ممارسة الرياضة “بعد الظهر” لمرضى السكري.. نتائج صادمة
يشيد الأطباء دائمًاً بأهمية ممارسة التمارين الرياضية لمرضى السكري من النوع 2 بهدف مساعدة الجسم على خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل المضاعفات الصحية الخطيرة الناتجة عن المرض. وأشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Diabetes Care إلى أن الوقت الذي يمارس فيه مرضى السكري من النوع 2 يساعدهم في تحديد مدى استفادتهم من التمرين في خفض مستوى السكر في الدم. فماذا جاء في الدراسة؟.. التفاصيل في الآتي
ممارسة الرياضة بعد الظهر
ففي الدراسة، أفاد الباحثون أن ممارسة الرياضة في فترة ما بعد الظهر قدمت أكثر النتائج دراماتيكية في السيطرة على مستويات السكر في الدم. وأضافت الدراسة: “هذه نتائج مثيرة للغاية لأننا عرفنا أن النشاط البدني مفيد، ولكن ما تضيفه دراستنا هو فهم جديد بأن توقيت النشاط قد يكون مهمًا أيضًا”.
قام فريق من الباحثين، بما في ذلك بعض من مركز جوسلين للسكري في بريغهام وهارفارد، بتحليل بيانات النشاط البدني في عام واحد وأربع سنوات بين 2400 شخص تمَّ تصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة الوزن، وتمَّ تشخيص إصابتهم بالنوع الثاني من داء السكري، حيث ارتدى كل من المشاركين جهازاً يقيس النشاط البدني. وتوصل الباحثون إلى أن أولئك الذين يمارسون نشاطاً بدنياً “معتدلاً إلى قوياً” في فترة ما بعد الظهر كان لديهم انخفاض أعلى في مستويات الجلوكوز في الدم بعد عام واحد، وكان لدى المتمرنين في فترة ما بعد الظهر أيضاً، احتمالات أكبر للتوقف عن تناول أدوية السكري التي تراقب الجلوكوز. وقال الباحثون، أولئك الذين حافظوا على نظام تمرين منتظم بعد الظهر حافظوا على انخفاض في مستوى الجلوكوز في الدم.
لماذا قد تعمل التمارين بعد الظهر بشكل أفضل؟
لم يتضح على وجه التحديد لماذا أدت ممارسة الرياضة بعد الظهر إلى انخفاض أكبر في نسبة الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري، ومع ذلك اقترح فريق البحث أن أنماط النوم والنظام الغذائي والتمثيل الغذائي قد توفر أدلة وأسباب واضحة لهذه النتائج. أخبرت الدكتورة جينجي كيان، مؤلف مشارك في الدراسة وأستاذ الطب في مستشفى بريغهام في بوسطن التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد، أنها تأمل في أن تقيس المزيد من الأبحاث مثل هذه العوامل لتحديد ارتباط أكثر مباشرة، مضيفة إن هذا يمكن أن يزوّد مرضى السكري من النوع 2 والأطباء بمزيد من الأدلة لوصف ممارسة الرياضة في أوقات محددة من اليوم لتقليل مستويات السكر في الدم.
علماً أن داء السكري من النوع 2 هو أكثر أنواع مرض السكري شيوعًا، ويحدث عندما يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين أو لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، وهو يحدث عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بسبب مشاكل في كيفية استخدام الجسم أو إنتاجه للأنسولين، وقد تشمل الأعراض كثرة التبول وزيادة العطش وضبابية الرؤية.
والأنسولين هو هرمون ينظِّم حركة الجلوكوز في الدم أو السكر، إلى الخلايا التي تستخدمها كطاقة، وعندما لا يتمكن السكر من دخول الخلايا، يتجمع الكثير من الجلوكوز في الدم، ولا يستطيع الجسم استخدامه للحصول على الطاقة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد شبيه بالإنفلونزا والتهابات المسالك البولية وخدر ووخز في اليدين والذراعين والساقين والقدمين بسبب الدورة الدموية وتلف الأعصاب. وإذا ارتفع مستوى السكر في الدم أو انخفض كثيرًا، فقد يؤدي ذلك بسرعة إلى حالات طبية طارئة، بما في ذلك النوبات وفقدان الوعي.
المصدر: medicalnewstoday.com