لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أتبع حمية ولا أخسر وزناً، ما السبب؟.. العلم يجيب



إن عدم القدرة على التخلص من الوزن الزائد رغم اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة أمر محبط، لكن العلم لديه تفسير منطقي لهذه المعضلة. إذا لم تكن النساء مصابات بأمراض جسدية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، فإن صعوبة فقدان الوزن قد تكون ناجمة عن بعض العادات الخاطئة. قد يكون السبب الذي يجعلكِ تواجهين صعوبة في إنقاص الوزن هو إساءة فهم كلمة “نظام غذائي”. قد تعتقدين أن الحمية تعني تجويع نفسكِ، وأن البقاء جائعة لمدة 24 ساعة أمر كافٍ لتلاحظي فقدان الوزن. لكن هذه ليست خسارة حقيقية للوزن، وإنما هي “فقدان الجسم للماء وتقلص الكتلة العضلية، فيما الدهون تبقى كما هي”. حسبما تؤكد اختصاصية التغذية فاطمة عبادي في حديثها لـ “سيدتي.نت”. وتتابع الاختصاصية متحدثة عن أسباب عدم خسارة الوزن رغم اتباع حمية غذائية في الآتي:

اختصاصية التغذية فاطمة عبادي


أمراض وعادات مسؤولة عن عدم فقدان الوزن

بعض الأمراض والعادات مسؤولة عن عدم فقدان الوزن، لعل أبرزها:
-قصور الغدة الدرقية: يدفع خمول الغدة الدرقية الجسم إلى القصور عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية المُساهم في إحراق الدهون المخزَّنة. ونتيجة لذلك، يُصبح التمثيل الغذائي أبطأ، وسوف تخزِّن المصابة كمًّا من الدهون.


-متلازمة “كوشينغ”: تحدث هذه المتلازمة عندما تنتج الغدد الكظرية (الموجودة فوق كل كلية) الكثير من هرمون الكورتيزول، ما يؤدِّي إلى تراكم الدهون في الوجه وأعلى الظهر والبطن.


-القلق المزمن: ينتج جسم المصاب بالقلق المزمن مواد كيميائية، مثل هرمون الكورتيزول الذي يجعل تخزين الدهون أمراً سهلاً، وخصوصًا حول الخصر. علماً أنَّ تمركز الوزن في هذه المنطقة يولِّد مشاكل صحيَّة خطيرة أكثر، مُقارنة بالوزن الزائد حول الوركين والفخذين.


-متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات: ينجم هذا المرض عن انتفاء التوازن الهرموني PCOS . وتتمثل أعراضه بنزيف الحيض غير المنتظم، وحبّ الشباب، والشعر الزائد في الوجه، وتقلُّص كثافة الشعر، وصعوبة الحمل، وزيادة الوزن التي لا تنتج عن الإفراط في الطعام.


-الكآبة: يلجأ كثيرٌ من النساء اللواتي يعانين الاكتئاب إلى تناول الطعام، للتخفيف من آلامهن العاطفيَّة.
-الهرمونات: وجد باحثون أستراليون أن الحمية تقلّل “هرمون اللبتين” المسؤول عن الشعور بالشبع، وتزيد “هرمون الجريلين” المحفز للجوع، مما يُصعِّب سيطرة الجسم على الوزن.

-مقاومة الأنسولين: عند ارتفاعه يتوقف الجسم عن تحويل الدهون المخزّنة إلى مصدر للطاقة، ويستولي على أي فائض من الطاقة بسبب الكسل، ويحوّله إلى دهون يخزّنها في منطقة البطن.


-فوضى مواعيد الأكل: إن عدم تناول الطعام لفترات طويلة يؤدي إلى نقص في سكر الدم ينتج عنه رغبة شديدة في الأكل، يتم التغلب على هذه المشكلة بتناول وجبات خفيفة في أوقات عشوائية، فيظل الجسم مشغولاً دائماً بهضم الطعام، حتى ولو كانت صحية، دون أن يجد فرصة لحرق الدهون.


-عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم : يؤثر عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل كبير على الوزن. الدراسات التي تمّ فيها تقييد النوم، أظهرت زيادة في مستويات هرمون الغريلين، وانخفاض في مستويات هرمون اللبتين، وزيادة في الالتهاب المزمن، وانخفاض في حساسية الأنسولين. علماً أن الغريلين واللبتين هما هرمونات الجوع. والسمنة تؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم المختلفة، بما في ذلك انقطاع النفس النومي.
-تمارين رياضية صحيحة:عندما تريدين إنقاص الوزن، من المهم ممارسة تمارين الكارديو (الهوائية): الجري، والمشي، والسباحة، وركوب الدراجات … تساعدكِ هذه التمارين “المكثفة” على حرق السعرات الحرارية والتخلص من الدهون.

ركوب الدراجات لإنقاص الوزن


– استهلاك غير كافٍ من البروتين: هذه الفئة الغذائية مهمة جداً عندما تريدين إنقاص الوزن، إذ يمكن أن يؤدي تناول البروتينات الخالية من الدهون إلى زيادة التمثيل الغذائي لديكِ ومساعدتكِ على حرق السعرات الحرارية. بالإضافة إلى أن البروتين يزيد من الشعور بالشبع، مما يمنعكِ من تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات. يمكنك فقدان دهون البطن بمجرد القيام بتمارين البطن، عليكِ أن تبدئي بجلسات التمارين الهوائية. ولكن في الوقت نفسه، فإنَّ تمارين عضلات البطن وغيرها من تمارين القوة مهمة لبناء كتلة عضلاتكِ والحفاظ عليها.

لا تدعي مرحلة ثبات الوزن تقودكِ إلى اليأس

في حال لم تنجح جهودكِ لتجاوز مرحلة ثبات الوزن أثناء محاولة إنقاصه، فتحدثي مع طبيبكِ أو اختصاصي التغذية المسجلة بشأن الطرق الأخرى التي يمكنكِ تجربتها. إذا لم تتمكني من تقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها بقدر أكبر أو زيادة مقدار النشاط البدني، فقد يكون عليكِ إعادة النظر في أهدافكِ لإنقاص الوزن. احتفلي بما أنقصته من وزن. ربما يكون الرقم الذي تسعين إلى الوصول إليه غير واقعي بالنسبة لكِ. لكن تحسين نظامكِ الغذائي وزيادة مقدار نشاطكِ البدني يؤدي بالتالي إلى تحسين صحتكِ. وإذا كنتِ تعانين من الوزن الزائد أو السمنة، فإن إنقاص الوزن الطفيف يحسّن أيضاً حالة الأمراض المزمنة المرتبطة بالوزن الزائد.
وأياً كان ما حققته، فلا تستسلمي وتعودي إلى عادات الأكل والتمارين الرياضية القديمة. فقد يسبب ذلك اكتسابكِ الوزن الذي فقدته مرة أخرى. احتفي بنجاحكِ وواصلي الجهود للحفاظ على الوزن الجديد.

ملاحظة من “سيدتي نت” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة