رحيل الشاب عثمان يرفع وفيات الغرق بالأردن إلى 20
توفي الشاب الأردني عثمان أبو غزلة، مساء أمس الثلاثاء، غرقاً في مياه قناة الملك عبدالله بمنطقة الكريمّة بلواء الأغوار الشمالية في الأردن، والتي تتكرر فيها حالات الغرق بشكل مستمر.
وقال مدير مستشفى أبو عبيدة الجراح الدكتور مؤيد الشكور لـ”العربية.نت” إن الشاب العشريني أسعف من قبل كوادر الدفاع المدني بعد انتشاله من مياه القناة ونقله إلى قسم الإسعاف والطوارئ، لكنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وأضاف أنه جرى تحويل الجثة إلى مركز الطب الشرعي لإقليم الشمال.
الشاب عثمان أبو غزلة
20 وفاة منذ بداية العام
من جانبها، بينت مديرية الدفاع المدني في الأردن أنها ومنذ بداية العام الحالي استجابت لـ43 حادث غرق في محافظات الأردن كافة، نجم عنها فقدان 19 شخصا من مختلف الأعمار بسبب حوادث، إضافة إلى إصابة 33 شخصاً تم إجراء الإسعافات اللازمة لهم عند الوصول ونقلهم لتلقي العلاج.
وأضاف العقيد أحمد زيادات رئيس شعبة عمليات الدفاع المدني أن كوادر الدفاع المدني حققت أوقات استجابة وبسرعات قياسية نسبةً للمعايير العالمية، وصلت بمعدلها إلى حوالي 8 دقائق. وأوضح أن حالات الغرق تتسبب بموت سريع إن لم يتم الوصول للضحية من قبل المحيطين به بوقت قصير جداً، خاصة أن العديد من الحالات هي لأطفال ويافعين.
وأبدى العقيد الزيادات أسفه لوقوع هذا النوع من الحوادث نتيجة لأخطاء جرى ويجري التحذير منها عشرات المرات وبشكل يومي مما يظهر عدم جدية أو إهمالا كبيرا في التعامل مع بعض هذه السلوكيات الخطرة والقاتلة والتي قد يعتبرها البعض غير مهمة. ولفت إلى أن مديرية الأمن العام لا تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال النصح والإرشاد، وبتعاون مع جميع وسائل الإعلام لإيصال الرسائل حول ضرورة انتهاج السلوك الوقائي السليم في مناحي الحياة المختلفة حفاظاً على الأرواح.
تحذير مبكر
وأشار إلى أن مديرية الأمن العام بدأت التحذير هذا العام مبكراً من خلال مبادرات وحملات كان آخرها حملة “صيف آمن” التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، لتجنب مسببات حوادث الغرق والتي كان من أبرزها السباحة في المسطحات المائية غير المخصصة لذلك (كالسدود والبرك الزراعية والقنوات المائية) أو ممارسة هواية الصيد داخل السدود باستخدام بعض القوارب البدائية والتي لا تصلح لممارسة تلك الهواية.
وأشار خلال حديثه لإذاعة الأمن العام إلى أن مديرية الدفاع المدني قامت بتفعيل نقاط الإنقاذ المائي المتقدمة بالقرب من السدود والقنوات المائية وخاصة أيام العطل والإجازات بالإضافة إلى التوسع الجغرافي من خلال افتتاح مراكز غطس ميدانية في مناطق الوحدات الزراعية الشاسعة ومنطقتي العقبة والبحر الميت، سعياً منها لبذل كل جهد ممكن لإنقاذ من يتعرض لحوادث الغرق.
وبين الزيادات أن من الأسباب المؤدية لوقوع حوادث الغرق السباحة داخل بعض المزارع الخاصة والتي يتواجد بها مسابح لا تتوافر فيها شروط السلامة العامة، فضلاً عن عدم متابعة الأطفال والسماح لهم باستخدام مثل هذه البرك ذات الأعماق الكبيرة نسبياً وعدم استخدام الوسائل والملابس التي قد تسهم في عدم تعرض الشخص للغرق.
ولفت إلى أنه منذ بداية فصل الصيف بدأت شعبة عمليات الدفاع المدني بالاستجابة لنداءات استغاثة تتعلق بتعرض بعض الأشخاص للغرق في المسطحات المائية وعلى وجه الخصوص البرك الزراعية والتي يتعرض من يقوم بالسباحة بها إلى غرق محقق فهي لا تصلح لممارسة هواية السباحة وإن كان لدى الشخص المهارة الكافية والقدرة على السباحة وذلك لطبيعة التصميم الخاص بتلك البرك والمادة البلاستيكية المغطاة بها والتي تنتج عنها مادة لزجة لا يستطيع الشخص الخروج منها بسهولة.