هيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية تختتِم فعاليات ملتقى فلسطين الدولي الأول لرواد الكشافة والمرشدات
اختتمت هيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية فعاليات ملتقى فلسطين الدولي الأول لرواد الكشافة والمرشدات الذي تم عقده إلكترونياً عبر تقنية زوم أمس السبت، تحت شعار:” الكشفية ترسيخ للجذور، تعزيز للصمود، الكشفية حب الوطن”.
وكان الملتقى برعاية الفريق جبريل الرجوب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية وبحضور الدكتور عبد الله الطريجي رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وأعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد، والدكتورة ريما دراغمة رئيس هيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وأعضاء الهيئة الإدارية للهيئة، ورؤساء روابط عربية وحضور واسع من فلسطين والدول العربية.
افتتح الرائد عصام أبو خليل عريفاً لفعاليات الملتقى ومرحباً بالحضور ومؤكداً على أهمية عقد هذا الملتقى في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أن الروح الكشفية لا تنكسر وأن هذا الملتقى خرج من الفكرة وأصبح واقعاً، ثم تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم.
وفي كلمته قدّم القائد محمد سوالمة نائب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية اعتذار الفريق جبريل الرجوب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية عن المشاركة لانشغالاته الوطنية الكبيرة، ورحب السوالمة بالحضور مشيراً إلى أن حضور هذا الملتقى لأعضاء الهيئة الإدارية لهيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية وجاهياً في منطقة القدس له دلالات عميقة، داعياً الله أن يكون انعقاد الملتقى الثاني في الأقصى الشريف وفلسطين محررة.
كما قدّم الشكر لهيئة رواد فلسطين والتحول الكبير في الأداء وبخاصة إعلامياً، حيث بذلت جهود كبيرة لعقد الملتقى في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، كما ثمّن دور الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات لدعمهم هيئة رواد فلسطين.
وفي كلمته أكّد الدكتور عبدالله الطريجي رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات على دعمه الكامل لكل نشاطات هئية رواد فلسطين، مؤكداً على الوقوف الدائم مع حقوق الشعب الفلسطيني بالتحرر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأضاف أن الاتحاد العربي يضع كل إمكاناته في خدمة جمعية الكشافة الفلسطينية وهيئة روادها، وأن اختيار الدكتورة ريما دراغمة في اللجنة التنفيذية للاتحاد هي رسالة لتمثيل فلسطين في قيادة الاتحاد، ثم قدّم عشرة مقاعد في رحلة العمرة منحةً لرواد فلسطين في نوفمبر 2024.
وأعربت الدكتورة ريما دراغمة رئيس هيئة رواد فلسطين عن سعادتها بانعقاد هذا الملتقى برغم الصعوبات التي واجهتنا بشكل خاص في ظل ما يواجهه شعبنا الفلسطيني بشكل عام، مشيرةً إلى أن موقع انعقاد الملتقى في مقر جمعية الكشافة الفلسطينية في القدس.
وأكّدت الدكتورة دراغمة أن هذا الملتقى الأول بصمةً طيبة في طريق النجاح، داعيةً كل رواد فلسطين للتفاعل والانخراط، كما أكّدت على تميز هيئة رواد فلسطين من خلال مشاركتها في جميع الفعاليات والنشاطات والاجتماعات العربية، مشيرةً إلى هذا كله يعود للدعم الذي يقدّمه الدكتور الطريجي، إذ مهّد لنا الطريق للحضور والتفاعل عربياً ودولياً، كما أثنت على الرعاية الكاملة من الفريق الرجوب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية لكل ما تطلبه الهيئة من فعاليات ومشاركات واحتياجات.
وقدّمت الدكتورة دراغمة شكرها لمنسق الإعلام د. علاء عياش إلى الدور الفاعل الذي ساعد بتحسين الوضع الإعلامي للهيئة من خلال إنجازات ترويجية وتعريفية بالهيئة بشكل عام والإنجازات والنشاطات بشكل خاص، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالملتقى إعلامياً.
وفي مداخلة قدّمها عميد كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فلسطين التقنية- خضوري الدكتور أحمد عمّار أكد فيها على ضرورة تعاون المؤسسات، وأن جامعة خضوري مستعدة لهذا التعاون والشراكة مع هيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية، كما أن الجامعة تفتح المجال لاستقبال أي نشاطات للهيئة.
وترأست الرائدة الدكتورة لبنى أبو سرحان، عضو الهئية الإدارية في الهيئة، الجلسةَ الثانية من الملتقى حول تاريخ الرواد في الوطن العربي وفلسطين، فقدّم الرائد خليل جميل من الأردن مداخلته عن تاريخ الرواد في الوطن العربي، فيما تحدّث عضو الهيئة الإدارية في هيئة رواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية الرائد محمد عرفات عن تاريخ الرواد وهيئة الرواد في فلسطين، ثم تناولت الرائدة الدكتورة وفاء السعدي، عضو لجنة الأنشطة والبرامج بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وعضو الهيئة الإدارية في هيئة رواد فلسطين، الخطة الإستراتيجية لهيئة رواد فلسطين، وفي نهاية الجلسة فتحت الدكتورة أبو سرحان رئيس الجلسة المجال للحضور لطرح الأسئلة والمقترحات.
وفي الجلسة الثالثة المتعلقة بالعمل المشترك مع جمعية الكشافة الفلسطينية والتي ترأستها القائدة مجد عدوية مدير مكتب الفريق جبريل الرجوب، تحدثت مداخلة عضو الهيئة الإدارية الرائد محمود أبو خليل عن الدور التشاركي مع جمعية الكشافة والمؤسسات، أمّا الرائد غسان الحسن، عضو الهيئة الإدارية ومسؤول هيئة الرواد في الساحة السورية، تناول العلاقة مع الأخوة الرواد في الشتات، فيما تناولت مداخلة الرائد جمعة الأزعر، عضو الهيئة الإدارية، دور الهيئة في تعزيز العمل التطوعي والمجتمعي، عَرَضَها عنه الرائد جوزيف لامبروس، حيث إن قوات الاحتلال احتجزته وهو في طريقه إلى مقر جمعية الكشافة، وفي نهاية الجلسة عرض الرائد الدكتور علاء عياش منسق الإعلام وعضو الهيئة الإدارية فيديو حول أهم أنشطة وإنجازات الهيئة، ثم قدّم الرائد إبراهيم صفصف من لبنان مداخلته حول قوانين وأنظمة الرواد.
بينما كانت الجلسة الرابعة منصةً حواريةً مع رائدات ورواد عرب حول علاقة التعاون المشترك بين رواد الكشافة والمرشدات ومؤسسات المجتمع الداعمة، وتنمية العضوية داخل روابط رواد الكشافة والمرشدات بالاتحاد العربي.
وترأست الجلسة الدكتورة ريما دراغمة رئيس الهيئة، إذ تم استضافة رؤساء هيئات رواد عربية ورؤساء لجان في الاتحاد العربي، وهم الرائد الدكتور الفيتوري ضو مفتاح رئيس رابطة رواد ليبيا ونائب رئيس اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي، والرائد الدكتور عبد الله الفهد رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات السعودية وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، والرائدة الدكتورة ربيحة المجالي رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات الأردن ومستشار الرائدات بالاتحاد العربي، والرائد الحاج تقي رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات الجزائر وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي.
تحدث الرائد الدكتور الفيتوري ضو مفتاح عن وجود نوعين من الأنظمة الخاصة برواد الكشافة في الوطن العربي: الأول يعمل على شكل كيان مستقل، والثاني يتبع لجمعيات الكشافة داخل الدول العربية، وأوضح أن لكل نظام طريقته في إدارة اللقاءات والتعاون مع مؤسسات المجتمع، كما أشار إلى أن ليبيا تعقد لقاءين: الأول ملتقى عام كل عامين يضم جميع قيادات ليبيا، والثاني لقاء ترفيهي سنوي.
وتناول الرائد الدكتور عبد الله الفهد دور الكشافة السعودية في دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأشار إلى وجود تعاون مستمر بين رواد الكشافة ومؤسسات المجتمع المختلفة، كما أبرز دور المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي في دعم أنشطة الحركة الكشفية داخل المملكة، وذكر أن مكاتب الرواد على مستوى المملكة تتعاون مع المؤسسات الرياضية، الصحية، والسياحية.
وأشارت الرائدة الدكتورة ربيحة المجالي إلى أن هناك تعاونًا كاملاً بين رواد الحركة الكشفية وكافة مؤسسات المجتمع الأردني، خاصة أثناء الإعداد للملتقى المقدسي الثالث في الأردن، وأوضحت أنه تم التنسيق مع وزارة السياحة والقوات المسلحة وكافة المؤسسات الداعمة لإنجاح الملتقى.
وتحدّث الرائد الحاج تقي، رئيس رابطة رواد كشافة ومرشدات الجزائر وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، عن العلاقات القوية التي تربطهم مع جميع مؤسسات المجتمع في الجزائر. وأضاف أن لديهم خططًا وبرامج ومناهج خاصة لإدارة عمل الرواد، وأعلن أن الجزائر بصدد الإعداد للملتقى الأول لرواد الكشافة والمرشدات المزمع عقده أوائل عام 2025.
وفي نهاية الجلسة تم فتح باب النقاش وتقديم الملاحظات من جميع الحضور، إذ شارك في الحوار الرائد مسفر الغباشي من السعودية، الرائد منصور عامر من اليمن، الرائدة هند الحسيني من مصر، الرائد صالح سمارة من الأردن، والرائد محمد برناوي من السعودية، فيما أكّد الجميع في مداخلاتهم على أملهم في أن يتم عقد الملتقى المقبل على أرض فلسطين وهي محررة.
كما اختتم الملتقى الدولي الأول لرواد الكشافة والمرشدات الفلسطينية ببيان ختامي وعدد من التوصيات التي تؤكد الاستمرار في هذا الملتقى وكل النشاطات التي تدعم الكشفية والتطوع من أجل الوطن، وأكدت التوصيات على شعار الملتقى من خلال ترسيخ الجذور وتعزيز الصمود وحب الوطن.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.