قبل سفاح التجمع.. جرائم قتل بشعة هزت مصر
لا يخلو نقاش في مصر مؤخرا من قصة سفاح التجمع، وجريمة “شبرا الخيمة”، حيث تتصدر أخبار الجريمتين محركات البحث، واهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف والمواقع الإخبارية، ما بين خوف وتحليل للسلوك، والبحث في الأسباب التي دفعت مرتكبيها لمثل هذه الجرائم الغريبة على المجتمع المصري.
ريا وسكينة
ريا وسكينة الشهيرتان
واستدعى ذلك النقاش والتحليل استرجاع أهم الجرائم التي هزت المصريين على مر التاريخ، حيث تبرز جرائم الأختين “ريا وسكينة” أشهر السفاحين في مصر، اللتين اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن بغرض سرقة مصوغاتهن الذهبية، بمساعدة حسب الله زوج ريا، وعبدالعال زوج سكينة، وآخرين، ما سبب حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية في الفترة من 1919 وحتى 1920.
أول حكم إعدام بحق سيدات في تاريخ مصر الحديث
وتم إدانة الأختين وعصابتهما بالقتل العمد لـ17 سيدة، كن من جيرانهما وأصدقائهما المقربين، وحكم بالإعدام على ريا وسكينة وأعوانهما المشتركين في ارتكاب الجرائم، حيث يعد إعدام ريا وسكينة أول حكم إعدام بحق سيدات في تاريخ مصر الحديث.
جريمة بني مزار.. لغز مستمر حتى اليوم!
ومن الجرائم البشعة والغريبة في ذات الوقت، والتي لا ينساها المصريون، جريمة بني مزار بمحافظة المنيا في صعيد مصر عام 2005، حيث شهدت عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار واحدة من أغرب الجرائم، حيث استيقظ أهل القرية الهادئة على مقتل 10 أشخاص من 3 عائلات مختلفة، قام فيها الجاني بذبح هؤلاء الأشخاص وقطع أعضائهم التناسلية رجالا ونساء وأطفالا بطريقة بشعة وغريبة، وفي سابقة لم تحدث في مصر.
ولم يتم حل لغز هذه الجريمة الغريبة حتى اليوم، حيث قام الجاني بالمرور على المنزل الأول وقتل رب الأسرة وزوجته وطفلهما أحمد 8 سنوات وطفلتهما فاطمة 7 سنوات وهم نيام، ثم مر على المنزل الثاني وقتل المحامي الشاب طه ووالدته، ثم ذهب للمزل الثالث وقتل المدرس أحمد أبو بكر وزوجته بثينة وطفلتهما أسماء وطفلهما محمود.
متهم بني مزار الذي حكمت المحكمة ببراءته
واستمر التساؤل حول كيفية إقدام شخص على ارتكاب كل هذه الجرائم خلال ساعتين ونصف الساعة فقط، كما استمر التساؤل حول أسباب ارتكاب جريمة بهذه الغرابة، وانتشرت الشائعات وقتها التي تفيد بأن الجاني عثر على مقبرة فرعونية أسفل القرية وفشل في فتحها فقرر الاستعانة بالجن الذي طلب منه هذه الأفعال الغريبة من قتل وقطع للأعضاء التناسلية قربانا لفتح المقبرة، إلا أن كل ذلك يظل شائعات ويظل الجاني طليقا مجهول الهوية.
وقضت المحكمة ببراءة المتهم الوحيد في القضية والذي يعاني أمراضا نفسية، حيث وجدت هناك تناقضا بين اعترافه بارتكاب المذبحة بسبب معاناته من اضطراب نفسي، وبين تقرير اللجنة الطبية النفسية، الذي أكد سلامة قواه العقلية، واستحالة قيامه بذبح 10 أشخاص خلال ساعتين ونصف الساعة.
سفاح الجيزة والإسكندرية
ولا ينسى أحد جرائم “سفاح الجيزة” والإسكندرية “قذافي فراج عبد العاطي” الذي قتل 4 أفراد ودفن جثامينهم في الفترة ما بين 2015 و2017 في واقعة هزت الشارع المصري.
سفاح الجيزة
فقد بدأ سلسلة جرائمة بقتل صديق عمره المقرب رضا محمد بعد أن قرر الاستيلاء على ثروته التي كونها من العمل بالخارج على مدار 20 عاما، فقتله ودفنه وانتحل شخصيته للاستيلاء على ممتلكاته، وسافر إلى الإسكندرية وتزوج هناك باسم صديقه المقتول، وقتل زوجته عن طريق دس السم لها في العشاء وضربها بآلة حادة على رأسها، ووضع جثمانها في فريزر” لحين تجهيز قبرها بجوار قبر صديقه”.
كما استخدم السفاح ذكاءه الشديد للتمويه والتخفي وانتحال صفة ضحاياه، وأشخاص آخرين لكسب المال بطرق غير مشروعة، كما قام بالتخلص من فتاة تدعى نادين بعد خلافات معها، وقتل أخرى عاملة في محل للأدوات الكهربائية بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج.
سفاح الاسماعيلية يتجول برأس ضحيته
سفاح الإسماعيلية
وفي جريمة أخرى بشعة، أقدم شاب على قتل صديقه في الشارع أمام المارة وفي وضح النهار في نوفمبر عام 2021، حيث قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده باستخدام ساطور، والسير بها في الشارع وسط ذهول المارة الذين حاولوا إبعاده عن الضحية، قبل أن يصيب منهم 2 بسلاح أبيض.
وقال المتهم أمام النيابة إنه كان يعمل مع شقيق المجني عليه في محل أثاث قبل دخوله مصحة لعلاج الإدمان، زاعما أنه وبعد تعافيه وخروجه، اكتشف قيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته، فقرر أن ينتقم لشرفه أمام الجميع، فيما اعترف بتعاطيه لعدة أنواع من المخدرات، وتعاطي المخدرات صباح يوم الجريمة.
الأب القاتل وابنته مرتكبي جريمة الرحاب
جريمة “الرحاب”
ومن الجرائم التي هزت المصريين، جريمة قتل شخص لخطيب ابنته الشاب الطالب بإحدى الجامعات الخاصة عام 2018، بمعاونة ابنته “خطيبة المجني عليه” وآخرين، حيث نشب خلاف بين الرجل والمجني عليه، بعدما اكتشف تورط حماه في تزوير بطاقة تحقيق شخصية للهروب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن صادر بحقه.
وعزم المتهم وباقي المتهمين على قتل الشاب المجني عليه، حيث استأجروا شقة بالدرو الأرضي في مدينة “الرحاب” واستدرجوا المجني عليه إلى الشقة عن طريق المتهمة الثانية “خطيبته”، واشتركوا جميعا في قتله، ودفنوا جثته في حفرة أسفل “حوض المطبخ” كانوا أعدوها سابقا لهذا الغرض ووضعوا أسمنت فوقه حتى لا تخرج أي روائح للجثة، وحتى لا ينكشف أمرهم.