كلمة رثاء بعد مرور أربعين يوماً على رحيل الطفل كريم وجدي القب
كلمة رثاء بعد مرور أربعين يوماً
على رحيل الطفل
كريم وجدي القب
26/6/2006 – 11/4/2011
اربعون يوماً على الرحيل
أربعون يوماً مرت على رحيلك
يا مهجة الفؤاد…
أربعون يوماً والمُقل تبكيك
يا زينة البلاد…
مرت الأيام وعصافير الروح
تشدوك
فكل شيء يبكيك يا كريم …
فعيون والديك تبكيك…
فجنبات البيت تبكيك …
فأرجوحتك ولعبتك وكرّاسك
وقلمك وحقيبة روضتك تبكيك…
رحلت يا كريم ورحيلك أدمى
قلوبنا..
رحلت عن دنيانا ولكن عزائنا
الوحيد أنك
في جوار ربّك عند خالقك يا كريم … الرحيم…
عند من هو أحن عليك منا
سبحانه…
فارقد قرير العين …
مطمئن النفس فوالديك
راضين عنك تمام الرضا
ندعو لك ليل نهار
مع كل إشراقة شمس
ومع كل غروب أن تنعم
في جنات النعيم
فسلاماً لك من رحم ضمك
جنيناً في أحشائه…
وسلامٌ لك من صدر أرضعك
محبة وحناناً…
وسلامٌ لك من عين لاحظتك
تكبر وتترعرع أمامها…
وسلامٌ لك من قلب كان وجودك
له فرحة وأصبح فراقك عنه حسوة…
وسلام لك وعليك يا من
كنت كعمامة بيضاء مليئة بالرحمة
وسلام لك وعليك يا من كنت
كغصن زيتون أخضر
وسلام لك وعليك يا من كنت
كوكباً يشع نوراً وضياءً…
فسلام عليك يا عصفوري المغرد…
أيا بني … بكل جوارحي مشتاق
إليك…
فصدر أمك الدافئ مشتاق إليك…
في كل يوم لك منه ذكرى …
في كل لحظة لك منا نظرة
كنت تمشي على رجليك لكنك
الآن طائراً مغرداً
في رياض الجنة … تطوف
بكل أرجائها …
ذهبت من الذي هو أدنى
إلى الذي هو أفضل عند رب العزة
إننا نحتسبك عند الله طفلاً
طاهراً بريئاً
وإن عزائنا الصبر ليكون لقائنا
بك عند حوض المصطفى عليه السلام
لتكون شفيعاً لنا
هذا قلمك … وهذه دفاترك …
وهذه أختك تودعك …
فإلى لقاء قريب
لقاء ليس بعده فراق
26/6/2006م
11/4/2011م