المرحومة إحسان الشيخ شاكر أبو كشك ( أم امجد )
بسم الله الرحمن الرحيم
” يَا أيَتها النّفْسُ المطمَئِنّة ارجِعي
إِلى رَبِّكِ رَاضِيةً مرْضِيَّة فادْخُلي في عِبَادِي
وادْخُلِي جَنَّتي “
صدق الله العظيم
رثاء
الذكرى السنوية الأولى
لرحيل المغفور لها بإذن الله المربية
إحسان الشيخ شاكر أبو كشك
( أم امجد )
يقف قلمي عاجزاً ، ان يكتب رثاءا يليق بك يا أماه ، وها هي سنه تمضي على رحيلك ، ففي مثل هذا اليوم رحلت روح نبص القلب والروح إلى خالقها ارحم الرحمين ، شخصية تفردت بسماتها وطيبة قلبها ، ودماثة خلقها ، وحسن معشرها، كانت تمثل كل المعاني السامية والإنسانية ،والخصال الطيبة ، وحسن التفكير والتدبير ، أحبها واحترمها كل من عرفها الغريب قبل القريب لأنها فرضت احترامها على الجميع بابتسامتها الراقية
ودماثة خلقها ، ولسانها العذب والمعطر بأجمل الكلمات وأرق العبارات وأصدق الإنسانية والأخلاق الرفيعة وتقديم يد العون للفقراء والمساكين
أمي الحبيبة وأن غاب شخصك عن سمائي ستظلين ، نبراس حياتي وشمعا ينير ظلامي بهذه العتمة الحالكة رحمك الله يا من تتلمذ على يديك الطاهرتين العفيفتين أجيال وأجيال من مخيمات اللاجئين ،مخيمات العزة والكرامة ، غرست فيهم اسمى المعاني الدينية والتربوية والأخلاق الحميدة أمي الحبيبة
رحمك الله بقدر ما أدخلت البهجة والسرور على الانفس ، وبقدر ما سعيت لأصحاب الحاجات والمعوزين ، رحمك الله بقدر دعوات كل الصادقين
الذين أحبوك واعتصر هم الألم واللوعة بعد فراقك ، رحمك الله أيتها الأسطورة في المثل والأخلاق وحسن المعاملة للآخرين ، ونعاهدك دوما أنت ووالدي الحبيب رحمة الله ، أننا سنكمل دربكم ، ونحمل رسالتكم السامية الدينية والدنيوية بكل أمانه وإخلاص ما حيينا ، فإلى جنان الخلد
ان شاء الله أيتها الوالدة الحنونة مع النبيين والصديقين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . واختم بتلك الأبيات لروح والدتنا ومعلمتنا وقدوتنا ونبراس حياتنا :
خلفت في الدنيا بيانا خالداَ وتركت أجيالا من الأبناء
وغذاً سيذكرك الزمان لم يزل للدهر أنصاف وحسن جزاء
ابناؤك وشقيقتك وعموم أبناء عشيرتك وكل محبيك
إنا لله وإنا إليه راجعون