من أول من صام من الأنبياء؟.. اعرف سر فضل صيام النبي داود
اختلفت الروايات حول أول من صام من الأنبياء إلا أنَّ أشهرها تقول إنه سيدنا آدم عليه السلام، إذ روى الإمام السيوطي في كتابه «الوسائل إلى معرفة الأوائل» أن أول من صام هو آدم عليه السلام، وذلك بعد نزوله إلى الأرض، إذ صام ثلاثة أيام في كل شهر شكرًا لله على توبته وقبوله دعاءه.
القرآن والسنة عن أول من صام من الأنبياء
ولم يرد نص قطعي في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة يُحدد أول من صام من الأنبياء، إذ اتفق جميع الأنبياء على شرعية الصوم وفضله، وجعلوه عبادة تقرّبهم من الله تعالى، ولكن للصيام فوائد عدة منها تقوية الإيمان والتقوى، تهذيب النفس وتزكيتها، التخلّص من الذنوب والمعاصي، شكر الله تعالى على نعمه، الشعور بآلام الفقراء والمحتاجين، تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
أفضل أنواع صيام التطوع
وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أنَّ صيام نبي الله داود عليه السلام من أفضل صيام التطوع وأحبه إلى الله سبحانه وتعالى؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ»، فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ؟ «لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ» متفقٌ عليه، واللفظ للبخاري.
وعن كيفيته: صيام يوم وإفطار يوم، بشرط ألَّا يضعفه الصوم على هذه الكيفية عما هو أفضل منه من الواجبات والحقوق اللازمة لربه عزَّ وجلَّ أو لعباده سبحانه وتعالى.
