المرحوم زيد محمود بليدي
بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أيَتها النّفْسُ المطمَئِنّة ارجِعي إِلى رَبِّكِ رَاضِيةً مرْضِيَّة فادْخُلي في عِبَادِي وادْخُلِي جَنَّتي “
صدق الله العظيم
رثاء
المرحوم بإذن الله تعالى
زيد محمود بليدي
صحيح أن سكرات الموت أكثر ألماً لكن لا نستطيع أن ننكر أن ألم الحزن على ميت مؤلمٌ أيضاً .. كان تاريخآ مشؤوماً كان رحيلُ أبً واخآ ورجلآ أحترمهُ الجميع ..
أحبه الجميع ,, رحيلُك كان بمثابتة دمعآ يسيل كأنه أنهار ..
أستطقبُ لك رحمةً يا أبي ..
يا أبي وأخي وجدي يا من حَزنت على فراقك الروح وأصبحت مُثقلةً بالأوجاع ..
رحيلك كان بدايةَ موتآ جديد .. كانت الفرحة تعمر قلوب الجميع بوجودكَ بيننا ..
كنت أبآ للجميع كنت طيبآ ودودآ يحترمكَ الصغيرُ قبلَ الكبير ..
والله يعلمُ ما حل بنا بعد رحيلك .. فأمك الآن باكيه وولدك باكي ورحيلك كان قاسيآ كَ رحيلِ وطنآ نظلل به ..
حتى وأن طالت الأيام واليالي فذكراك فيَ عالقه حتى مماتي ..
كُنت تَهب الأبتسامه للغني والفقير للطيب والشرير .. أبي أنك في الذهن عالقآ……
آآآآه لو أن العُمر يُهدى .. لأهديتكَ عُمري لَكن الله خبير ..
أبي لكَ مني رحمةً ودعائآ لتكون في الجنةِ مع النبيين والصديقين ..
أبي سَنذكرك إن حَل العيد .. سَنذكرك ان رحلَ العيد .. سَنذكرك إن كُنت عن العين بعيد ..
فأنكَ في أعماقِ قلوبنا
زهرةٌ تَنبتُ كُل يوم ..
بِفُراقكَ يا أبي أزدادَ الألمُ كثيراً وازدادت العينُ بُكاءٌ ..
أفتقدانكَ يا فرحةٌ رحلت عناَ خَطفاً رحلت عنا
دونَ سابق أنذار ..
رَحلتَ وكأنَ كُل شيء
في الدُنيا جميل قد رَحل ..
يا أبي لَقد أفتقدتُ تقبيلَ يداك وافتقدتُ الكلمات
التي كُنتَ توبخُني
بها من عيناك ..
يا أبي عِشتَ كريم اليد
معطاء القلب بشوش الوجه رَطِب اللسان ..
وستبقي بين الناسِ طيب الذكر كثير الرحمة .. يَحنُ إليكَ المسجدُ والحيُ والجيران ..
أسألك يا من تمحو الخطايا وتتوب على التائبين وللذنب تغفر أن ترحم والدي رحمة واسعة وان تجعل قلوب المحبين بذكراه تتعطر
وان تجعلنا يا ربنا من الشاكرين الحامدين لك والراضين بالقضاء والقدر ..
لكَ مني سلامآ يا أبي
لكَ مني دعاءً يا أبي ..
أرقد في سلام يا أبي
فأن الموت علينا لَحق
زوجتك أم فراس
واودلادك وبناتك
وجميع محبيك
إنا لله وإنا إليه راجعون