لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في إسرائيل وسط احتمالات توسع الحرب الإقليمية



تلفزيون الفجر | هنا خلايفة – في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة على وقع أصوات الانفجارات وصراخ التوترات السياسية، تتشابك خيوط الحرب في إسرائيل، حيث تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا غير مسبوقة على الصعيدين العسكري والسياسي، مع إطلاق صاروخ من اليمن، بدأت تثار تساؤلات حول تأثير هذا الحدث على الحرب الدائرة، ومدى اتساع نطاق الصراع ليشمل مناطق جديدة.

وفي لقاء مع تلفزيون الفجر مع الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور إبراهيم ربايعة، تناول مجموعة من التطورات الأخيرة المتعلقة بالحرب في الشرق الأوسط، وتأثيراتها على الحسابات السياسية والعسكرية في إسرائيل والمنطقة.

وتحدث ربايعة عن حادثة الصاروخ الذي أطلق من اليمن، مشيرًا إلى أن هذه العملية تعتبر رسالة من “أنصار الله” للتأكيد على أن اليمن ما زال يشكل جبهة دعم في الحرب الدائرة، خاصة في ظل التوترات الإسرائيلية المتصاعدة، ولفت إلى أن هذه الرسائل قد تدخل ضمن الحسابات السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل توجهات حكومة نتنياهو لتوسيع الحرب في الشمال واستهداف لبنان.

الأوضاع داخل الحكومة الإسرائيلية

واشار ربايعة إلى التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية بين وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأشار خلال حديثه إلى أن العلاقة المتوترة بيهم تعود إلى فترة ما قبل الحرب، وأن نتنياهو اضطر لإعادة غالانت بعد قرار إقالته، وذلك تحت ضغوط المظاهرات المتعلقة بما يسمى بالانقلاب القضائي.

أوضح ربايعة أن هذه الخلافات مرتبطة بشكل أساسي بتقديرات الحرب، خاصة فيما يتعلق بجبهات غزة والشمال، حيث تختلف الحسابات بشكل كبير.

التصعيد العسكري في الشمال

وناقش ربايعة احتمالية التصعيد في الشمال وتوسيع الحرب، موضحًا أن الحسابات في هذه الجبهة معقدة جدًا بسبب قدرات حزب الله التي قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة.

وأضاف أن الولايات المتحدة، رغم إرسالها لحاملات الطائرات إلى المنطقة، لا ترغب في تصعيد الحرب إلى مستوى حرب إقليمية بسبب التحديات العالمية الأخرى التي تواجهها، مثل التوتر مع الصين والحرب في أوكرانيا.

الوضع المتعلق بالأسرى

وفيما يتعلق بموضوع الأسرى المحتجزين في غزة، أشار ربايعة إلى أن الاحتجاجات المتعلقة بهذا الملف لا تزال مستمرة، لكنها تفتقر إلى الزخم المطلوب لتغيير المشهد السياسي في إسرائيل.

وأوضح أن التغييرات في الحكومة، بما في ذلك تعيين جدعون ساعر، قد تزيد من تعقيد الأمور بالنسبة لأسر الأسرى، خاصة غالانت كان يدعم في كثير من الأحيان فكرة إخراج الأسرى أولًا قبل مواصلة العمليات العسكرية.

الوساطة الأمريكية

فيما يتعلق بجهود الوساطة الأمريكية المحتملة لإنهاء الأزمة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، ذكر ربايعة أنه من غير المرجح أن تؤدي هذه الوساطة إلى نتائج ملموسة في المستقبل القريب، نظرًا لأن المفاوضات تعتبر جزءًا من إدارة الحرب المستمرة.

ختامًا، أشار الدكتور إبراهيم ربايعة إلى أن المشهد السياسي والعسكري في إسرائيل والمنطقة يزداد تعقيدًا، وأن احتمالية التصعيد الإقليمي لا تزال واردة في ظل تداخل المصالح الإسرائيلية والأمريكية مع القوى الإقليمية الأخرى.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة