حتى البحر محاصر.. أطفال غزة بعد الحرب حائرون بقضاء عطلتهم الصيفية
حيث دمرت الحرب الأخيرة معالم الطفولة البريئة لديهم فأصبحوا مدمرين فكريا ونفسيا ونسوا أنهم أطفالا , للحظة ما هبطت الأجازة الصيفية على كل بيت فلسطيني غزي عاصر تلك الحرب, فجاءت إجازة الصيف بعد رحلة الدراسة والامتحانات ليأخذوا متنفسا وقسطا من الراحة وللانطلاق بعيدا عن رواسب وهموم الحرب.
إلا انه عندما تسمع بإجازة الصيف يخطر بذهنك على الفور شاطئ البحر والرحلات الصيفية هنا وهناك وهذا الطبيعي بأي دولة في العالم , ألا أن أطفال غزة كتب لهم القدر إجازة صيفية مزركشة بطعم ورائحة مغايرة عن إجازات باقي أطفال العالم . .
إجازتي فرصة للعمل..
محمد من خانيونس أنهى امتحاناته في الأيام القليلة الماضية, ليشرع على الفور للاستعداد للإجازة الصيفية , فقال لمراسلتنا:” أنهيت امتحاناتي لأستعد للإجازة لكن ظروف والدي لا تسمح بالذهاب للبحر , لذلك قررت بيع قطع المحارم بالطرقات”.
وبلغته البسيطة تابع حديثه قائلا:” نفسي زى الأولاد أروح البحر وأسجل بالمخيمات الصيفية لكن أبوية ما معه فلوس وبساعده بالبيع أو بلف بالشوارع وببيع ورق محارم,لكي أساعده ولما أزهق بقعد بأطلع عالسيارات وأنا بأكره الإجازة عشان بأتعب فيها مش زى الأولاد أصحابي بأشم الهوى مع أهلي “.
وجع ولكن..
وما أقساه من مشهد يدنو من عيونه لحظة بلحظة , فأطفال هناك يلعبون بالكرة على شاطئ البحر بينما كان واقفا والصمت اعجز بكثير عن ترجمة ما يدور في ذهنه لما يشاهده أمامه, الطفل أسامة والذي يعمل منذ ساعات الصباح على شاطئ بحر خانيونس , قال “أذهب كل يوم إلى البحر للعمل على العربة والحصان لكي أجلب النقود لمساعدة أهلي , وعندما أشعر بالتعب اترك عملي قليلا وأستريح لوحدى برفقة عيوني التي تلازم الأطفال الذين يلعبون أمامي على الشاطئ”, متابعا حدثيه والشوق والحزن ينطقان من ملامح وجه البريئة :”بكون نفسي ألعب معهم بس ما بقدر أترك العربة وصح بحب البحر بشم الهوى لكن بكرهه عشان بتعب بالشغل وإجازتي بس لنقل الوقيد “الحطب”, للناس “.
وما أقساه من مشهد يدنو من عيونه لحظة بلحظة , فأطفال هناك يلعبون بالكرة على شاطئ البحر بينما كان واقفا والصمت اعجز بكثير عن ترجمة ما يدور في ذهنه لما يشاهده أمامه, الطفل أسامة والذي يعمل منذ ساعات الصباح على شاطئ بحر خانيونس , قال “أذهب كل يوم إلى البحر للعمل على العربة والحصان لكي أجلب النقود لمساعدة أهلي , وعندما أشعر بالتعب اترك عملي قليلا وأستريح لوحدى برفقة عيوني التي تلازم الأطفال الذين يلعبون أمامي على الشاطئ”, متابعا حدثيه والشوق والحزن ينطقان من ملامح وجه البريئة :”بكون نفسي ألعب معهم بس ما بقدر أترك العربة وصح بحب البحر بشم الهوى لكن بكرهه عشان بتعب بالشغل وإجازتي بس لنقل الوقيد “الحطب”, للناس “.
خلينا نعيش..
أما السيدة عليا والدة الطفل أحمد وديما عند سؤال طفليها عن كيفية قضاء إجازتهم الصيفية قاطعت الأم سؤالي لأحمد قائلة:” مش بس أحمد الذي ينتظر الإجازة إحنا الكبار قبل منه لأنك شايفة الوضع والمعاناة من الحرب والحصار, فنحن بحاجة للتجديد وما في قدامنا غير البحر”, مضيفة :” لا طلعة ولا نزلة إلا هو وناويين كل أسبوع نروحه قبل التاني ما يتحاصر , فالبحر أصبح خطرا علينا لأن إسرائيل كل لحظة تطارد الصيادين وتقصفهم “.
وفي ذات السياق تحدثت نجوى حسن طالبة بالثانوية قائلة :”السنة باينه من أولها لا بحر ولا طشات كله خنقه, من خنقه المدرسة لخنقه البيت نفسي أروح عالبحر أكتر من مرة زى كل سنة بس الأيام هده كلها خوف والوضع والقتال خلى كل أيامنا ملل “.
وعند سؤالي للطفلة روان من دير البلح عن إجازتها الصيفية قاطعني والدها بسام العطار قائلا “بسبب ظروفي كصحفي لا تسمح بقضاء وقت كبير مع العائلة بحكم عملي,لكن إذا نويت فبحب ازور البحر مثلا,بالرغم من المخاطر من قصف مباغت من قبل الزوارق “.
وبهذا اتضح أن الإجازة عند بعض الأطفال كانت فرصة للعمل وأن المتنفس الوحيد لكل ما خلفته الحروب من رواسب هو البحر لكن حتى البحر كان عليه عددا من القيود.
أما السيدة عليا والدة الطفل أحمد وديما عند سؤال طفليها عن كيفية قضاء إجازتهم الصيفية قاطعت الأم سؤالي لأحمد قائلة:” مش بس أحمد الذي ينتظر الإجازة إحنا الكبار قبل منه لأنك شايفة الوضع والمعاناة من الحرب والحصار, فنحن بحاجة للتجديد وما في قدامنا غير البحر”, مضيفة :” لا طلعة ولا نزلة إلا هو وناويين كل أسبوع نروحه قبل التاني ما يتحاصر , فالبحر أصبح خطرا علينا لأن إسرائيل كل لحظة تطارد الصيادين وتقصفهم “.
وفي ذات السياق تحدثت نجوى حسن طالبة بالثانوية قائلة :”السنة باينه من أولها لا بحر ولا طشات كله خنقه, من خنقه المدرسة لخنقه البيت نفسي أروح عالبحر أكتر من مرة زى كل سنة بس الأيام هده كلها خوف والوضع والقتال خلى كل أيامنا ملل “.
وعند سؤالي للطفلة روان من دير البلح عن إجازتها الصيفية قاطعني والدها بسام العطار قائلا “بسبب ظروفي كصحفي لا تسمح بقضاء وقت كبير مع العائلة بحكم عملي,لكن إذا نويت فبحب ازور البحر مثلا,بالرغم من المخاطر من قصف مباغت من قبل الزوارق “.
وبهذا اتضح أن الإجازة عند بعض الأطفال كانت فرصة للعمل وأن المتنفس الوحيد لكل ما خلفته الحروب من رواسب هو البحر لكن حتى البحر كان عليه عددا من القيود.
الرابط المختصر: