محمود محمد مرعي
بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أيَتها النّفْسُ المطمَئِنّة ارجِعي إِلى رَبِّكِ رَاضِيةً مرْضِيَّة فادْخُلي في عِبَادِي وادْخُلِي جَنَّتي “
صدق الله العظيم
رثاء
بمناسبة مرور اربعين يوماً على رحيل المساعد
محمود محمد مرعي
اصعب مايكون على الانسان ان يخاطب عزيزاً فارق
الحياة ولكن وفاء لحب سالف وتعبيراً عن شعور كريم
اسطر هذه الكلمات رغم مافي النفس من الحسرة والألم
على فقدك يا "محمود« إن ما يؤلم النفس ويمزق جدارالفؤاد
ويفتت حنايا الروح فقدان الأعزة والاحباب فكم عليهم سألت العبرات وزادت الأهات تعجز الكلمات
عن واصف ما يختلج انفسنا بفراقك "ابا المجد" لقد وقع مصابك علينا مثل الصاعقة لأنك كنت شاباً تملؤه الحياة
وينبض قلبه بالحب والحنان لجميع الناس فما زلنا لا نصدق حتى الأن انك قد ذهبت وتركتنا فأمك ما زالت تبكيك لانك كنت الابن الحنون
الطيب الذي لايرفض لها طلب فكلما نادتك وانت جالس امام البيت تقول لها نعم يا امي انا قادم وهي الان تناديك ولكن ليس هناك من مجيب لقد سكبنا على فراقك من الدموع اغزرها ومن الهموم اشدها خطباً وافظيعها إيداماً واعمقها حيرة
لقد كنت لنا والداً وزوجاً وحبيباً ودرعاً بعد الله يحمينا
وسنداً وذخراً في حياتنا لقد كنت لي جبلاً ألوذ بظله
فتركتني وحيدة انا وأطفالك الصغار "مجد" وألما"
فدائماً مجد يسال عنك وعندما يرى صورتك يقول لي
ولأي أحد يراه اين محمود هذه حال الدنيا ما أفرحت
قليلاً إلا أحزنت دهراً طويلاً ولم تأتي بسرور إلا وأعقبت
ذلك بهموم مر الدهور والموت مصير كل حي ونهاية
كل شيء وقد سماها الله عز وجل مصيبة فقال سبحانه ((ان انتم ضربتم في الارض فاصبتكم مصيبة الموت )
انها اعظم مصيبة ففقدك امر جلل لا يحتمل فقلوبنا يعتصرها الالم وعيوننا دامعة على
فراقك فوداعاً أبا المجد"
من والدك ووالدتك واشقائك وشقيقتك وزوجتك ام المجد وابنائك "مجد وألما "
وجميع أهلك ومحبيك
إنا لله وإنا إليه راجعون