المستعصية يئس الطب من علاجها .. “الشيخ علي” يعالجها بالقرآن

الشيخ علي” أبو معاذ” من قرية نحالين غرب مدينة بيت لحم، درس دبلوم ” إمامة ووعظ” من كلية العلوم الإسلامية أو ما كانت تسمى بالمعهد الشرعي، وتخرج من جامعة القدس المفتوحة والآن يستكمل دراسة الماجستير تخصص فقه وشريعة في جامعة القدس/أبو ديس، ويعمل حالياً في وزارة الأوقاف إمام مسجد، وأمضى 7 سنوات يعالج بقرأة القرآن الكريم وشفيت على يديه مئات الحالات المرضية.

حالات السحر أو المس من الشيطان أو الإصابة بالعين أو الحسد وما شابه ذلك تعالج بآيات قرآنية؛ فيقول الشيخ علي أبو معاذ : الآيات القرآنية علاج لأي مرض، فالقرآن كله شفاء ولكن هناك آيات لها خاصية أكثر من آيات أخرى، فهي تتحدث عن السحر والحسد فبالتالي تأثيرها أقوى من الآيات الأخرى فمثلاً؛ آية ” واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان……” من سورة البقرة، وفي نفس السورة آية الكرسي التي لها تأثير قوي على المصاب، وآية :” فلما جاء السحرة قال لهم موسى القوا ما أنتم ملقون، فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين، ويحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون”، وآية:” إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى”، وكذلك المعوذات :” قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق……” تكرر سبع مرات، آيات كثيرة فمن خلال القراءة على المصاب وسؤاله عن أي الآيات يشعر بتأثيرها الأقوى على جسمه من خلال تفاعل جسمه معها فنكرر قراءتها حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالى.

وأما في حالات العين أو الحسد فتقرأ آية 68 من سورة يوسف 7مرات، وكذلك آية الملك: ” ثم ارجع البصر كرتين تنقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير”، وتكرر قراءة هذه الآيات على المصاب من خلال القراءة المباشرة والقراءة على الماء أو كأس من الجعدة بدون سكر المغلية بعد تبريدها ومن ثم شربها.

كيف يستدل على السحر أو الحسد داخل الجسد وكيف يخرج ذلك؟؟ أجابنا الشيخ أبو معاذ بقوله أنه يستدل على السحر سواء المشروب عن طريق الشرب أو المأكول عن طريق الأكل من حالة المريض وألمه، من خلال شعور المصاب بالألم بالمعدة ” المعدة بيت الداء” التي تحتوي على أعصاب تتأثر بشدة وعن طريق الصداع الشديد بالرأس أيضاً، ففي هذه الحالة يتم القراءة عليه الآيات القرآنية والقراءة على كأس من الماء أو أكثر أو جعدة مرة” بدون سكر” ويشربها المصاب حتى يتقيأ المادة الموجودة داخل جسمه وسيشعر بأن شيء يمشي ويخرج من معدته متنقلاً إلى صدره وفمه ويصل في بعض الأحيان إلى الشعور بضيق بالتنفس فهو شيء روحاني تأثير شيطاني من خلال السحر، وبعدها يرتاح ويشعر بالتحسن ويتابع القراءة حتى يشفى تماماً.

بالقرآن الكريم يجاهد الشيخ الشياطين الذين يتسلقون على الإنسان من خلال السحر؛ فيضيف الشيخ أبو معاذ أن كل معالج له أسلوبه بالعلاج من خلال تعليمه وخبرته واكتشافه، وهناك شيوخ وناس يعالجون بطرق غير مشروعة كالاستعانة بالجن وبأسمائه وبالمحادثات معه وكذلك بالطلسمات وغيرها، فهذا الأمر ليس شرعياً ولا يتم الشفاء به؛ فالشيخ يجب أن توجد فيه مواصفات خاصة لأنه هو يجاهد الشياطين وإذا لم يكن على قدرة من هذا الأمر سيتأذى المصاب ويعود على المريض بالأذى والضرر.

7 سنوات مضت وهو يعالج بالقرآن الكريم، أكثر من مئات الحالات التي عالجها، سواء خلال أسبوع  لكنها قليلة عند حدوث ظرف معين معه أو بشكل يومي يزور بيوت المرضى ويقرأ القرآن على الحالات وتشفى، وحالات تستغرق جلسات طويلة وهي الحالات المستعصية ولكن أغلبها تأخذ جلسة واحدة أو جلستين أو ثلاث جلسات وتشفى تماماً، حسب كل حالة.

نماذج من الحالات يرويها ويصفها لنا الشيخ، فيقول عن أحد المصابين الذي كان يعمل ممرض بإحدى المستشفيات، فهو يعاني من الآلام بالمعدة قوية وأجرى جميع الفحوصات الطبية ولم يظهر لديه أي مرض ولكنه يتألم بشدة حتى انتهى به الأمر وعمل ناظور للمعدة ولم يظهر معه شيء، وقال له الأطباء بأنه يتوهم،فهو ليس مريض فهذا مجرد وهم ولكنه بالفعل يتألم، فمن باب الصدفة تعرف علي وذهبت عليه وقرأت عليه الآيات القرآنية لمدة ساعتين شرب الجعدة المقروء عليها وبعدها خرج منه على شكل غازات من فمه،،،ن وذلك خلال جلسة واحدة وبعدها شفي تماماً واستكمل عمله.

وكذلك :” أخت من إحدى القرى المجاورة وضعها صحي جداً صعب، وتشتكي الآلام القوية في البطن والرأس والركب ولا تستطيع المشي على الأقدام، وكما قضت فترة طويلة داخل المستشفى دون فائدة وخرجت بعدها إلى بيت أهلها دون علاج، ولكني شاهدتها وعرفت أن مشكلتها هي سحر فقرأت عليها خلال ثلاث جلسات وفجأة أصبحت تمشي على قدميها دون أن تستند على أحد واستعادت صحتها وعادت إلى بيتها بسلامة وبمشيئة الله سبحانه وتعالى”.

بعض الحالات تستغرب وتفاجأ بما تراه من الشيخ لمعرفته ما يحدث معهم قبل الحديث بمجرد الإجابة على أسئلة بسيطة، فيقول الشيخ أبو معاذ أصبحت اشخص الحالة قبل أن أراها من خلال الأسئلة التي أطرحها على المريض فيفاجأ الشخص بأن أقول له أشياء، فأنا لا أعلم الغيب، ولكن من خلال خبرتي تعرفت على أعراض الحسد والسحر فهي كأي مرض يعاني منه الإنسان.

ويشهد الشيخ أبو معاذ إقبال كبير ليس فقط من القرى المجاورة بقريته ” نحالين”، ولكن في محافظة بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس والقدس وجنين ومناطق داخل الخط الأخضر كل أرجاء الوطن، إضافة إلى بعض الحالات التي عالجها بالهاتف والمحادثة وسماع القرآن بالأذن عن طريق الميكروفون، وذلك ما حدث مع حالات من قطاع غزة.

فقير وغني، ذكر وأنثى، صغير وكبير، حاكم ومحكوم……جميع فئات الشعب متعرضة لذلك، ولكن الأكثر عرضة فئة الإناث أكثر من الذكور كونها أكثر عاطفية لأن العواطف لها دور كبير؛ فالحالات النفسية مثل الخوف والحزن والغضب الشديد هي المدخل لهذه الأمور، وكذلك الأطفال لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وبعض الشباب ضعيفي النفوس، والناس الذين يمرون بمشاكل نفسية بسبب صعوبة ظروفهم المادية فتؤثر فيهم أكثر من غيرهم.

بلا شك، القرآن الكريم دواء لكل داء وعلاج لكل مريض، الشيخ أبو معاذ يستخدمه بالشكل السليم وبإيمانه القوي لعلاج مئات المرضى.