لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تفجير في لبنان ورسائل سياسية: هل تتصاعد المواجهة بين حزب الله وإسرائيل؟



تلفزيون الفجر | مرام كنعان – شهد لبنان مؤخرًا عملية تفجير مثيرة للجدل أسفرت عن توترات إضافية بين حزب الله وإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأحداث مؤشرًا على تصعيد قادم في المنطقة. بينما توجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ العملية، تأتي الردود اللبنانية متحفظة، حيث حمّلت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التفجير، دون جر لبنان إلى حرب شاملة في الوقت الراهن.
اوضح د. أحمد شديد، المختص في الشأن الإسرائيلي خلال حديثه لتلفزيون الفجر إلى أن توقيت التفجير يتزامن مع توعد إسرائيل المتكرر بإعادة المهجرين الذين غادروا مستوطناتهم بفعل صواريخ حزب الله.
واضاف أن هذه العملية قد تكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتحقيق هدفين: الصدمة النفسية وهزيمة معنوية لحزب الله، بالإضافة إلى ضغوط إعلامية تهدف إلى خلق حالة من “الهوس الأمني” في لبنان.
وبحسب د. شديد، فإن إسرائيل تحكمت بتوقيت التفجير وكانت مستعدة لرد الفعل سواء الفوري أو المستقبلي. وأكد أن حزب الله تعامل بحنكة مع هذه العملية، متمسكًا بموقف حكومته اللبنانية التي حمّلت إسرائيل المسؤولية، مما يعفي الحزب من أي مسؤولية في جر لبنان إلى حرب شاملة.
وأشار شديد أن الرد المتوقع من حزب الله قد يأتي عبر دعم مباشر لفلسطين وقطاع غزة، مع احتمالية تصعيد عبر إطلاق صواريخ أو استخدام الطائرات المسيّرة.


ومن جانبه، أوضح د. مصطفى صباح، أستاذ علم الحاسوب ومدير برنامج الدكتوراه في جامعة بيرزيت، أن الأجهزة المستخدمة في التفجير تعتمد على تقنية بسيطة تُشبه الراديو، مشيرًا إلى أن عملية التفجير ربما تكون نتيجة زرع متفجرات خلال تصميم الأجهزة المستخدمة وليس اختراقًا تقنيًا.
مؤكداً أن تفجير أجهزة البيجر بشكل متزامن يصعب تحقيقه عبر وسائل سيبرانية، مرجحًا أن المتفجرات زرعت أثناء تصميم البطاريات،وأن هذا الأسلوب مشابه لطريقة اغتيال الشهيد يحيى عياش عبر استبدال بطاريته.
ورغم استعراض القدرات الإسرائيلية في اختراق هذه الأجهزة، أشار د. مصطفى إلى أن هذه العملية، رغم طابعها النفسي والدعائي، لن تؤثر على قوة حزب الله أو قدرته القتاليةوأن مثل هذه الأحداث تدفع الأطراف المعنية، سواء جيوش أو دول أو شعوب، إلى تطوير قدراتها في مواجهة الهجمات السيبرانية.
وفي ختام حديثه، أكد د. مصطفى أن الخسائر البشرية والمادية جراء التفجير قد تكون محدودة، لكنه نتوقع أن تشهد المنطقة تطورات استراتيجية في المستقبل القريب، قد تغير مسار الصراع بشكل كامل.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة