لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

د.أماني مرمش: تقنية تحديد جنس الجنين في أطفال الأنابيب ترتكز أساساً على الوقاية من بعض الأمراض الوراثية



تلفزيون الفجر | وأنت تهم بدخول مركز ديمة للعقم وأطفال الأنابيب والأمراض النسائية في مدينة نابلس لا تملك إلا أن تردد مقطع الأغنية الشهيرة: (ربي ما تحرم بيت من الأطفال)، لأن رائحة الرغبة في أولاد (يملو البيت نضار وجمال)، تفوح من كل أركان المركز من بين عيون المنتظرين في أمل، لأنه لا مكان لليأس هنا كما قالت مديرة المركز الدكتورة أماني مرمش استشارية و طبيبة النسائية و التوليد.

تؤكد د. مرمش إن إستراتيجية علاج العقم في مركز ديمة للعقم وأطفال الأنابيب والأمراض النسائية تبدأ بالبحث في تاريخ المرض للزوج والزوجة، وإجراء التحاليل للغدد المنتجة للهرمونات التي تتحكم فى المبايض والخصي، وبالتالي إنتاج الأمشاج في الجنسين، والأنابيب والرحم وعنق الرحم وفتحة المهبل الخارجية.

وكشفت مرمش عن طرح خدمات طبية مخفضة بشكل كبير وذلك لتمكين المتعاملين مع المركز، من إعادة تكرار عمليات الإخصاب في حال عدم نجاحها في المحاولة الأولى، إضافة إلى تبسيط إجراءات الدفع لرفع مستوى الرضا وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي لهم.

ولفتت الدكتورة مرمش إن كلفة خدمات المركز منخفضة اذا ما قورنت بغيرها من المراكز وتم طرحها على شكل باقات تشمل عملية أطفال الأنابيب وعملية الحقن المجهري والتلقيح المجهري للبويضات المجمدة والتلقيح الاصطناعي وتحفيز التبويض، إضافة إلى حزم التسجيل للزيارة الأولى والتي تشمل "الاستشارة الطبية".

تحديد جنس الجنين

وأوضحت مرمش لـ أنتِ لها أن المركز تلقى خلال السنوات الماضية عشرات الطلبات للمساعدة في تحديد جنس الجنين، حيث تجاوزت نسبة النجاح التحديد99.9 % ، وهذا خاضع في الأول والآخر إلى إرادة الله سبحانه تعالى، وعملية التحديد نفسها لها العديد من الشروط والضوابط التي يتم وفقها قبول مثل هذه الطلبات والتي تراعي الحاجة الفعلية للوالدين ووضع الأسرة وعدد وتوزيع الأبناء فيها.

وأشارت مرمش الى أن تقنية تحديد جنس الجنين، ترتكز أساساً على الوقاية من بعض الأمراض الوراثية، فربما تظهر أمراض في أحد الجنسين دون الآخر، فعندها يلجأ الأهل إلى تحديد جنس الجنين تجنباً لإنجاب طفل مريض.

تقنيات

وأوضحت أن مركز ديمة للعقم وأطفال الأنابيب والأمراض النسائية يستخدم تقنيات حديثة ومتطورة لتشخيص وعلاج العقم، تتضمن فحص الكروموسومات قبل الزرع في رحم الأم، وحدوث الحمل بهدف تحديد التكوين الجيني، وفصل الأجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللاً في التركيب الجيني والذي يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي.

وكشفت مرمش عن نية مركز ديمة للعقم وأطفال الأنابيب والأمراض النسائية شراء تقنية جديدة في قادم الأيام من الخارج لأول مرة في فلسطين وذلك في سبيل النهوض بالجانب التقني والتكنولوجي للمركز.

وردا على سؤال يتعلق بالفحص الوراثي شددت مرمش على ان المركز يستخدم تقنيات الفحص الوراثي المبكر بهدف زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، ويعد من أوائل المراكز على مستوى فلسطين والمنطقة في إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال للكشف عن التركيب الوراثي للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل.

"لقد حققنا معدلات حمل ممتازة تماشياً مع أفضل المعايير الدولية". أضافت د.مرمش.

وحقق المركز تقدماً لافتاً ومميزاً منذ انطلاقه ، حيث نجح في رفع معدلات عمليات الإخصاب الى 60 ٪ وهي نسبة تفوق النسب العالمية بحسب شهادة احد المستشفيات البريطانية وقا لما اكدته الدكتور أماني مرمش.

كما زادت نسبة نجاح عمليات الإخصاب للسيدات اللاتي تقل أعمارهن عن 40، وارتفع معدل نجاح عمليات الإخصاب عن طريق التلقيح المجهري إلى 51٪ وأطفال الأنابيب إلى 63٪.

 

متابعة

ويقوم المركز بتقديم سلة من الخدمات الصحية الرئيسية المتعلقة بالأمراض النسائية كالكشف عن سرطان عنق الرحم وعلاج تكيس المبايض وعلاج الالتهابات التناسلية، إضافة إلى خدمات التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الألياف والتكيسات قبل البدء بعلاج الإخصاب، ومتابعة عدد الحويصلات وحجم الرحم بعد بدء العلاج، ومتابعة نمو الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

سعادة

وتحرص الدكتورة أماني مرمش والفريق الطبي العامل في المركز على إسعاد المرضى ورفع مستوى الأمل والرضا من خلال إدخال تقنية جديدة ومطورة ضمن خدمات العلاج وذلك لرفع نسبة نجاح الحمل وخفض مخاطر حدوث إجهاض مبكر لحالات يتكرر لديهم الإجهاض من خلال استخدام تقنية ثورية متقدمة في هذا المجال.

وأكدت مرمش أنها اخذت قرارا ببناء مركز في مجال العقم رغبة في مساعدة الناس، وترك بصمة في حياة الفلسطينيين، وإدخال السعادة في قلوب المرضى وإعطائهم أملاً بأن هناك حلولاً من الممكن أن تحقق لهم حلم العائلة، وهذا جزء من رد الجميل لوطني، خاصة أن تواجد المرأة الفلسطينية في هذا التخصص محدود جداً.

"دوري لا يقتصر على الجانب الطبي كطبيبة متخصصة في العقم، بل اقترب من مرضاي انسانيا عبر تقديم الدعم النفسي والتخفيف على كاهل الكثيرين ماديا ومنحهم طاقة إيجابية". أكدت د.مرمش.

الضغوط النفسية أحد أسباب تأخر الإنجاب

وحول أسباب تأخر الإنجاب بالنسبة للرجال وللنساء، قالت د. أماني مرمش أن الطموح وتأخر الزواج والاكتفاء والعمل المستمر، ونمط الحياة والضغوط النفسية ، ومن أكثر المشكلات شيوعاً لتأخر الحمل بالنسبة للنساء هي تكيس المبايض، وقلة الخصوبة، ويعود جزء كبير منها لأسباب وراثية، والجزء الآخر يعود إلى نظام الحياة الحديثة كنوعية التغذية التي تؤثر في طريقة توزيع الدهن بالجسم، أما بالنسبة إلى الرجال فأبرز المشكلات لديهم تعود إلى الاضطرابات النفسية، وتناول المنشطات الرياضية، وأخذ الأدوية من دون استشارة الطبيب.

العمر الأقصى لعمليات الإخصاب يصل إلى ٤٥ سنة

وتفصيلا لما سبق أكدت د.أماني مرمش أن العمر الأقصى لعمليات الإخصاب في بعض المراكز تصل إلى ٤٥سنة وبعضها الآخر يصل إلى ٤٧ سنة، ونسبة الحمل بمركز ديمة للعقم وأطفال الأنابيب والأمراض النسائية نتيجة عمليات الإخصاب وصلت إلى 55% للسيدات تحت سن الأربعين سنة، و45% للسيدات فوق سن الأربعين وهي تتماشي مع النسب العالمية في هذا المجال، خاصة أن المركز يقدم الفحوصات اللازمة للكشف عن الامراض الوراثية وخلل الجينات والكشف عن مرض الثلاسيميا، حيث أن مختبرات المركز المتطورة تعمل على الكشف عن الاضطرابات الوراثية وعلاج المرضى الذين يعانون حالات الإجهاض المتكرر، ونستخدم تقنية الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأجنة ما حد بشكل كبير من الأمراض الوراثية وساهمت بإنجاب أطفال أصحاء.

IVF وأسبابه

يُعرف الـ IVF بحسب الدكتورة أماني مرمش بأنَّه "نوع من التقنيات المساعدة لعلاج العقم".

تشرح الدكتورة التفاصيل ويقول: "يلجأ الثنائي إلى الإنجاب من طريق الطفل الأنبوب إذا فشلا في الإنجاب طبيعياً خصوصاً بعد مرور 5 سنوات على زواجهما، ويكون السبب مرتبطاً بهما، فإما أن تعاني المرأة من انسداد في الأنابيب، أو من وجود تبقعات دم في الحوض، أو من تكيسات على المبيض، أو يكون السبب تقدمها في العمر. أما فقد يعاني الرجل بدوره من مشاكل تدفعه إلى اللجوء إلى الإنجاب من طريق طفل الأنبوب، أبرزها ضعف السائل المنوي من حيث العدد، أو الحركة، أو وجود نسبة التشوهات العالية في السائل".

صحَّة الجنين

ولكن هل يولد الجنين بصحة جيدة أم إنه قد يعاني من تشوهات جراء ولادته بطريقة غير طبيعية؟ تؤكد د.مرمش أنَّ "اللجوء إلى طفل الأنبوب لا يسبب تشوهات لدى الجنين. أما إذا ولد الطفل بتشوهات فيكون السبب مرتبطاً بتقدم عمر الأم وليس بالتقنية.

إلا أنه غالباً وفقا للدكتورة مرمش مما تلجأ المرأة إلى تقنية أطفال الأنابيب إذا تأخرت في الإنجاب، ومع التأخر يتقدم عمرها، وهذا ما يزيد من نسبة التشوهات لدى الجنين. فمَنْ عمرها 40 عاماً وأنجبت طفلاً مشوهاً، سيكون سبب تشوهه ناتجاً من عمر الأم وليس من العملية.

 

 

الرابط المختصر: