لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وسط تحديات كبيرة



أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمتي اليونيسف والصحة العالمية الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وسط جهود حثيثة لتطعيم ما بين 590,000 و620,000 طفل دون سن العاشرة، وذلك عقب اكتشاف فيروس شلل الأطفال النوع الثاني في القطاع، وهو نوع خطير ومعدٍ كان قد اختفى منذ عقود.

الحملة، التي أُجريت جولتها الأولى بداية شهر سبتمبر الماضي، انطلقت اليوم في ثلاث مناطق جغرافية، بدءًا من منطقة الوسط، ثم الانتقال إلى الجنوب، وأخيرًا الشمال، حسب خطة التوزيع والهدف هو تحقيق تغطية تطعيمية بنسبة 90% أو أكثر لضمان منع انتشار الفيروس، وتثبيت نجاح الحملة.

أكد كاظم  ابو خلف الناطق باسم اليونيسف في فلسطين خلال حديثه لتلفزيون الفجر، أن فرق التوعية باشرت أنشطتها قبل انطلاق الجولة الثانية، مستهدفةً توجيه الأهالي إلى أهمية تلقي أطفالهم لجرعتي التطعيم لضمان الفعالية ويُنفذ التطعيم من خلال نقطتين أساسيتين؛ إما بتوجه الأهالي إلى المراكز الصحية، إذا كانت متاحة، أو من خلال الفرق المتنقلة التي تزور مراكز الإيواء والخيام الخاصة بالنازحين.

وأوضح ابوخلف  أن تحديات كبيرة تعيق تنفيذ الحملة، منها تدهور الأوضاع الأمنية وصعوبة التنقل بسبب حالة الطرقات المتضررة، إضافةً إلى حاجة الفرق الطبية لإعادة التخطيط المستمر للمناطق المستهدفة، في ظل حركة النزوح الكبيرة للمدنيين كما تتطلب الحملة تخطيطًا لوجستيًا معقدًا، حيث تم تنسيق الجهود بين وزارة الصحة الفلسطينية واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لضمان توفير كميات التطعيمات، وتأمين وصولها إلى غزة رغم التحديات.

وأشار ابو خلف  إلى أنه تم الاتفاق مع الأطراف المعنية على السماح للفرق الطبية بالعمل خلال ساعات محددة من 7:30 صباحًا حتى 2:30 ظهرًا، ليتمكن الأهالي من الوصول بأمان إلى مراكز التطعيم، لكن التحدي يبقى في قدرة الأهالي والفرق على الالتزام بهذه الساعات بسلام. وأضاف أن الجولة الثانية ستتبع نفس مسار الجولة الأولى، ببدء الحملة في منطقة دير البلح ثم الانتقال إلى خان يونس ورفح، وأخيرًا الشمال، مع إمكانية تمديد أيام الحملة إذا لزم الأمر.

وبالنظر إلى التجربة السابقة، بين ابوخلف أن وعي الأهالي وحرصهم على تطعيم أطفالهم رغم الظروف الصعبة يشكلان عاملًا إيجابيًا داعمًا، معربًا عن أمله في أن تستمر هذه الروح لدى الأسر لضمان نجاح الحملة.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة